الأحد 24 نوفمبر 2024 11:17 صـ 22 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار أفريقيا

    السودان.. المعارك تدخل أسبوعها الثالث وشرطة الاحتياطي المركزي تبدأ الانتشار في الخرطوم

    رابطة علماء أهل السنة

    تدخل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسبوعها الثالث مخلفة أكثر من 500 قتيل وآلاف الجرحى، وفقا لأرقام وزارة الصحة السودانية.

    في الوقت نفسه تصاعدت أعمدة الدخان في العاصمة على وقع اشتباكات متقطعة في أنحاء من الخرطوم وأم درمان، وذلك في اليوم الثالث والأخير من خامس هدنة وافق عليها الطرفان منذ اندلاع القتال بينهما في 15 أبريل/نيسان.

    ورغم استمرار الاشتباكات، قال الجيش إن قوات الشرطة انتشرت في الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع القتال، مشيرا إلى أنها فتحت مناطق في العاصمة، في حين طالبتها قوات الدعم السريع بالانسحاب.

    في غضون ذلك، أعلن الجيش السوداني اليوم أن عمليات إجلاء الأجانب ستتواصل من قاعدة وادي سيدنا شمالي الخرطوم، مشيرا إلى أن القاعدة لا تواجهها أي مهددات في الوقت الحالي.

    وقال الجيش -في بيان- إنه يواصل رصد تحركات "أرتال العدو" المتحركة من الغرب إلى العاصمة، وذلك يؤكد استمراره في انتهاك الهدنة، حسب قوله.

    وأشار إلى أن قواته دمرت أرتالا للدعم السريع جنوب الزريبة بولاية شمال كردفان والمويلح فتاشه غربي أم درمان.

    انتشار "الاحتياطي المركزي"

    وذكر البيان أن الجيش مستمر في تهيئة الظروف المناسبة لنزول الشرطة تدريجيا إلى الشوارع بالتزامن مع عمليات التمشيط.

    وكان الجيش قد أعلن مساء السبت أن وحدات من شرطة الاحتياطي المركزي بدأت العمل تدريجيا بمناطق جنوب الخرطوم، وأن نزولها سيتوالى تباعا في مناطق العاصمة.

    وفي سياق اتهاماته لقوات الدعم السريع، قال الجيش إن من يصفهم بالمتمردين حولوا مستشفى شرق النيل إلى ثكنة عسكرية مدججة بالسلاح ومركز قيادة للعمليات.

    في المقابل، قالت قوات الدعم السريع اليوم في بيان إن انتهاكات ما تصفها بالقيادات الانقلابية في القوات المسلحة للهدنة الإنسانية المعلنة ما زالت مستمرة.

    وذكر البيان أن "الانقلابيين" هاجموا بالمدافع والطائرات مواقع تمركز قوات الدعم السريع في عدد من المناطق بولاية الخرطوم.

    وأضاف أنهم يستعدون منذ أمس للهجوم على قوات الدعم السريع في الحلفايا وأم درمان والخرطوم.

    "الجبهة المدنية" تحذّر

    من ناحية أخرى، حذرت "الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية" من تزايد المخاطر بانعدام الأمن وانتشار الجريمة من سلب ونهب للمنازل والمواطنين والمحال التجارية والمصانع والبنوك جراء المعارك الدائرة.

    وقالت الجبهة -التي شكلتها قوى سياسية حزبية وناشطون- في بيان إنها ترى ضرورة أن يسمي الجيش وقوات الدعم السريع ممثلين لهما لبحث سبل وقف إطلاق النار.

    وانتقدت الجبهة ما وصفته بالخطاب الإعلامي الموجه الذي "يجرم ويخوّن القوى المدنية والسياسية والمجتمعية السلمية الساعية إلى الديمقراطية وتحقيق السلام"، وحذرت من الاستهداف المستمر لقوى الثورة السودانية، وفق البيان.

    وكذلك عبرت الجبهة عن أسفها للأحداث الدامية في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور بالتزامن مع المعارك في الخرطوم، وقالت إن الهجمات المتكررة من مجموعات مسلحة على المدنيين العزل أدت إلى سقوط مئات الضحايا وتخريب متعمد للمؤسسات والقطاعات الحيوية بخاصة المستشفيات.

    وقد أعلنت وزارة الصحة السودانية أمس السبت أن المعارك الدائرة في البلاد أودت بحياة ما لا يقل عن 528 شخصا وخلفت 4599 جريحا، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك.

    ونزح نحو 75 ألف شخص إلى الدول المجاورة؛ مصر وإثيوبيا وتشاد وجنوب السودان، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بينما تنظم دول عديدة عمليات إجلاء واسعة.

    السودان معارك الجيش الدعم السريع هدنة

    أخبار