غزة.. استكمال استعدادات تصدير الشحنة الأولى من زيت الزيتون إلى أسواق الخليج
رابطة علماء أهل السنةيستعد المزارعون الفلسطينيون في قطاع غزة لتصدير أول شحنة من زيت الزيتون الفلسطيني لهذا العام، تقدر بـ50 طنًا، إلى أسواق الخليج العربي، خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال مدير دائرة البستنة الشجرية في وزارة الزراعة الفلسطينية بغزة، محمد أبو عودة، إن “الوزارة استكملت الاستعدادات النهائية لتصدير الشحنة الأولى من زيت الزيتون الفلسطيني الى أسواق دول الخليج عن طريق معبر كرم أبو سالم التجاري”.
وبيّن أبو عودة لـ”قدس برس” أن “هذه السنة الثالثة التي يتم فيها تصدير زيت الزيتون”، لافتًا إلى أن “العامين الماضيين شهدا تصدر كميات رمزية، لا تزيد عن 20 طنًا، بينما ارتفعت هذا العام لتصل إلى نحو 50 طنًا في الشحنة الأولى”.
ورجّح أن تكون هناك شحنات أخرى تُصدر لاحقًا، “بسبب زيادة الكميات في الإنتاج هذا العام، مع الحفاظ على الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي محليًا”.
وأوضح أن “العرض والطلب في الأسواق الخارجية هما من يحددان الكميات التي يتم تصديرها”.
وأشار إلى أن هذا التصدير “يأخذ الطابع التسويقي والاجتماعي”، مبينًا أن هناك “كميات من الزيت المصدر تمثّل هدايا أرسلها سكان القطاع لأقاربهم المغتربين في هذه الدول”.
وأردف أبو عودة أن التصدير “يستهدف أسواق الإمارات والسعودية”، معربًا عن أمله “في أن يتم توسيع التصدير ليشمل أسواقًا أخرى”.
واستدرك قائلاً: “أحدثنا اختراقًا في سوق الزيت والزيتون، بعد أن كان التصدير مقتصرًا فقط على الأسواق المحلية في غزة والضفة الغربية، ونبحث اليوم عن طرق تسويقية وأسواق أخرى، حتى وإن كانت الكميات غير كبيرة، لكننا دخلنا السوق، وقد بدأ ينمو بشكل جيد”.
وتوقّع مدير دائرة البستنة الشجرية “أن ينعكس التصدير على جودة الزيت، ووعي المزارعين، خلال سنوات قليلة قادمة، لأننا نتحدث عن تصدير سيكون له مواصفات مختلفة عن السوق المحلي”.
وأشار إلى أنه “من المتوقع أن ينتج قطاع غزة هذا العام خمسة آلاف طن من زيت الزيتون”، مشيرًا إلى أن “محصول الزيتون لهذا العام كان 35 ألف طن، منها أربعة آلاف طن للتخليل (الكبس)، و31 ألف طن ستذهب لمعاصر الزيت”.
وتبلغ إجمالي المساحات المزروعة بالزيتون لهذا العام في قطاع نحو 43 ألف دونم، منها 34 ألف دونم منتجة من هذه المساحة الإجمالية، حيث تبلغ إنتاجية الدونم طنًا واحدًا تقريبًا.
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن موسم حصاد الزيتون يسهم في تشغيل آلاف الأيدي العاملة، على صعيد القطف، أو عمّال المعاصر المنتشرة في القطاع، أو حتى معامل التخليل.
المصدر : قدس برس