القوات الأوكرانية تستعيد مناطق في خيرسون وتستعد لمعارك في لوغانسك
رابطة علماء أهل السنةأكدت مصادر أوكرانية -أمس الاثنين- استعادة الجيش مناطق جديدة في خيرسون، والاستعداد لمعارك في لوغانسك، بينما أكد الانفصاليون التصدي لمحاولات الاختراق بالرغم من الإقرار بالتقدم الأوكراني.
وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بسيطرة القوات الأوكرانية على قرية ميخايليفكا شمال خيرسون، بينما قال مسؤول موال لروسيا إن القوات الأوكرانية حققت بعض الاختراقات في المدينة، وسيطرت على بعض التجمعات السكنية، واصفا الوضع بأنه متوتر.
وكذلك نشر مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية أنطون غيراشينكو صورة لجنود أوكرانيين يقفون إلى جانب تمثال ذهبي محاط بعلم أوكرانيا، في قرية قال إنها ميخايليفكا.
وقال سيرغي كلان عضو المجلس المحلي في خيرسون إن القوات استعادت أيضا قرى أوسوكوريفكا وخريشينكفكا وزولوتايا بالكا.
في غضون ذلك، قال سيرغي براتشوك المتحدث باسم الإدارة الإقليمية العسكرية الأوكرانية في أوديسا إن قواته تخوض معارك كبيرة لتحرير الجنوب، داعيا إلى عدم التناول الإعلامي لأخبار المناطق المحررة، حرصا على حياة الجنود، بحسب وصفه.
وقال سيرغي غايداي حاكم مقاطعة لوغانسك -للجزيرة- إن تحرير المقاطعة وضواحيها من القوات الروسية لم يبدأ بعد، وستنطلق عمليات التحرير قريبا، وفق قوله.
وأضاف "سنصل إلى لوغانسك ونحررها من المحتل الروسي، بعد تحرير ليمان، هناك على الجانب الآخر من النهر ضواحي لوغانسك، وفي وقت قريب سترون الهجمة العكسية لتحرير لوغانسك".
وقال رومان سيمينوخا النائب الأول لحاكم مقاطعة خاركيف -للجزيرة- إن قوات بلاده سيطرت على مواقع جديدة قرب الحدود الروسية، وتحاول طرد القوات الروسية من كوبينسك.
وأضاف "سنستمر بالتقدم حتى نُخرج القوات الروسية إلى الحدود الإدارية مع روسيا، وسنحرر كل ضواحي خاركيف من المحتل الروسي".
من جانبه، قال ألكسندر فيلكول رئيس الإدارة الإقليمية العسكرية في كريفي ريه الأوكرانية إن النجاحات العسكرية لجيش بلاده مرتبطة بحسن التخطيط للعلميات العسكرية وبطولات الجنود، وفق تعبيره.
وأضاف فيلكول -في تصريح للجزيرة- "نحن نعلم جيدا تعدادهم ونوع تسليحهم وأماكن تواجدهم أكثر منهم، ولا صحة لتصريحاتهم، ولا ننسى قرب شبه جزيرة القرم من الجبهة الجنوبية التي تصلهم منها التعزيزات بشكل مستمر، ونحن نراقب كل ذلك".
وأضاف فيلكول أن المناطق المحاذية لجبهات القتال استعدت جيدا لاحتمالات استخدام روسيا للسلاح النووي أو أي كارثة نووية، على حد وصفه.
منع الاختراق
في المقابل، أعلن أندريه ماروتشكو المتحدث باسم الانفصاليين في لوغانسك أن نحو 100 عسكري أوكراني مدعومين بنحو 10 عربات عسكرية حاولوا اختراق حدود المنطقة، وتمكنت القوات الروسية من التصدي للاختراق ودفع القوات الأوكرانية إلى مسافة بعيدة عن الحدود.
وقال ماروتشكو -في وقت سابق- إن القوات الأوكرانية اجتازت الحدود الإدارية لمقاطعة لوغانسك في محور ليسيتشانسك.
وفي الجانب الروسي من الحدود، أعلن عمدة منطقة بيلغورود الروسية أن امرأة قُتلت جراء قصف مدفعي أوكراني.
وأضاف المسؤول الروسي أن القصف أدى إلى تدمير مبان في وسط قرية جولوفشينو، حيث هُرعت السلطات المعنية لتفقد المنطقة المستهدفة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية -مساء الاثنين- إن القوات الأوكرانية اخترقت دفاعاتها على محوري زولوتايا بالكا وألكسندروفكا، "بفضل التفوق العددي في وحدات الدبابات".
وأعلنت الوزارة أن الجيش الروسي استهدف القوات الأوكرانية على محاور كوبيانسك وليمان وأرتيوموفسك ودونيتسك.
صراع القيم
من جهة أخرى، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن إن الحرب في أوكرانيا ليست مجرد صراع بين بلدين، بل هي قتال من أجل القيم، وفق تعبيرها.
ودعت بورن في كلمة أمام البرلمانيين إلى استمرار العقوبات على روسيا، لمنعها من تمويل هجومها على أوكرانيا، موضحة أن الهدف منذ البداية هو جعل روسيا غير قادرة على تحمل كلفة الحرب.
المصدر : الجزيرة