الخميس 21 نوفمبر 2024 06:27 مـ 19 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار مصر

    «تطبيق كلنا أمن».. بن سلمان والسيسي يتنافسان على شخصية أبوجهل

    رابطة علماء أهل السنة

    ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الملقب بالمنشار، يدعي تمكين المرأة والدفاع عن حقوقها، ولكن قضاته حكموا على الناشطة "سلمى الشهاب" بالسجن 34 سنة، ومثلها منع من السفر، لأنها دافعت عن المعتقلات.

    جاء الحكم القاسي ضد الناشطة السعودية "سلمى شهاب" بالسجن 34 سنة ومنع السفر 34 مثلها أي عقوبة مدتها 68 سنة بسبب تغريدات على تويتر، مثال فاضح على هذه الازدواجية أو التناقض بين شعارات "تمكين المرأة" وواقع اعتقال وسجن عشرات النساء.

    أبو جهل

    وقائع التعذيب المروّع التي سبق أن نقلتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية في 19 فبراير 2019 ضد الناشطات في السعودية، لم تردع السلطات ولا تزال مستمرة، وفق ما روته ناشطات خرجن من السجون ومنظمات حقوقية.

    استغربها ناشطون قالوا إن "أبو جهل" في عهد النبي محمد صلي الله عليه وسلم، لم يفعلها لأنه كان يقول "حتى لا تقول العرب أننا نروّع نساء محمد" فكيف يحدث هذا التوحش مع النساء الآن بلا دين ولا قيم ولا عادات ولا قانون ولا رجولة؟ وفق تعبيرهم.

    حالة شهاب التي انتقدت منظمات حقوقية عالمية الحُكم عليها بسبب تغريداتها، غريبة لأن هذه العقوبة القاسية هي أطول فترة حكم في حملة القمع التي يشرف عليها ابن سلمان منذ خمس سنوات، وفق ما قال موقع بي بي سي البريطاني في 18 أغسطس 2022.

    كانت سلمى شهاب تعمل على إكمال الدكتوراة في المملكة المتحدة، وحين عادت إلى السعودية لزيارة عائلتها استدعيت بعد أسابيع قليلة من زيارتها، ليجري اعتقالها ومحاكمتها لاستخدامها تويتر في التعبير عن آرائها.

    تشمل جرائمها المزعومة استخدام موقع ويب "لإثارة الاضطرابات العامة" و"مساعدة أولئك الذين يسعون إلى زعزعة الأمن المدني والوطني من خلال متابعة حساباتهم على تويتر" وإعادة تغريد تغريداتهم.

    بلغ عن جارك

    في 11 أبريل 2017 أثار الإعلامي المؤيد للانقلاب أحمد موسى أحد الناطقين باسم نظام السفاح السيسي، موجة جدل واسعة عندما أطل على شاشة قناة "صدى البلد" التي يملكها محمد أبو العينين رجل الإعلام المقرب من عصابة الانقلاب داعيا المصريين بالتعاون مع أجهزة الانقلاب، للإبلاغ عن أي شخص "إخواني" يرتاب في أمره.

    موسى قال "حان الوقت أن نأخذ القرار ونبلغ عن أي إخواني في مؤسسات الدولة أو في أي مكان، عشان (حتى) نساعد البلد، عندك إخواني بلغ عنه، لأن ده (هذا) المهم، من أجل تطهير البلد ومؤسساتها".

    وأتبع حديثه "كل واحد جاره إخواني يعرف إنه ممكن بكرة (غدا) يفجره، أو يدي (يعطي) خط سيرك للإرهابيين، فلازم (لابد) تبلغ عنه الأمن الوطني (جهاز استخباراتي تابع لوزارة الداخلية) الإرهاب لن ينتهي إلا بإعدام مرسي وخيرت الشاطر، أي موظف في أي جهة يتأكد أن زميله في العمل إخوان يبلغ عنه دون تردد".

    وفي واقعة تحريضية فجة، علق موسى على رواية القيادي بجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد البلتاجي، التي أكد فيها تعرضه للتعذيب داخل السجن بتجريده من ملابسه وتصويره عاريا دون ملابس قائلا "والله العظيم ضباط جدعان (شجعان) دول (هؤلاء) آدميين".

    وحرض موسى على التعذيب بالقول "أمريكا لا تحترم حقوق الإنسان ، هو أنتم أحسن من أمريكا يعني؟ مصلحة السجون طالعين (ظهرتم) تدافعوا ، لا أنا متضايق منكم بصراحة".

    الإعلامي المصري محمد وريور قال "أحمد موسى صحفي بدرجة مخبر أمن دولة، وهذا الكلام معلوم عنه منذ أن كان يعمل في مؤسسة الأهرام الرسمية، وكان مكروها داخل الجريدة، ومن زملائه في العمل، لأنه دائم الوشاية بهم لدى الجهات الأمنية".

    وذكر وريور أن "هناك واقعة شخصية بينه وبين أحمد موسى في العام 2007 مع بداية الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تجمعت قافلة من الإعلاميين من مختلف الاتجاهات والتيارات السياسية، للانطلاق إلى غزة من أمام نقابة الصحفيين، وبعد تجمعهم بدقائق معدودة، داهمتهم قوات الأمن المصرية، واعتقلت عددا منهم وتداول وقتها أن الذي قام بإبلاغ الجهات الأمنية عن الصحفيين هو أحمد موسى".

    وأكد وريور أن "الإعلام المصري من أعرق التجارب الإعلامية في الشرق الأوسط، حتى في العصر الناصري وما بعده، كانت وسائل الإعلام المصرية مؤثرة وإن لم تمتلك قواعد المهنية، ولكنها الآن انحدرت إلى درجات بالغة السوء، من انعدام كامل للمنطق، وعدم امتلاك الأدوات، بالإضافة إلى التحريض الفج والسباب البذيء وكلها صفات تنطبق على شخص مثل أحمد موسى".

    واختتم محمد وريور حديثه "النموذج الذي يتم تصديره في إعلام نظام عبد الفتاح السيسي، بالإضافة إلى التحريض، يتمتع بالجهل الشديد، كما حدث في واقعة الإعلامي مدحت شلبي، الذي كان يجهل أن موريتانيا بلد عربي، وهو بذلك يوضح الصورة الحالية لمؤسسات الدولة الدعائية التي من المفترض أن تجمّل الوضع، ولكنها هنا تضيف قباحة إلى القباحة القائمة، وتخرج خطابا أشد تطرفا وشذوذا".

    وقد التحق "موسى" بالجيش مدة 3 سنوات بعد تخرجه في كلية الآداب قسم صحافة بسوهاج عام 1983، والتحق بكلية الضباط الاحتياط الدفعة 66 سلاح المشاة، وعمل بقسم الحوادث في جريدة الأهرام القومية، ومن المعروف أن عائلته القائمة في قرية "شطورة" مركز طهطا بسوهاج ينتمي معظم أفرادها إلى سلك الشرطة والأمن ويقومون بالوشاية على الناس لدى الجهات الأمنية.

    السيسي ابن سلمان قمع أبوجهل انقلاب

    أخبار