مصر ... السيسي يشرك الباطنية في افتتاح تطوير مسجد الحسين
رابطة علماء أهل السنةأشرك زعيم الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، مفضل سيف الدين، سلطان طائفة البهرة بالهند وأشقاؤه وأنجاله، القائد جوهر عز الدين، وجعفر الصادق سيف الدين، ومفضل محمد حسن ممثل سلطان البهرة بمصر، افتتاح مسجد الإمام الحسين بن علي بعد أعمال التجديد للمسجد ، بما في ذلك المقصورة الجديدة للضريح الشريف للإمام الحسين، وهو الحدث الذي أثار تعجب المراقبين ، حيث إن أغلب فتاوى المؤسسات الدينية في مصر، لا تعتبر البهرة من المسلمين ، وهو ما يخالفه السيسي مقابل مليارات تضخها الطائفة الباطنية إلى ما يسمى بصندوق تحيا مصر.
وكانت دار الإفتاء المصرية قد أصدرت فتوى تحت رقم 680732، الصادرة بتاريخ 18/2/2014، تصف طائفة البهرة بأنها فرقة خارجة عن الإسلام، وحكمهم في التعاملات نفس حكم المشركين في عدم جواز أكل ذبائحهم، وعدم جواز الزواج من نسائهم .
الشيعة الإسماعيلية
وقال مراقبون إنه "من أكثر طوائف الشيعة تطرفا هذه الطائفة المعروفة التي يرأسها "سلطان" يتخذ من الهند مقرا له وله طقوس باطنية وشعائر تعبدية على غير أهل السنة، وتعني البهرة بالهندية (التجارة) وحاولت الطائفة الانتصار لإمامة أحمد المستعلي الفاطمي ضد أخيه نزار المصطفى لدين الله ، وذلك بعد وفاة والدهما الخليفة الباطني المستنصر بالله الفاطمي سنة 487 هـ واختار ابنه المستعلي ليكون واليا ، فنشب الخلاف بين الأخوين وانتهى لصالح الطائفة المستعلية التي هزمت بهزيمة الدولة الفاطمية على يد البطل الناصر صلاح الدين الأيوبي ليهرب البهرة إلى اليمن ثم إلى الهند.
وأضاف مراقبون أن البهرة عادوا مع حكم العسكر قبل 70 عاما ففي فترة الستينيات من القرن الماضي، اتخذ البهرة من مسجد الحاكم وهو الحاكم بأمر الله الفاطمي، القبلة الأساسية التي يذهبون إليها لأداء طقوسهم، وأنفقوا على تجديده مرات في عهد عبدالناصر ومرورا بعهد السادات ومبارك وصولا إلى زعيم الانقلاب الحالي.
وقال آثاريون إن "المسجد تحول إلى مقر إداري لهيئة الآثار ثم مخزن للمدرسة المجاورة، وأعاد البهرة تجديده وفق تصميم معين على نفقتهم مقابل مليارات يضخها سلطان البهرة للسيسي تحت عنوان مضلل يظهر أنه "إقامة الصلاة" والواقع شراء حي كامل والسيطرة بتجارهم (حدايد وبويات) عليه ، تمهيدا لحدث غير متوقع ربما يرتبط بمنحى عقيدي يقولون إن "المهدي المنتظر سيبعث من داخل أحد آبار مسجد الحاكم بأمر الله وأن الحاكم بأمر الله على قيد الحياة إلى الآن ، كما أن لديهم طقوسا وشعائر مختلفة وغير مألوفة ، منها عبور الطواف بالمسجد وتلاوة الأدعية الخاصة بهم مع شروق الشمس".
ربما يفاجأ به المصريون كما فوجئوا بمحلات "مونجيني" للحلويات التي انتشرت في مصر وتتبع البهرة اقتصاديا.
وإلى جانب مسجد الحاكم لهم دور في ترميم المساجد التي يلجأ إليها الصوفيون مثل مساجد الحاكم بأمر الله الأقمر والسيدة زينب ومقصورة السيدة رقية وهي المساجد التي ترعاها الطائفة بتعاون من السيسي.
نهضة السلاجقة
وتحسب لأعمال فنية تركية مثل "نهضة السلاجقة" و"ألب أرسلان" تناولها خطورة الباطنيين ونشاط طوائف منهم كالبهرة الذين تعاونوا مع الباطنيين في محيط أطفهان وشليمزار وشمال الأناضول وقت قوة دولة السلاجقة السنية، فقتلوا علماء السنة وقطعوا رحلات الحج، وأفسدوا على الناس دينهم ، وتعاونوا مع الصليبين ضد الدولة الإسلامية ، وكانوا بداية النزع والشرخ الذي أحدثه الشيعة في عقائدهم بحسب ما تقدم ليست عقيدة أهل السنة والجماعة.
وعلى أرض مصر، يحتفل البهرة في مصر بمولد زعيمهم محمد برهان الدين سلطان في 11 مارس من كل عام وتقام الاحتفالات على مدار أسبوع كامل داخل مسجدي الحاكم بأمر الله والأقمر وفي وقت الاحتفال يزدحم مسجد الحاكم بأمر الله عقب صلاة الفجر بالبهرة مرتدين زيهم الطقوسي،أما عيدهم الثاني فيحتفلون به في 18 ذي الحجة وله طقوس خاصة حيث يصومون هذا اليوم ويغتسلون ويصلون ركعتين عند الغروب، والعيد الثاني يستمر خلال الأيام العشرة الأولى من شهر محرم إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين ، ويحتفلون به في مسجد الحاكم والجيوشي والحسين.