فلسطين ... الاحتلال يقتحم ”السيلة الحارثية” ويخطر بهدم منازل منفذي عملية ”حومش”
رابطة علماء أهل السنةوقع تبادل لإطلاق النار، ليل الأحد/الاثنين، بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد اقتحامها بلدة "السيلة الحارثية" غربي جنين (شمال الضفة الغربية المحتلة)، لأخذ قياسات منازل منفذي عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "حومش" غربي نابلس، والتي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين، تمهيدا لهدمها.
ووفقا لـ "قدس برس، فإن مقاومين ملثمين أطلقوا الرصاص واشتبكوا مع جنود الاحتلال على أكثر من محور داخل البلدة، بعد اقتحام نحو 20 آلية عسكرية إسرائيلية، ما دفع جيش الاحتلال للاستعانة بالمزيد من قواته، لفك الطوق الذي تعرض له.
كما رشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة محلية الصنع، وحاولوا منعه من التقدم إلى داخل البلدة، مما أدّى إلى تضرر مركبة عسكرية إسرائيلية، جراء إصابتها بشكل مباشر، بقنبلة متفجرة ألقاها مقاومون فلسطينيون في البلدة..
من جهته، أكد موقع "0404" الإخباري العبري، تعرض القوات "الإسرائيلية" المقتحمة لبلدة "السيلة الحارثية" لعمليات إطلاق نار من جانب مقاومين فلسطينيين، نافيا ما تردد حول إصابة جندي إسرائيلي .
وأضاف أن تلك القوات تعرضت لإلقاء الحجارة والمتفجرات والقنابل الحارقة، وأنها قامت بالرد على مصادر إطلاق النار الفلسطينية.
وقد تمكنت قوات الاحتلال، بعد تلك المواجهات، من فرض حصار محكم حول منزل ذوي الأسيرين غيث وعمر أحمد ياسين جرادات، ومنعت المواطنين من الوصول إليه وأخذت قياساته.
وقامت قوات الاحتلال بأخذ قياسات منازل الأسيرين محمد يوسف جرادات، والأسير إبراهيم طحاينة، وأبلغتهم بنيتها هدم المنزلين.
وقال أحمد ياسين جرادات وهو والد الأسيرين عمر وغيث جرادات، اللذين اعتقلهما الاحتلال فجر أمس، بتهمة المشاركة في عملية نابلس، إن ضباطا من سلاح الهندسة التابعة لجيش الاحتلال حاصروا المنزل وطلبوا منا صغيرا وكبيرا الخروج إلى ساحة المنزل رغم الأجواء الباردة، ومن ثم اقتحموا المنزل غرفة غرفة، وقاموا بتسجيل أسماء افراد العائلة حسب كل غرفة، وأخذوا قياساته.
وتنتهج سلطات الاحتلال الإسرائيلية، سياسة انتقامية بهدم منازل ذوي فلسطينيين، تدعي أنهم نفّذوا أو شاركوا أو ساعدوا في التخطيط لعمليات مقاومة ضد أهداف إسرائيلية كطريقة "للردع،" إلا أن الفلسطينيين ومؤسسات حقوق الإنسان يرون بها "عقابا جماعيا".