اليمن ... الحوثيون يتقدمون في البيضاء والجيش يتقهقر
رابطة علماء أهل السنةأحرز الحوثيون، الخميس، تقدما ميدانيا، على حساب القوات التابعة للحكومة اليمنية، في جبهات القتال المحتدمة في محافظة البيضاء، وسط اليمن.
ويأتي ذلك رغم التقدم للجيش اليمني خلال الأيام السابقة وإحرازه انتصارات كبيرة، في البيضاء.
وقد شن الحوثيون هجوما عنيفا صباح الخميس، على المواقع التي تسيطر عليها قوات الجيش والمقاومة في مديرية الزاهر، جنوب مدينة البيضاء، حيث هاجموا مواقع أمسلم وحيد شماخ في مديرية الزاهر، ودارت فيهما أعنف المعارك مع القوات الحكومية، قبل أن تنسحب الأخيرة بعد انكشاف مواقعها.
كما تم استهداف مواقع الجيش والمقاومة بكثافة نارية من دبابات ومدافع الهاونات ورشاشات الفلولكا وعيار 23، من الحوثيين، يترافق ذلك، مع هجمات جوية عبر طائرات من دون طيار.
وانسحبت القوات الحكومية من مواقعها في أطراف مديرية الزاهر، وهو ما مكن المسلحين الحوثيين من التقدم نحو مركز المديرية، والسيطرة عليه، لساعات.
وقد قامت جماعة الحوثي بالتزامن مع الهجوم الواسع، بقطع شبكة الاتصالات عن مناطق المديرية، للتحكم بسير المعركة.
فيما ذكر المصدر الثاني أن حرب شوارع دارت داخل مركز مديرية الزاهر بين القوات الحكومية ومسلحي الحوثي، قبل أن تقوم الأولى بإخلائه حفاظا على أرواح السكان المحليين.
وأسفرت المواجهات عن مقتل العشرات من المسلحين الحوثيين، وتدمير عربة BMB، و5 مركبات عسكرية (أطقم) من القوات التابعة للحكومة المعترف بها.
وشهدت جبهة الحازمية في مديرية الصومعة، شرق المركز الإداري للبيضاء، معارك طاحنة، عقب هجوم آخر من الحوثيين بأكثر من 17 نسقا من المقاتلين.
وقد وقع اثنين من قيادات الحوثي في الأسر، بينما سقط العشرات بين قتيل وجريح.
والجمعة الماضي، بدأت قوات من الجيش والمقاومة الموالية لها، عملية عسكرية ضد الحوثيين تحت اسم "النجم الثاقب" في المحور الجنوبي الغربي من مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، وسط البلاد.
وكانت القوات الحكومية حققت مكاسب ميدانية واسعة في جبهات الصومعة، ومكيراس والزاهر وذي ناعم، قبل أن يستعيد الحوثيون بعض المواقع التي خسروها في الأيام الماضية هناك.
وتحظى محافظة البيضاء بأهمية كبيرة؛ بحكم موقعها الجغرافي الذي يتوسط ثماني محافظات شمالية وجنوبية، وتمر منها معظم الطرق الرئيسة الرابطة بين أبين وشبوة والضالع ولحج (جنوب وجنوب شرق البلاد) وذمار وصنعاء (شمالا) ومحافظتي مأرب والجوف من جهة الشرق.