اليمن ... الجيش يتقدم على 4 جبهات في البيضاء وتراجع للحوثي
رابطة علماء أهل السنةواصل الجيش اليمني انتصاراته على الحوثيين في محافظة البيضاء، متقدما في أربع جبهات، متجها نحو معسكر هام.
وبحسب ما أكدته قوات "ألوية العمالقة" التابعة للجيش اليمني، الخميس، فإنها تقدمت في "مثلث وجبل الجماجم"، الاستراتيجي، و"جبلي العلي والسَلَم" في مديرية الزاهر.
وقالت قوات "ألوية العمالقة" (تابعة للجيش)، إنها "وقبائل آل حميقان (موالية للحكومة) واصلت تقدمها نحو مدينة البيضاء (تحمل اسم المحافظة)".
وأكدت أنها أحرزت تقدما في جبهة مديرية "ناطع – باتجاه الملاجم" وأنها حققت انتصارات كبيرة على حساب الحوثيين هناك.
وفي المحور الرابع، تقدم الجيش اليمني وقوات المقاومة الشعبية الموالية لها، نحو معسكر "المجد" الذي يعد أحد أهم معسكرات الجيش الذي سيطرت عليه جماعة الحوثي في الملاجم.
وبدأ الجيش اليمني بقصف المعسكر بالمدفعية والصواريخ الحرارية، تمهيدا للسيطرة عليه واستعادته، مشيرة إلى تكبد "الحوثي" 14 قتيلا وعددا من الجرحى في العملية الأخيرة بالمديرية.
وأضافت ألوية العمالقة أنها ثبتت السيطرة على "مديرية الزاهر وعلى الجبال المحيطة بها".
ونقل بيان رسمي للألوية، عن العقيد يوسف البارق، قوله إن "القوات سيطرت على جبال في مناطق آل مظفر وحررت جبل مسلم الاستراتيجي المطل على مركز المحافظة".
وأضاف أنه "تم تحرير جبل سودة القريب من مدينة البيضاء"، دون تفاصيل أخرى.
بدورها، أعلنت جماعة الحوثي، أنها قتلت وأصابت أكثر من 80 من أفراد القوات الحكومية في مديريتي الصومعة والزاهر بمحافظة البيضاء.
ونقلت وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للحوثيين، عن مصدر عسكري، قوله إنه "تمت استعادة عدد من المواقع في المديريتين"، دون تحديد طبيعتها.
والجمعة، أطلقت القوات الحكومية عملية عسكرية واسعة باسم "النجم الثاقب" لتحرير محافظة البيضاء، الواقعة في معظمها تحت سيطرة الحوثيين.
وسبق أن رأى الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني، علي الذهب، أنه "كلما ضاق الخناق على مدينة مأرب، حاولت القوات الحكومية أن تخفف من ذلك بفتح جبهات أخرى، وقد دأبت على ذلك منذ عامين".
وقال في حديث نشرته"عربي21": "يبدو أن الفرص ضاقت أمام القوات الحكومية في محافظات الجوف وصعدة وحجة (شمالا)، فكانت الفرصة مواتية في محافظة البيضاء للعب هذا الدور منفردة، وإن كانت تلعبه إلى جوار المحافظات السابقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية".
وأضاف الذهب أن القتال مع الحوثيين يتجه حاليا من مأرب نحو جبهات البيضاء، وهذا يحقق قدرا من تخفيف ضغط الحوثيين على المدينة النفطية.
وحول أهمية المعركة في محافظة البيضاء، أشار الخبير الذهب إلى أن محافظة البيضاء تعد أقرب النقاط التي تهدد العاصمة صنعاء والمحافظات المرتبطة بها، والتي يسيطر عليها الحوثيون، ومنها محافظة ذمار، 100 كلم جنوبي المركز الإداري للعاصمة.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني، نبيل البكيري، في وقت سابق، إنه ما من شك، في أن تفجر معارك البيضاء وتحقيقها هذا التقدم بهذه السرعة، والانتصارات بعد ست سنوات من الحرب هناك، ينبئ عن معادلة جديدة في طريقها للتشكل، خاصة أنها محافظة من أشد المناطق مناهضة لمشروع "الحوثي" تاريخيا.
وأضاف البكيري: "سيكون لتداعيات هذه المعركة وقع كبير على سير المعارك في مأرب وغيرها من مناطق المواجهات مع جماعة الحوثي".
وتحظى محافظة البيضاء بأهمية كبيرة؛ بحكم موقعها الجغرافي الذي يتوسط ثماني محافظات شمالية وجنوبية، وتمر منها معظم الطرق الرئيسة الرابطة بين أبين وشبوة والضالع ولحج (جنوب وجنوب شرق البلاد) وذمار وصنعاء (شمالا) ومحافظتي مأرب والجوف من جهة الشرق.
المصدر : عربي 21