تشاد ... التحالف العسكري المعارض: الحرب لم تنته بعد
رابطة علماء أهل السنةقال التحالف العسكري المعارض في تشاد إن "الحرب لم تنته بعد"، مشيرًا أن قواته "تواصل تقدمها صوب نقاط العدو المجهولة لإنقاذ الشعب من الاستبداد".
ووفقا للأناضول، قال إبراهيم أحمد غوكا، عضو "مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية" المكون من جماعات معارضة مسلحة مناهضة للنظام التشادي، السكرتير الصحفي للتحالف العسكري المذكور.
وذكر غوكا إنه قبل مقتل الرئيس إدريس ديبي على يد "جبهة التغيير والوفاق"(FACT) تمت مطلع أبريل/نيسان الماضي، السيطرة على منطقة "براكة" التابعة لإقليم "تيبستي" من قبل التحالف دون مقاومة من قوات النظام.
وأوضح المصدر أن قوات التحالف بعد مقتل الرئيس ديبي، واصلت تقدمها صوب العاصمة نجامينا بهدف "إنقاذ الشعب من الاستبداد"، مضيفًا "وتمكنت قوات المعارضة من السيطرة على منطقة (فور) والمنطقتين رقم 35، و65 التابعة لإقليم تيبستي، وذلك بعد فرار قوات النظام يوم الأربعاء الموافق 28 أبريل/نيسان".
ولفت غوكا أن بعض جنود النظام اعتقلوا خلال الاشتباكات معهم، وتم الاستيلاء على بعض المعدات العسكرية، زاعمًا أن جنودًا من الجيش هربوا إلى المناطق الداخلية من البلاد.
وتابع قائلا "الآن نقوم بتقييم الحرب. قواتنا تواصل تقدمها إلى النقاط المجهولة للعدو ، والحرب لم تنته بعد".
وشدد على أنه لا توجد أية عداوة بين التحالف و"جبهة التغيير والوفاق" التي قتلت الرئيس ديبي، لافتًا أن الأخيرة رفضت لأسباب غير معلومة الانضمام لتحالفهم.
واستطرد غوكا قائلا "جبهة التغيير والوفاق رفضت الانضمام للتحالف رغم أننا قمنا بالعديد من المحاولات لوضع الثورة تحت قيادة واحدة، وروح واحدة، وسقف واحد".
** دعوة من التحالف العسكري المعارض لوحدة الصف ضد نظام "ديبي"
في السياق نفسه صدر بيان عن التحالف أوضح أنه تم حتى الآن تنفيذ 4 هجمات ضد القوات الخاضعة لقيادة رئيس المجلس الانتقالي العسكري بالبلاد، محمد نجل الرئيس الراحل إدريس ديبي من أجل "القضاء على الأسرة الحاكمة، وإنقاذه الناس من الاستبداد ".
وأضاف مبينًا أن "التحالف العسكري يسمع صرخات المساعدة من التشاديين الشجعان الذين يعارضون بشدة استيلاء عائلة ديبي على السلطة، نريد فتح صفحة جديدة في التاريخ مع كل قوى الأمة. نريد أن يتحلى شعب تشاد بالصبر. النصر قريب جدا ".
ودعا البيان إلى "وحدة الصف بين الجماعات السياسية والعسكرية والمنظمات غير الحكومية وأحزاب المعارضة من أجل إيجاد بديل شامل وديمقراطي".
** الأزمة السياسية في تشاد
وفضلا عن الحكومة، توجد في تشاد حاليًا جماعات أخرى متعددة تحارب ضد الجيش، وتسعى لتغيير النظام، وذلك مثل التحالف العسكري، و"جبهة التغيير والوفاق".
ويتكون التحالف العسكري المذكور من "مجلس القيادة العسكرية لإنقاذ الجمهورية" (CCMSR)، و"جبهة الأمة من أجل الديمقراطية والعدالة" (FNDJT)، و"اتحاد حركات الديمقراطية والتقدم" (UMDD)، و"الاتحاد الوطني من أجل التغيير" (UNC)، و"حركة نهضة تشاد"(MRT).
وبرز اسم "جبهة التغيير والوفاق" مع مقتل الرئيس إدريس ديبي ، وذلك في أعقاب التطورات التي وقعت على الحدود التشادية الليبية.
وتأسست تلك الجبهة شمالي تشاد في العام 2016 من قبل محمد مهدي علي، وتحالفت مع الجنرال الانقلابي خليفة حفتر، قائد القوات المسلحة غير المشروعة شرقي ليبيا.
وفي 20 أبريل الماضي، أعلن الجيش التشادي مقتل الرئيس ديبي (68 عاما)، متأثرا بجراح أصيب بها خلال تفقده قواته في الشمال، حيث يشن المتمردون هجوما لإسقاط نظامه الحاكم منذ 1990.
كما كشف عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي برئاسة محمد (37 عاما) نجل الرئيس الراحل، لقيادة البلاد مدة 18 شهرا يعقبها إجراء انتخابات.
وتوفي ديبي بعد ساعات من إعلان فوزه رسميا بولاية سادسة في انتخابات رئاسية أجريت في 11 أبريل.