أردوغان: مشاريع الإسلام الأوروبي والفرنسي تهدف لقطع روابط المسلمين الأوروبيين مع أوطانهم وأمتهم
رابطة علماء أهل السنةقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن العالم الغربي مستمر في عدم اتخاذ التدابير لمواجهة التهديد المتنامي في معاداة الإسلام.
جاء ذلك خلال كلمة له خلال برنامج استقبال لوفد من "اتحاد الديمقراطيين الدوليين" بإسطنبول.
ويتكون "اتحاد الديمقراطيين الدوليين" من منظمات مجتمع مدني في أوروبا، ومقره الرئيسي بمدينة كولونيا الألمانية، وله فروع في عدد من دول أوروبا.
وأشار أردوغان إلى أن "الهجمات التي استهدفت تركيا مؤخرا خاصة الاقتصادية والإرهابية ليست من قبيل المصادفة".
وأضاف أن "الذين فشلوا في لي ذراع تركيا في كل من ليبيا وسوريا وبحري إيجه وشرقي المتوسط وإقليم قره باغ، يحاولون إعاقتها عبر ادعاءات ومزاعم لا أساس لها".
واستطرد: "هذا هو أحد أسباب معاداة الأتراك والمسلمين التي ظهرت للعيان مع انتشار وباء كورونا في أوروبا، فيكاد لا يمر يوم دون أن نتلقى خبرا عن انتهاك حقوق أو اعتداء على تركي أو مسلم".
وأكد أردوغان أن "إرهاب النازيين الجدد يؤثر على المسلمين والجماعات الأخرى ذات الهويات العرقية والانتماءات الدينية المختلفة، لا سيما الأعمال التي تستهدف المساجد وأماكن العمل والجمعيات والمدارس، والتي وصلت إلى أبعاد لا يمكن تصورها".
وزاد أن "حرق القرآن الكريم في السويد، وتمزيقه في النرويج، وتشجيع الرسوم الكاريكاتورية التي تسيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم باسم حرية الصحافة، ليست إلا بعضا من تلك الاعتداءات ضد مقدساتنا".
وأضاف: "لكن العالم الغربي مستمر في عدم اتخاذ التدابير لمواجهة هذا التهديد المتنامي، وهناك إصرار على تجاهل الهجمات التي تستهدف القيم المقدسة للمسلمين عبر حصرها تحت بند حرية الفكر".
ولفت أردوغان إلى أن "المسلمين يتعرضون لضغوط عبر مشاريع مثل الإسلام الأوروبي والفرنسي والنمساوي".
وأوضح أن هذا المشروع الذي يتم إعداده تحت غطاء محاربة التطرف يهدف "لقطع روابط المسلمين الأوروبيين مع أوطانهم الأم وأمتهم الإسلامية".
وأضاف: "يجب أن نكافح معا ضد هذا المشروع، الذي يتم تنفيذه بسياسة محكمة وعلى نطاق واسع، يمكننا القيام بذلك من خلال الدفاع بقوة عن أطروحاتنا أمام محاورينا، وليس بعزل أنفسنا".
ودعا جميع المؤسسات التركية "لتولي مسؤولية نشطة في كل قضية تتعلق بوضع المسلمين أو الأتراك".
من ناحية ثانية، لفت أردوغان إلى أن حكومته أجلت أكثر من 100 ألف مواطن من 141 دولة بسبب كورونا في أكبر عملية إجلاء في تاريخ تركيا.
وأضاف أن جائحة كورونا باغتت العديد من دول العالم بما فيها الدول المتقدمة، لكن تركيا أدارت الجائحة بنجاح.