قره باغ.. أذربيجان تسقط مسيّرتيْن أرمينيتين وترفع علمها في مدينة ثالثة
رابطة علماء أهل السنةأعلنت وزارة الدفاع بأذربيجان، الثلاثاء، إسقاط طائرتين مسيّرتين تابعتين للقوات الأرمينية قرب قرية تاب قره قويونلو ومدينة غنجة.
كما أعلن الرئيس الأذري إلهام علييف تدمير قواته منظومة إس 300 روسية الصنع تابعة لأرمينيا.
وأضاف أن جيش بلاده دمر 50 مدرعة، و241 دبابة، واستولى على 39 أخرى، إلى جانب تدمير كميات أخرى كبيرة من الذخائر والأسلحة والمعدات العسكرية التابعة للقوات الأرمينية.
كما نشرت وزارة الدفاع الأذربيجانية صورا لما قالت إنه تدمير واستهداف قوات أرمينية في اتجاه قوبادلي.
وفي تطور آخر، أعلنت الوزارة رفع العلم في مركز مدينة زنغلان في محيط قره باغ، التي استعادتها في وقت سابق الثلاثاء، لتكون المدينة الثالثة من أصل 7 مدن تحتلها أرمينيا.
وذكرت وكالة الأناضول أن حصيلة قتلى هجمات الجيش الأرميني في المناطق الأذربيجانية ارتفعت إلى أكثر من 60 شخصا حتى الثلاثاء.
الرواية الأرمينية
من جهتها، وصفت وزارة الدفاع الأرمينية الوضع في قره باغ بالمستقر والمتوتر نسبيًّا، مع استمرار المعارك في بعض المناطق، ووقوع قتال عنيف في الجنوب قرب إيشخانادزور.
وأكد المتحدث باسم رئيس إقليم قره باغ -غير المعترف به دوليا- أن القوات الأذرية فشلت في التقدم شمالا، مشيرا إلى تكبدها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
كما قالت وزارة الدفاع الأرمينية إن قواتها قتلت 150 عنصرا من الجيش الأذري، ودمرت 12 عربة مصفحة.
وبثت الوزارة صورا لما قالت إنها هجمات على مواقع جيش أذربيجان، الذي اتهمته باستهداف مدنيين وتجمعات سكنية في مدينة مارتوني وبلدات أخرى.
وكانت يريفان أعلنت مقتل 710 جنود أرمينيين و36 مدنيا في القتال، في حين تقول باكو إن 60 مدنيا أذريا قتلوا.
وعلى الصعيد السياسي أعلنت أذربيجان قبولها المشاركة إلى جانب أرمينيا في اجتماع بواشنطن حول أزمة إقليم قره باغ، وسط مساع روسية للتهدئة، في حين أحرز الجيش الأذري تقدما كبيرا، الثلاثاء، على جبهة الإقليم.
وأكد حكمت حجييف مساعد رئيس أذربيجان مشاركة بلاده في الاجتماع الذي دُعيت إليه أرمينيا في الولايات المتحدة يوم الجمعة القادم.
وأعرب حجييف عن تمنياته بأن يثمر الاجتماع عن دعوة أرمينيا للانسحاب مما وصفها بأراضي أذربيجان المحتلة.
وإلى جانب التحرك الأميركي، أطلع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون -خلال محادثة هاتفية بينهما- على الخطوات التي اتخذت لمنع زيادة تصعيد الأعمال العدائية في إقليم قره باغ، واستئناف المفاوضات في أقرب وقت للتوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية.
وشدد الرئيسان في الاتصال على ضرورة امتثال الأطراف المتحاربة لاتفاقات وقف إطلاق النار، التي تم التوصل إليها في العاشر و17 من هذا الشهر.
وكان أعضاء مجلس الأمن دعوا خلال اجتماع مغلق أرمينيا وأذربيجان إلى احترام الهدنة الجديدة.
وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة إن جميع الأعضاء شددوا على أن الوضع سيئ، وأن على الجانبين التراجع والاستجابة لنداءات الأمين العام بوقف إطلاق النار.
وأشار دبلوماسيون إلى أن روسيا تعمل على إصدار بيان يدعو إلى الالتزام بوقف إطلاق النار.