الإمارات تمول شركات ومنصات رقمية للتحريض ضد قطر وتركيا
رابطة علماء أهل السنةكشف تحقيق استقصائي متلفز، أن شركات ومنصات رقمية تابعة للإمارات، استهدفت قطر وتركيا بالتحريض وحملات إعلامية مضللة.
ونشر التحقيق الاستقصائي بعنوان "رسائل سيتا" في برنامج "المسافة صفر" الذي عرض على فضائية "الجزيرة"، مساء الأحد، صورًا لمشروع رقمي إماراتي يُدعى "عرب إنتلجنس" لاستهداف أنظمة عدة دول من بينها قطر وتركيا.
كما كشف أيضا رسائل مُسربة من وزارة الخارجية المصرية بشأن تنسيق تحركات دول الحصار (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) لمهاجمة قطر ومؤسساتها الاقتصادية والإعلامية في المحافل الدولية.
وعرض التحقيق، تفاصيل حظر موقع التغريدات القصيرة "تويتر" لشبكة تتكون من 271 حسابا مزيفا مرتبطة بشركة "دوت ديف"، التي تعمل في الإمارات ومصر لاستهداف دولة قطر وغيرها من الدول مثل إيران.
وحظر موقع "تويتر" أيضا 4 آلاف و248 حسابا لاستهداف قطر بآلاف التغريدات المضللة والوهمية.
واستعرض الاستقصائي، كواليس تحركات مراكز بحثية ممولة من الإمارات في واشنطن، للتحريض الممنهج ضد قطر والتنسيق بين دول رباعي الحصار، بالتزامن مع اختراق وكالة الأنباء الرسمية القطرية.
وكشف التحقيق، أن الإمارات روّجت وسمي (هاشتاغي) "انقلاب في قطر" و"الوكرة"، ضمن عدة وسوم أطلقتها حسابات وهمية مرتبطة بأبوظبي للتحريض على إسقاط الحكم في قطر، فيما استعانت دول الحصار بقراصنة إنترنت للترويج للوسمين أوروبياً.
وقال نائب رئيس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية، في الجزء الأول من الاستقصائي "رسائل سيتا" في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، إن دول الحصار أعدَّت خطة لغزو الدوحة عسكرياً بعد مقاطعة بلاده.
ولم تصدر أيا من دول الرباعي العربي، الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، بيانات رسمية للتعقيب على ما ورد في التحقيق الاستقصائي.
ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارًا بريًا وجويًا وبحريًا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، وهو ما نفته الدوحة مرارا واعتبرته محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.
وتؤكد الدوحة أن من الضروري حل الأزمة الخليجية بالحوار من دون أي شروط مسبقة، وهو ما تحاول الكويت ومعها سلطنة عُمان بذل جهود وساطة لإتمامه.