الأحد 24 نوفمبر 2024 03:16 مـ 22 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار فلسطين المحتلة

    فلسطين ... حماس تعلّق على اتفاقيات العار مع الاحتلال بوابل من الصواريخ

    رابطة علماء أهل السنة

    بينما كان البيت الأبيض يحتضن، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، حفل توقيع اتفاق التطبيع بين دولة الاحتلال، وكل من الإمارات والبحرين، كانت صواريخ المقاومة المُنطلقة من غزة، تدك مدينة "أسدود" المحتلة، موقعة 13 إصابة في صفوف المستوطنين.

    الفلسطينيون الذين كانوا يتابعون بغضب عبر شاشات التلفزة ما يجري في البيت البيض، لم يكونوا قادرين عن التعبير عن غضبهم هذا بغير هذه الصواريخ التي أثلجت صدورهم.

    هذه الصواريخ التي انطلقت من غزة متجاوزة مسافة 45 كيلو متر لتدك قلب مدينة "اسدود" الإستراتيجية بالنسبة لدولة الاحتلال كان لها صدى في البيت الأبيض قبل تل أبيب.

    واعتبر الكاتب والمحلل هشام ساق الله، أن إطلاق الصواريخ في هذا التوقيت هو قرار شجاع وجريء، أفسد على الأطراف المشاركة في التوقيع على اتفاق التطبيع في البيت الأبيض فرحتهم.

    وقال ساق الله لـ "قدس برس":"هذه الصواريخ اثبت أن الحل السياسي والاتفاق يبدأ مع فلسطين وليس مع الدول التي تطبع مع الاحتلال ويدعون انهم حريصين على شعبنا الفلسطيني".

    وأضاف: "ينبغي أن يكون لنا أظافر ندافع بها عن أنفسنا، والمقاومة الشعبية وحدها لا ترد على الطغيان الصهيوني، ولو قمت الآن بعمل استطلاع رأي عن مدى رضى الفلسطينيين عن إطلاق هذه الصواريخ ستجد أن 100 في المائة من الفلسطينيين مع هذه الصواريخ".

    وتابع: "هذه الصواريخ التي أطلقت أفسدت حفل ترمب والدول المطبعة والكيان الصهيوني، وبصقت المقاومة الفلسطينية في وجوه الدول التي حضرت المؤتمر إضافة إلى المطبعين أنفسهم".

    وشدد على أنه لا بديل عن المقاومة المسلحة وضرب المحتل بكل الطرق والوسائل التي يمكن لأن تتاح للشعب الفلسطيني ومقاومته، مشيرا إلى أن المقاومة الشعبية توحد الشعب الفلسطيني ولكنها غير كافية لرد العدوان.

    وقال ساق الله: "هذه الصواريخ في رسالة قوية لكل العالم وخاصة إلى هؤلاء المطبعين ومن يدعموا الولايات المتحدة من اجل نصرة الكيان الصهيوني على فلسطين ودعمهم لتحقيق لأحلامهم التوراتية".

    واعتبر المختص في الشؤون الإسرائيلية عاهد فروانة، أن الصواريخ التي اطلقت من غزة، "لم تستهدف عسقلان واسدود فقط بل كان الهدف الرئيسي هو احتفال ترامب ونتنياهو بتوقيع اتفاقي التطبيع مع الامارات والبحرين".

    وقال فروانة في مقال له بعنوان: "قذائف صاروخية فوق البيت الأبيض": "التطور الجديد في القذائف الصاروخية أنها استطاعت اختراق القبة الحديدية وأوقعت إصابات في صفوف المستوطنين، ما يعني أننا انتقلنا إلى مرحلة تصعيد أعلى، وهو ما تحدث عنه المراقبون داخل دولة الاحتلال مع نهاية التصعيد الطويل نسبيا قبل أسبوعين، وأكدوا أننا بانتظار التصعيد الجديد خلال فترة قصيرة، ويبدو انها كانت اقصر مما توقعوا".

    وأضاف: "نتنياهو الذي سمع صوت صافرات الانذار من هاتف مرافقه وغانتس الحزين لعدم اصطحابه لحفلة التوقيع أمام تحدي جديد مع غزة، ويبدو أننا سنكون أمام موجة عدوان أكبر من التي شاهدناها في فترات ماضية، لأن هذه القذائف الصاروخية جاءت في توقيت حساس وبالتالي سيكون الهجوم من قبل طائرات الاحتلال أقسى، إلا أنه لن يخرج عن القواعد التي شاهدناها منذ نهاية حرب عام 2014 وخاصة مع أزمة كورونا، بمعنى قصف شديد ولكن لا يؤدي إلى التدحرج لحالة حرب، ما لم يحدث أي تطور يخرج الأمور عن السيطرة".

    أما الكاتب والمحلل السياسي شرحبيل الغريب فقال عبر حسابه على "فيس بوك": "فيما تصافح أيادي زعماء الخزي والعار أيدي المجرم نتنياهو ..تعبر غزة المقاومة بطريقتها رفضها لاتفاقيات العار برسالة النار وتقصف الأراضي الفلسطينية المحتلة في اسدود ..تسلم الأيادي".

    ومن جهته قال الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم المدهون ف تغريدة له على "تيوتير": "تصر غزة أن تقتسم شاشات التلفزة في العالم إلى نصفين، فحينما أعلنت القدس عاصمة للاحتلال كانت مسيرات العودة تجتاح الغلاف وتشتبك بملحمة إنسانية قل نظيرها ، واليوم حينما توجهت شاشات الإعلام نحو حفل التطبيع المشؤوم قسمت غزة الشاشات بصواريخها التي دكت تجمعات العدو وأصابت مستوطنيه".

    وفي السياق ذاته، قال الكاتب والمحلل السياسي أيمن الرفاتي على صفحته على "فيس بوك": "على الرغم من أن مطلق الصواريخ غير معلوم إلا أن صواريخ غزة تحمل رسائل هامة من حيث المكان والزمان، من ضمنها رسالة لمن يعتقد أنه يمكن شراء الهدوء في القطاع بالمال، فهذا المال ينتزع انتزاعاً".

    ويأتي هذا التطور، بعد إطلاق صاروخ من قطاع غزة، سقط في مدينة أشدود الإسرائيلية، وتسبب في إصابة عدد من الإسرائيليين بجروح، وتضرر أحد المراكز التجارية.

    وأُطلق الصاروخ من غزة، بالتزامن مع مراسم توقيع اتفاقي التطبيع بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين في البيت الأبيض بواشنطن.

    وعلى إثرها، شنت طائرات الاحتلال الحربية، صباح اليوم الأربعاء، سلسلة غارات جوية على قطاع غزة، تسببت في أضرار جسيمة في منازل المواطنين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح.

    فيما أطلقت المقاومة الفلسطينية صباحا، رشقة من الصواريخ تجاه المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، ردا على الغارات التي تعرض لها القطاع.

    فلسطين المقاومة اتفاقات العار الإمارات البحرين إسرائيل

    أخبار