قوات الوفاق تواصل تقدمها في سرت وتسقط طائرتين مسيّرتين لحفتر

أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية إسقاط طائرتين مسيرتين تابعتين لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة سرت، وشن غارات على مواقع تابعة لقواته غربي المدينة.

وقالت عملية "بركان الغضب" -عبر حسابها على فيسبوك- "قواتنا البطلة تنجح في إسقاط طائرة إماراتية مسيرة وينق لونق، عند بوابة 30 في سرت".

ولاحقا، قال الناطق الرسمي باسم غرفة عمليات سرت والجفرة، التابعة لقوات حكومة الوفاق العميد عبد الهادي دراه إن قواته أسقطت طائرة مسيرة ثانية داعمة لحفتر في الحدود الإدارية لسرت.

وفي السياق، قال الناطق باسم قوات الوفاق محمد قنونو إن قواته نجحت في تحييد 10 من عناصر من قوات حفتر، وتدمير آليات عسكرية تابعة لها، في قصف جوي على مدينة سرت.

وأوضح قنونو أن سلاح الجو نفذ ثلاث ضربات قتالية شرق المحطة البخارية في سرت (450 كلم شرق العاصمة طرابلس)، دمّرت آليتين مسلحتين وسيارة مصفحة ومدفعا، ونجحت في تحييد 10 عناصر تابعة لقوات حفتر.

وقالت قوات الوفاق إنها اقتحمت منطقة الزعفران داخل مدينة سرت، وأكدت انسحاب أعداد من القوات التابعة لحفتر من قاعدة الجفرة الجوية باتجاه شرق ليبيا.

وقال العميد إبراهيم أحمد بيت المال إن قواتهم تمكنت من السيطرة على منطقة الوشكة، وتتقدم في منطقة بويرات الحسوان التي تبعد 95 كلم عن مدينة سرت.

ترهونة

من ناحية أخرى، أعلنت قوات حكومة الوفاق سيطرتها على مخزن في مدينة ترهونة، يضم كميات كبيرة من الألغام، كانت تستخدمها قوات حفتر في تفخيخ المساجد والطرق ومنازل المدنيين بالعاصمة.

والجمعة، أعلنت قوات الوفاق سيطرتها بالكامل على ترهونة، كما أقر أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر، بخسارة المدينة.

ويأتي تحرير ترهونة عقب يوم واحد من إعلان قوات الوفاق تحرير طرابلس بالكامل، مقر الحكومة المعترف بها دوليا.

السراج جدد العزم على بسط سيطرة الدولة على كافة الأراضي الليبية (الجزيرة)

اجتماع عسكري

وبالتزامن مع انتصارات قوات حكومة الوفاق المتتالية، عقد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج -السبت- اجتماعا مع رئيس الأركان العامة وآمري المناطق العسكرية.

وقال بيان للحكومة إن السراج اجتمع في العاصمة طرابلس بكل من رئيس الأركان العامة للجيش الفريق ركن محمد علي الشريف، وآمري المناطق العسكرية: الغربية اللواء أسامة جويلي، وطرابلس اللواء عبد الباسط مروان، والوسطى اللواء محمد الحداد.

وأوضح البيان أن الاجتماع بحث الوضع الميداني والإجراءات العسكرية المتخذة لتأمين المناطق المحررة، ورصد مصادر التهديد المحتملة.

وأضاف أنه تم خلال الاجتماع تحديد متطلبات المرحلة الجديدة من خطة مواجهة القوات المعتدية، وتطوير آليات التنسيق بين المناطق العسكرية.

كما ناقش الاجتماع تنظيم المؤسسة العسكرية، وتطوير وتسريع آليات دمج واستيعاب التشكيلات العسكرية المساندة.

وفي وقت سابق السبت، جدد السراج العزم على بسط سيطرة الدولة على كافة الأراضي الليبية.

انفجار في طرابلس

من جانب آخر، لقي ثمانية أشخاص -بينهم أحد فنيي الأمن الداخلي- حتفهم، وجرح أحد أفراد البحث الجنائي، السبت، نتيجة انفجار ألغام كانت مزروعة في مناطق الاشتباك التي سيطرت عليها قوات الوفاق مؤخرا بمحيط العاصمة طرابلس.

وفي سياق متصل، حذرت بلدية طرابلس النازحين من خطورة التسرع في العودة إلى منازلهم قبل أن تنتهي الجهات المختصة من إزالة الألغام.

المصدر : الجزيرة