اليمن.. ”الانتقالي” يجدد تمسكه بالانفصال واستعادة ”دولة الجنوب”
رابطة علماء أهل السنةجدد المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، في اليمن، الإثنين، تمسكه بـ"خيار الانفصال"، وعودة الأوضاع إلى ما قبل الوحدة اليمنية عام 1990.
جاء ذلك في كلمة لرئيس المجلس، عيدروس الزبيدي، بمناسبة الذكرى الثالثة لتأسيس المجلس، في 4 مايو/ أيار 2017، وفق موقع المجلس الراغب بالعودة إلى وضع ما قبل 1990، حين كان اليمن منقسمًا بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
وقال الزبيدي: "الإرادة الشعبية الجنوبية، التي انطلقت قبل 3 سنوات، مستمرة في واجبها الوطني، وسنعمل على تحرير الجنوب، وبناء وطن كامل السيادة، كحق مشروع وسامٍ".
ودافع عن اتخاذ المجلس، في 25 أبريل/ نيسان الماضي، قرارًا بإعلان "الإدارة الذاتية" للجنوب بقوله إن "عرقلة الحكومة لاتفاق الرياض، وغيابها المتعمّد عن القيام بأي دور يلامس هموم الناس واحتياجاتهم، كان سببًا رئيسًا في ذلك".
وقوبل هذا الإعلان برفض من الأمم المتحدة والكثير من الدول، فضلًا عن الحكومة اليمنية الشرعية، والتحالف العسكري العربي، بقيادة الجارة السعودية، الداعم للقوات الحكومية اليمنية، منذ عام 2015.
وتتبادل الحكومة والمجلس اتهامات بالمسؤولية عن عدم تنفيذ اتفاق الرياض، الذي وقعه الطرفان برعاية سعودية، في 5 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، لمعالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بالجنوب.
واتهم الزبيدي الحكومة بممارسة العقاب الجماعي على الشعب في المحافظات الجنوبية، وتعطيل عمل المؤسسات العامة والخدمات الأساسية.
واستطرد: "ما تعرضت له مقدرات الجنوب طيلة ثلاثة عقود من تدمير ممنهج طال كل مقوماته وحال دون إحداث أية تنمية فيه، هو تجربة كارثية لم تمر بها شعوب أخرى".
واعتبر أنه "على المستوى الخارجي، بات العالم والإقليم اليوم، على دراية واسعة بالوضع في جنوبي اليمن أكثر من أي وقت مضى، عبر التواصل مع دوائر صنع القرار".
وأرجع التعقيد الذي تواجهه عملية السلام في اليمن إلى "محاولة الأطراف السياسية تجاوز واقع الجنوب وإخفاء صوته".
واتهم الحكومة الشرعية، المعترف بها دوليًا، بالعمل على "تغيير بوصلة الحرب من صنعاء إلى عدن (العاصمة المؤقتة- جنوب)".
وتقاتل القوات الحكومية مسلحي جماعة الحوثي، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.
وأردف: الهدف من "اتفاق الرياض" هو تعزيز استقرار وأمن المنطقة، وتوحيد الجهود التي يدعمها التحالف العربي ضد التمدد الإيراني، إلا أن ذلك لم يرق للحكومة اليمنية، التي تقودها جماعة الإخوان المسلمين، على حد قوله.
واستطرد: "سقطت محافظة الجوف (شمال) وأجزاء من مأرب (شمال)، ولم يمنع ذلك التعزيزات المستمرة باتجاه شبوة وأبين (جنوب)، حيث لم يعد الحوثي هدفًا حقيقيًا لهذه المنظومة، بل ظلّت العاصمة عدن (تسيطر عليها حاليًا قوات المجلس) هي الهدف وليس صنعاء، وذلك لن يكون".
وقال الزبيدي: "الجنوب مر بتحديات عسكرية وأمنية واقتصادية، منذ منتصف العام الماضي، وقدم في سبيل مواجهتها الكثير من التضحيات ومئات الشهداء والجرحى في كل المحافظات".
ودعا المجتمع الدولي ودول التحالف العربي وكافة الأصدقاء والمنظمات الدولية إلى "دعم المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل عاجل للتغلب على جائحة فيروس كورونا".
وسجل اليمن، حتى مساء الإثنين، 12 إصابة بالفيروس في محافظات عدن وتعز (جنوب غرب) وحضرموت (شرق).