شاهد| لتأسيسه أول دولة نصرانية بجنوب السودان.. بابا الفاتيكان يسجد مُقبلًا قدم سلفاكير!
رابطة علماء أهل السنةتكاد تشم رائحة لها علاقة بالانقلاب العسكري، حيث تزامن إعلان الانقلاب ضد الشعب السوداني مع أول زيارة لقادة جنوب السودان منذ انفصاله عن جمهورية السودان في 2011، لبابا الفاتيكان، الخميس، أما الحدث الأبرز فكان سجود بابا الفاتيكان لتقبيل أقدام حذاء سلفاكير ميارديت، رئيس جنوب السودان، وآخرين من قادة الجنوب، والمعروف عنهم اختلاف العقيدة بينهم، فهم ينتمون لكنيسة الإسكندرية والبابا بالنسبة لهم “تواضروس”، وفرانسيس ينتمي للمذهب الكاثوليكي الذي يُعتبر بحسب علماء اللاهوت عقيدة مختلفة، واجتمع فرانسيس بقادة الجنوب السوداني المنشقين لإرساء سلام بين الإخوة الأعداء المتحاربين.
ويعتبر مراقبون أن سبب تقبيل بابا الفاتيكان قدم القادة وأبرزهم “سلفاكير”، ليس ترضية للإنصات لمبادرته، بل كونهم نجحوا في الانفصال عن السودان وكوّنوا دولة نصرانية فى الجنوب.
ورأت مصادر صحفية أن ما قام به البابا لفتة درامية، بعد اجتماع غير مسبوق في الفاتيكان لتقبيل أقدام زعماء جنوب السودان المتحاربين، وحثّهم على عدم العودة إلى حرب أهلية.
وقالت فضائية الجزيرة، إن البابا حث رئيس جنوب السودان “سلفا كير”، ونائبه السابق الذي تحوّل إلى زعيم للمتمردين “ريك مشار”، وثلاثة نواب آخرين للرئيس، على احترام الهدنة والالتزام بتشكيل حكومة وحدة وطنية الشهر المقبل.
كما جمع الفاتيكان زعماء جنوب السودان على مدى 24 ساعة من الصلاة والوعظ، الأربعاء 10 أبريل، في محاولة لرأب الانقسامات المريرة.
وأعلن الفاتيكان، في وقت سابق، عن أن اللقاء تم بناء على اقتراح رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، لمحاولة دعم اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بين “كير” و”مشار”، في سبتمبر الماضي.
وأدى الانقسام الذي حدث عام 2013 بين كير ونائبه السابق مشار إلى اندلاع حرب أهلية، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح حوالي أربعة ملايين شخص، ووقّعت الأطراف المتحاربة اتفاق سلام في سبتمبر 2018 صمد حتى الآن، رغم قيام جماعات مختلفة بخرقه. وانهارت العديد من اتفاقيات السلام الأخرى التي تم توقيعها سابقًا.