مستشار لنتنياهو: الاستيطان ”تحقيق لوعد إلهي”
رابطة علماء أهل السنةاعتبر مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هو "تحقيق لوعد إلهي".
واعتبر نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، رؤوفين عازر، في كلمة له بقمة "الإعلام المسيحي" المنعقدة في القدس الغربية إن الاستيطان في الضفة الغربية هو خطوة إيجابية باتجاه السلام.
ونقلت صحيفة "هآرتس"، الخميس، عن عازار قوله في القمة يوم الأحد:" إن انبعاث الشعب اليهودي في أرض إسرائيل، هو وعد إلهي يتحقق".
ويعتبر اليمين الإسرائيلي أن الضفة الغربية هي جزء من أرض إسرائيل.
ومستخدما التعبير التوراتي للضفة الغربية قال عازر "إن عودة اليهود إلى يهودا والسامرة، ليست نقمة، إنها نعمة لجميع سكان المنطقة ".
ورفض عازر الدعوات لإخلاء المستوطنين، وقال" الدعوة لطردهم هي وصفة للتدمير والفوضى".
وأضاف:" وجودنا في يهودا والسامرة، وفي القدس يجلب الاستقرار ... لأننا نجلب الأمن من خلال محاربة الأشرار ".
وتابع المسؤول الإسرائيلي:" المجتمعات في يهودا والسامرة توفر الفرص والوظائف ".
ودعا الى دعم المستوطنين، وقال:" يجب أن نشارك في احتضان إخواننا وأخواتنا الذين يعيشون في يهودا والسامرة، ومحاربة أولئك الذين يزعمون أن وجودهم غير قانوني، أو محاولة تجريدهم من إنسانيتهم بوسائل مختلفة".
وأضاف في إشارة إلى الحركات التي تدعو الى مقاطعة المستوطنات عالميا:" ساعدونا في محاربة المقاطعة، فهي ليست عادلة وهي تضرنا وتضر جيراننا أكثر".
وتابع عازر إن المستوطنات "نعمة لشعوبنا، لمنطقتنا والعالم، إنها قوة من أجل الخير والسلام والازدهار والسعادة".
وهاجم القيادة الفلسطينية بعد ان وصفها بأنها "فاسدة وغير فعالة، وغير قادرة على مواجهة تهديد الإسلام الراديكالي".
وصعّدت إسرائيل في السنوات الأخيرة، الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وسط دعوات لضم هذه المستوطنات الى إسرائيل.
وذكرت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية، المعنية بمراقبة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في تقرير لها نهاية أكتوبر/تشرين أول الماضي أن إسرائيل، صعّدت الاستيطان منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قبل 3 سنوات، حيث تمت المصادقة على ما معدله 6989 وحدة سنويا، أي ما يقرب من ضعف متوسط الوحدات السكنية في السنوات الثلاث التي سبقتها والتي كانت 3635 وحدة سكنية.
ويقول الفلسطينيون إن المستوطنات "عقبة في طريق السلام، وإن أي دولة فلسطينية مستقبلية يجب ان تكون خالية من المستوطنات والمستوطنين".
ويقيم المستوطنون في 127 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة) في الضفة الغربية و15 مستوطنة مقامة على أراضي مدينة القدس الشرقية المحتلة.