مصر ... انتشار أمني ومجموعات ملثمة ومدرعات ومصفحات في الشوارع وصافرات الشرطة لإرهاب من في البيوت
رابطة علماء أهل السنةاستخدمت أجهزة الأمن المصرية وسائل جديدة، لقمع المتظاهرين السلميين، ومنع المظاهرات التي دعا إليها الفنان والمقاول المصري محمد علي، أمس الجمعة التي سميت بـ"جمعة الخلاص"، للمطالبة برحيل رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح السيسي.
حيث قامت بعملية انتشار مكثفة ومتتابعة ليس في الميادين الرئيسية بل في الشوارع الجانبية والفرعية، لمنع أي شكل من أشكال التجمع أو التظاهر.
وقد اختفى الأسلوب القديم لصفوف جنود الأمن المركزي المعتادة "البلوكات" التي تم استخدامها لمواجهة الاحتجاجات، حيث أن "خطط الانتشار كانت عبارة عن عدة مجموعات أمنية مخيفة بعضها ملثم، تسير بشكل متتابع في الشوارع بمدرعات ومصفحات مع استخدام صافرات الشرطة بشكل متواصل لإرهاب المارة بالشوارع وحتى داخل البيوت.
بالإضافة إلى قمع وإرهاب كل من يسير بالشارع، إما بالسب والإهانة، أو الاعتقال، إلى جانب القيام بعمليات اعتقال عشوائية من أمام المساجد عقب صلاة الجمعة، لافتين إلى أنهم قاموا بغلق المقاهي وعدد كبير من المطاعم وفرضوا حظرا على حركة سيارات النقل بالمواقف والشوارع الرئيسية، إلى جانب إغلاق محطات مترو الأوبرا والسادات وعبد الناصر وعرابي (القريبة من الميادين الرئيسية بوسط القاهرة).
ورغم كل الممارسات القمعية، خرج آلاف المتظاهرين بالفعل للمشاركة في المظاهرات التي تطالب برحيل السيسي، لكنهم لم يتمكنوا من التجمع نتيجة لتحول القاهرة إلى ثكنة عسكرية، فعادوا إلى منازلهم خوفا من الاعتقال "بلا ثمن".
وفي المقابل، خرجت مظاهرات متفرقة للمطالبة برحيل السيسي في أماكن متفرقة ومنها حلوان بجنوبي القاهرة، ومنطقتا الوراق والصف بمحافظة الجيزة، كما شهدت بعض المدن والأحياء في محافظات الأقصر، وقنا، والمنيا، مظاهرات احتجاجية شارك فيها المئات، ضمن فعاليات "جمعة الخلاص"، لكن قوات الأمن سارعت بفض هذه التظاهرات بإلقاء قنابل الخرطوش والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين فضلا عن القيام بعمليات اعتقال عشوائية للمحتجين.
على صعيد آخر، سمحت أجهزة الأمن بالتجمع في منطقة المنصة بمدينة نصر شرق القاهرة، للمشاركة في الاحتفالية التي حشد لها النظام المصري بكل وسائله، لدعم السيسي ضد المظاهرات التي تطالب برحيله.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، صور ومقاطع فيديو، تكشف توزيع وجبات مجانية وعصائر وزجاجات مياه بمنطقة "المنصة"، في محاولة لجذب المواطنين لحضور الاحتفالية التي شارك فيها عدد من المطربين والفنانين المؤيدين للسيسي.
وتداول النشطاء صورا تظهر وجود "بلوكات" من جنود الأمن المركزي وطلاب الكلية الحربية بزي مدني موحد أمام المنصة للتغطية على ضعف المشاركة رغم وسائل الترهيب والترغيب التي استخدمها النظام للحشد.