وزير يمني: الإمارات سيرت رحلات إلى مطار الريان دون تنسيق
رابطة علماء أهل السنةقال وزير النقل اليمني صالح الجبواني، الثلاثاء، إن دولة الإمارات، قامت بتسيير رحلات إلى مطار الريان الدولي في محافظة حضرموت (شرق)، دون تنسيق مع الحكومة اليمنية.
جاء ذلك في تغريدات له على "تويتر"، اتهم كذلك فيها الإمارات، باستخدام موانئ بلاده لجلب أسلحة للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن.
وقال الجبواني: "الإمارات بدأت خلال الأيام الماضية بتسيير رحلات من وإلى مطار الريان، بدون أي تنسيق مع وزارة النقل".
وأضاف: "تقوم (الإمارات) أيضا باستخدام موانئ البلاد لجلب الأسلحة للمتمردين في عدن (في إشارة إلى المجلس الانتقالي الجنوبي)".
وتابع الجبواني: "قريبا سنضع هذه التجاوزات على سيادة الدولة على طاولة الإيكاو (منظمة الطيران المدني الدولي) والمنظمة البحرية الدولية والهيئات الدولية ذات العلاقة".
ولم يتسن أخذ تعليق فوري من قبل السلطات الإماراتية حول الأمر.
وتتخذ الإمارات، الشريك الفاعل في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، من مطار الريان مقرا وقاعدة عسكرية لها، وترفض إعادة افتتاحه أمام حركة الطيران لدواعٍ أمنية، رغم بسط قوات ما يسمى "النخبة الحضرمية" التابعة لها، سيطرتها على مدن وقرى ساحل حضرموت.
ورغم إعلان محافظ حضرموت فرج البحسني مطلع أبريل/ نيسان الماضي، قرب افتتاح المطار بعد تجهيزه وتطويره من قبل الإمارات، إلا أن مصادر مطلعة تحدثت للأناضول بوقت سابق داخل المطار، أكدت تعثر العملية.
وأرجعت المصادر ذاتها، سبب ذلك إلى الضغوطات التي تمارسها الإمارات، بهدف توقيع عقد تأجير المطار لصالح شركة "الاتحاد للطيران" التابعة للخطوط الجوية الإماراتية، شرطا أساسيا لافتتاحه.
ويعد "الريان الدولي"، من أبرز المطارات المحلية، والثالث بعد مطاري صنعاء وعدن، من حيث التجهيزات والخدمات، وتوقفه عن العمل بعد سقوط مدينة المكلا بيد عناصر تنظيم القاعدة في أبريل 2015، قبل أن يتم استئناف العمل به.
كما أنه شريان حياة لأربع محافظات، هي "حضرموت وشبوة"، أغنى محافظات اليمن بالمصادر الطبيعية كالنفط والغاز والذهب، إضافة إلى "سقطرى" ذات التنوع المائي والنباتي الفريد، و"المهرة" المحاذية لسلطنة عمان.