ليبيا تشكو الإمارات لمجلس الأمن وتستنكر جعل أبو ظبي ”منصة إعلامية” لمليشيات حفتر
رابطة علماء أهل السنةقدمت حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليًا، شكوى ضد الإمارات، أمام مجلس الأمن الدولي، بتهمة "العدائية ودعم محاولات الانقلاب على الحكومة الشرعية".
جاء ذلك في رسالة وجهها وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، الأحد، إلى مجلس الأمن، وفق بيان نشرته الصفحة الرسمية للوزارة على صفحتها بـ"فيسبوك".
وعقد أحمد المسماري، المتحدث باسم قوات خليفة حفتر، الذي يقود الجيش شرقي البلاد، مؤتمرا صحفيًا من العاصمة الإمارتية أبوظبي.
وقالت الخارجية الليبية، في رسالتها، إن تصرف الإمارات "يعد دعمًا للانقلاب على الحكومة الشرعية وخرقًا صارخًا لقرارات مجلس الأمن".
وخاطب الوزير الليبي، مجلس الأمن، بالقول: "إننا نضع مجلسكم الموقر أمام مسؤولياته التاريخية للقيام بواجباته وحفظ السلم والأمن الدوليين وتنفيذ التزاماته السابقة أمام شعبنا ووضع المسؤولين والداعمين لهذا العدوان تحت طائلة القانون الدولي".
واستنكرت الخارجية الليبية بـ"شدة" موقف الإمارات "العدائي" لتجعل عاصمتها "منصة إعلامية لمليشيات حفتر للتحريض على العدوان" على العاصمة طرابلس.
وحملت الرسالة الإمارات "المسؤولية الأخلاقية والقانونية" إزاء العدوان على طرابلس. مشددة على أن حكومة الوفاق "لن تسمح بالاستهانة بدماء الليبيين".
ولم يصدر أي تعليق فوري من جانب الإمارات بشأن تلك الاتهامات.
وبعد مرور بضعة أشهر من بداية الهجوم على طرابلس، تعددت إخفاقات قوات حفتر، ولم تتمكن من إحداث اختراق حقيقي نحو وسط العاصمة.
وأجهض ذلك الهجوم جهودًا كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خطة أممية لمعاجلة النزاع في البلد الغني بالنفط.
وتعاني ليبيا، منذ 2011، من صراع على الشرعية والسلطة، ينحصر حاليًا بين حكومة الوفاق وحفتر.