مسؤولون محليون في تركستان الشرقية يكذبون مزاعم إطلاق سراح المحتجزين في المعسكرات
رابطة علماء أهل السنةنشرت إذاعة آسيا الحرة تقريرا صحفيا حول إعلان الصين بأن 90% من المعتقلين في معسكرات مايسمى ب"مراكز إعادة التأهيل" وعددهم يفوق 3 ملايين مسلم تم الإفراج عنهم. وجاء في التقرير:
كذّب مسؤولون محليون في ولايتي قومول وخوتان بتركستان الشرقية مزاعم إطلاق سراح تسعين في المائة من المحتجزين في المعتقلات الصينية.
شهرت ذاكر رئيس سلطة الحكم الذاتي في مقاطعة شنجيانغ قد ادعى أمس في مؤتمر صحفي في بكين بأن 90% من المحتجزين في المعتقلات قد أطلق سراحهم في الأشهر الأخيرة.
قام اليوم مراسل اذاعة آسيا الحرة قسم الأويغور باجراء إتصالات إلى المسؤولين المحليين في عدة مدن وبعض الأهالي بتركستان الشرقية لتقصي الحقائق حول تلك المزاعم. وكشف مسؤول أمني في بلدة بوزاق بمدينة خوتان (جنوب) أن من بين 250 شخصا من الموقوفين قد تم إطلاق سراح شخص واحد فقط واسمه أبوالياسين، وذكر مسؤول الحي في ولاية قومول بأن 3 أشخاص فقط من الموقوفين ال 100 تم الإفراج عنهم.
في ولاية مثل خوتان التي يصل عدد الموقوفين فيها إلى مئات الألوف، كشف موظف في النيابة العامة بأن عدد المفرج عنهم لايتجاوز 30 شخصا شهريا.
كان شهرت ذاكر حاكم شينجيانغ (وهو حاكم دمية أويغوري) ذكر في تصريح له أن ما يتداول في وسائل الإعلام حول عدد الموقوفين مبالغ فيه، ولكنه لم يتجرأ على ذكر رقم معين عن عدد الموقوفين. في بيانه يوم أمس أيضا لم يذكر رقما بعينه حول عدد الموقوفين ولكنه اكتفى بادعاء أن 90% من الموقوفين قد تم إطلاق سراحهم.
ورفض موظف النيابة العامة في ولاية آقسو الإجابة على سؤالنا عن وجود أو عدم وجود المفرج عنهم من المعتقلات. وموظف في النيابة العامة بولاية خوتان رفض التعليق على ما ذكره شهرت ذاكر إيجابا أو سلبا.
إن مخزن المعلومات في الموقع الشهير (بايدو) تشير أن بلدة بوزاق تتكون من 17 قرية وتصل عدد سكانها 33 ألف نسمة. واستغرب مسؤول أمني في البلدة المذكورة من سؤالنا حول نسبة المفرج عنهم من المعتقلات وذكر أن في قريته التي هو مسؤول عن أمنها يعيش 1700 شخص من بينهم 250 معتقلا، ولم يفرج إلا عن شخص واحد اسمه أبو الياسين ، وأكد استحالة عدم علمه عن أي شخص تم الإفراج عنه.
أكد مسؤول محلي في ولاية قومول أن في الحي يعيش 500 شخص، منهم حوالي 100 شخص في المعتقلات ومنذ سنتين لم يفرج منهم إلا عن ثلاثة أشخاص. وكشف أحد الأهالي في حي سلطانم بمدينة خوتان منذ إنشاء المعتقلات عن خلو الحي من السكان تماما وجميع البيوت فيها مقفلة، ولم يسمع أو يشاهد رجوع أي أحد من جيرانه إلى بيته.
وتبين في تحقيقاتنا السابقة أن ولاية خوتان من الولايات التي أنشئت فيها المعتقلات مبكرا وتم تنفيذ إجراءات الإعتقال فيها بقسوة بالغة.
ويؤكد المراقبون الأويغور في المنفى وجود مئات الألوف من سكانها في المعتقلات. وعندما عاودنا الإتصال بالنيابة العامة في خوتان أنكر موظف عن وجود أية معلومة حول إفراج الموقوفين من المعتقلات، وعندما كررنا السؤال عن نسبة المفرج عنهم شهريا أجاب: أن عددهم لايتجاوز عن 30 شخصا.
في تحقيقاتنا في الشهر الماضي تبين أن معظم المفرج عنهم هم من المرضى وكبار السن الذين شارفوا على الموت.
بداية هذا العام كشف موظف في شرطة بلدة خانقتام بولاية آقسو عبر اتصال هاتفي أن عدد المعتقلين من قريته تصل إلى 5000 شخص ولم يتم الافراج عن أي شخص منهم.
وتبين من تحقيقاتنا أن ما ذكره شهرت ذاكر عن إطلاق سراح 90% من المعتقلين كذب وتضليل..