أردوغان: وحدة العالم الإسلامي مهمة بالنسبة لتركيا

شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، على أهمية وحدة العالم الإسلامي بالنسبة لبلاده.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأوضح أردوغان، أن اجتماع وزراء خارجية تركيا وماليزيا وباكستان في إطار الآلية الثلاثية، يعد من دواعي الحفاظ على وحدة الأمة.

وأعرب عن سعادته لاستضافة رئيس الوزراء الماليزي ووفده المرافق، في أنقرة.

وأشار إلى أن مهاتير محمد، رجل دولة بامتياز وساهم بشكل كبير في نهضة بلاده.

وعن اجتماع وفدي البلدين، قال أردوغان: "بحثنا سبل تعزيز العلاقات بين تركيا وماليزيا اللتان تعتبران أهم دولتين في مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية (D-8)".

وأوضح أن العام الحالي يصادف الذكرى السنوية الخمسين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأن علاقات أنقرة مع كولالمبور تسير دون أي شوائب أو عراقيل.

وذكر أردوغان، أن ماليزيا قررت فتح قنصلية لها في مدينة اسطنبول، وأن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين.

وأردف قائلا: "في إطار شراكتنا الحوارية مع رابطة دول جنوب شرق آسيا، نولي أهمية كبيرة لماليزيا، لأننا نتبنى مواقف مشتركة حيال العديد من القضايا أهمها القضية الفلسطينية ومعاناة مسلمي الروهنغيا في ميانمار، وسنعزز تعاوننا مع ماليزيا لإيجاد حلول لتلك الأزمات.

وأكد أردوغان، أن أنقرة ستواصل دعمها للآلية الثلاثية التركية الباكستانية الماليزية، المشكلة بتوجيهات رئيس الوزراء الماليزي.

وفيما يخص التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، قال أردوغان: "هناك إمكانات تجارية كبيرة لدى الطرفين تنتظر الاستثمار، واليوم بحثنا سبل زيادة الاستثمارات والتبادلات التجارية والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية، وهدفنا الوصول إلى 5 مليارات دولار في تبادلاتنا التجارية".

وأعرب عن أمله في مواصلة الشركات الماليزية الاستثمار في تركيا.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء الماليزي اطلع على قدرات شركات الصناعات الدفاعية التركية خلال زيارته الحالية.

وقبيل المؤتمر الصحفي، قلّد أردوغان، مهاتير محمد، "وسام الجمهورية التركية".

وخلال مراسم التقليد، قال أدوغان، "أخي العزيز مهاتير محمد، استطاع إنقاذ بلاده من ضائقة مالية كبيرة، وساهم بشكل كبير في نهضة ماليزيا، وتحدى كافة الصعوبات، والآن هناك الكثير من خبراء الاقتصاد يستشهدون بإنجازاته".