ليبيا | دعم عسكري مصري لحفتر واشتباكات متواصلة على تخوم طرابلس
رابطة علماء أهل السنةأكدت مصادر محلية من مدينة مرسى مطروح المصرية دخول دعم مصري مسلّح عبر بوابة المدينة الحدودية مع ليبيا فجر الأحد، متجه إلى قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقادم من معسكرات للجيش المصري غربي مصر.
وقالت المصادر إن هذا الدعم تمثل في مستوعبات حديدية تحتوي أسلحة وكميات من الذخائر ومعها عربات مدرعة، مشيرة إلى أن السلطات المصرية أغلقت الحدود المشتركة بشكل مفاجئ أمام المواطنين من البلدين لساعات حتى انتهاء عبور هذه الشحنات العسكرية إلى ليبيا.
وأوضحت المصادر أن المعسكرات التي جلبت منها هذه الشحنات المسلحة، يقع في محيطها مطار عسكري كانت قد أقلعت منه في وقت سابق طائرات حربية إماراتية لتنفيذ ضربات جوية في مدينتي بنغازي ودرنة في الأعوام السابقة.
وحاولت قوات حفتر التقدم من هذا المحور باتجاه العاصمة، إلا أن قوات حكومة الوفاق أرسلت تعزيزات لصد الهجوم.
اشتباكات طرابلس
يأتي هذا في وقت تجددت فيه الاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة بين قوات حفتر وقوات حكومة الوفاق الوطني في محور "الخلة-عين زارة"، جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
وشن سلاح الجو التابع لحكومة الوفاق الوطني، غارتين على منطقة "جندوبة" جنوبي مدينة غريان، مستهدفا مواقع لقوات حفتر.
وقال مراسل الجزيرة أحمد خليفة إن الاشتباكات لا تزال مستمرة في محاور القتال على التخوم الجنوبية لطرابلس، حيث يسمع صداها بشكل واضح داخل العاصمة، مشيرا إلى أن أشد المحاور اشتعالا اليوم هو محور "خلة الفرجان-اليرموك"، حيث تمكنت قوات حفتر من السيطرة على معسكر اليرموك الذي يعتبر من أكبر المعسكرات في جنوب العاصمة، لكنها لاحقا انسحبت منه بعد هجوم مضاد من مقاتلي قوات حكومة الوفاق.
وأضاف المراسل أن قوات حفتر سيطرت على هذا المعسكر باستعمال الأسلحة الثقيلة وتنفيذ عملية التفاف على مواقع لقوات الوفاق، لكن لاحقا وصل دعم إلى قوات الوفاق وتمكنت من إجبار قوات حفتر على الانسحاب من هذا المعسكر.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن اشتباكات متواصلة لا تزال مستمرة في عدة محاور على طول الشريط الجنوبي للعاصمة طرابلس، في الوقت الذي تشكل فيه قوات حكومة الوفاق ما يمكن وصفه بـ"الكماشة" على قوات حفتر التي باتت محصورة داخل منطقة في الشريط الجنوبي للعاصمة.
وحققت قوات الوفاق تقدما داخل الحدود الإدارية لمنطقة ترهونة التي توجد بها غرفة العمليات التي تسيّر الهجوم على العاصمة، ويوجد فيها كبار القادة العسكريين بقوات حفتر.
وأكد الجهيناوي عقب اجتماع ممثلي مفوضية الاتحاد الأفريقي في تونس، أن ما يقع الآن في ليبيا لم يعد مقبولا.
مواقف سياسية
سياسيا، قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إن الجهد الآن منصب على وقف نزيف الدم الليبي والوصول إلى وقف فوري للقتال.
من جهته، دان وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ما وصفه بالقصف الوحشي على الأحياء السكنية في العاصمة الليبية طرابلس.
وقال وزير الخارجية القطري -في تغريدة على تويتر- إن استهداف المدنيين بغرض خلق الفوضى وضرب المؤسسات والأهداف الحيوية، جريمة حرب يتحملها مرتكبوها وداعموهم.
وأضاف الوزير القطري في تغريدة أخرى، أن النفاق السياسي وازدواجية المعايير أثقلا كاهل الوطن العربي، وشكّلا بيئة خصبة لنمو الإرهاب. وإن بعض الدول العربية بينما تدّعي مكافحة الإرهاب، تستخدم أدواتِها لإرهابِ الشعوب العربية.