فلسطين | هنية: خرائط سيناء ”خزعبلات” وغزة ستتمدد شمالا في فلسطين
رابطة علماء أهل السنةشدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، أن غزة ستتمدد باتجاه الشمال في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ولم تتمدد جنوبا باتجاه سيناء شبرا واحدا.
وقال هنية في كلمة له، اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة الخاصة التي عقدها المجلس التشريعي الفلسطيني في مقره بغزة، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني: "غزة لن تنفصل عن شعبها أوعن الضفة أو القدس أو قضية اللاجئين، ونحن نرفض التوطين".
وأضاف: "الخرائط المنتشرة عن دولة ممتدة لغزة في سيناء، ما هي إلا خزعبلات غير موجودة في ذهن أصغر طفل فلسطيني".
وأكد: "غزة لن تتمدد في سيناء، بل ستتمدد في أرضها الفلسطينية شمالاً".
وأضاف: "نقول لكل من يعنيه الأمر، لا صفقات ولا مال ولا حروب، يمكن أن تدفعنا كي نقبل بما لا يمكن أن يقبله شعبنا".
وتابع قائلا: "نحن شعب يرفض التوطين، ولا للوطن البديل في سيناء ولا في الأردن، و لا لشطب حق العودة الفلسطيني".
انتصار "الكرامة2"
ووجه هنية التحية إلى الأسرى في سجون الاحتلال، معتبرا ما حققوه في إضراب "الكرامة 2" انتصارا، قائلا: "ما تحقق يعتبر انجازا مفصليا لأسرانا".
واستعرض تفاصيل الاتفاق والمفاوضات التي تمت خلال هذه الفترة الماضية، مشيرا إلى أنه سيسمح للأسرى الحديث عبر الهاتف لمدة 3 أيام في الأسبوع، عادا ما حصل بأنه، "محطة مهمة جدا من محطات الصمود والمقاومة".
وشدد على أن حل الأسرى لهيئاتهم التنظيمية أوصلت رسالة للمحتل، بأنهم ذاهبون إلى أبعد مدى، وأنهم سيقلبون الطاولة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
وقال: " العدو استخدم القبضة الأشد إيلاما في مواجهة الأسرى، خاصة في سجني النقب ورامون؛ لذلك كانت هناك جروح وكسور وأمراض(..)، ولكن إرهاب العدو واجهه الأسرى بخطوات تصعيدية، حينما أقدموا على حرق قسم بكامله".
وأضاف: "الجهود التي تبذل الآن للتوصل إلى تفاهمات على جبهة القطاع، يمكن أن تنهار إذا استمر التوتر داخل السجون".
وتابع: "ما يجري في السجون يمكن أن يطلق شرارة المواجهة الواسعة، التي لا يمكن لأحد أن يحتويها على الإطلاق".
وكشف هنية أنهم طلبوا من مصر، إبلاغ الاحتلال بإلغاء كل العقوبات التي فرضتها مصلحة السجون، وإزالة أجهزة التشويش، وتوفير الحياة الكريمة للأسرى، وضرورة السماح لأهالي الأسرى من غزة لزيارة ذويهم.
وقال: "غزة لا تفكر فقط بأمعائها، ومسيرات العودة وكسر الحصار ليس هدفها فقط إنهاء المعاناة الإنسانية، غزة تعيش القضية الوطنية بكل ملفاتها".
وأضاف: "قلنا لإخواننا في قيادة الأسرى: "القرار الذي ستتخذونه سنتبناه، وسندافع عنه مهما بلغت التضحيات، ونحن معكم ولن نتخلى عنكم".
وأشار هنية إلى أن الأحزاب الإسرائيلية أرادت أن تجعل من قضية الأسرى ورقة مزايدات في انتخابات الكنيست، قائلا: "لن نسمح بأن تكون معاناة أسرانا مادة انتخابية".
كما كشف أنه تم فتح خط مباشر بين منسق الأمم المتحدة لعملية التسوية في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادنوف مع قيادة الأسرى داخل السجون، إذ جرت محادثة مباشرة بينه وبين القيادي في حماس المعتقل عباس السيد.
وقال: "بكل وضوح، العمليات العسكرية لا تدار من داخل السجون، والمقاومة لها اذرعها في الخارج الأسرى معركتهم مع الاحتلال في الداخل".
وأضاف: "المقاومة خارج السجون تعفي أبناءها من هذا الأمر(المقاومة في الخارج)، وهي ليس بحاجة أن تدار العمل المقاومة من داخل السجون، فالمقاومة لها اذرعها".
وأشار هنية إلى أن غزة صنعت الفخر والانتصار في صفقة "وفاء الأحرار"، وتفخر الآن بانتزاع الانتصار للأسرى، وقال: "غزة ستصنع صفقة وفاء أحرار ثانية، لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال".
وأضاف: "انتصار الأسرى سيكون له ظلال إيجابية على التفاهمات في قطاع غزة، لأن قضية الأسرى ضمن الجدول الزمني للتفاهمات".
وأكد أن قطع رواتب الأسرى وذوي الشهداء يعتبر "طعنة غادرة في ظهر الأسرى وأهاليهم".
وأشار إلى أنه كنائب، وكرئيس وزراء سابق، لن يستلم راتبه تضامنا مع أهالي الأسرى، وسيتم توزيعه على عدد من الأهالي المقطوعة رواتبهم.
واعتبر وجود نواب التغيير والإصلاح، ونواب فتح (التيار الإصلاحي) في جلسة التشريعي، تأكيدا على شرعية المجلس المستمرة، حتى إجراء انتخابات شاملة.
وقال هنية: "متمسكون بشرعية المجلس التشريعي الفلسطيني برئاسة الدكتور عزيز الدويك حتى إجراء انتخابات جديدة".