فلسطين | ”حماس” تكشف تفاصيل تفاهمات التهدئة مع الكيان الصهيوني
رابطة علماء أهل السنةكشف رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، اليوم السبت، عن محددات وتفاصيل لتفاهمات التهدئة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
وقال السنوار خلال لقاء نظمته "حماس" مع فصائل فلسطينية وشخصيات مجتمعية بمدينة غزة، "كان هناك مجموعة مهمة من المحددات العامة لتفاهمات التهدئة، أهمها أنها لا تتضمن لقاءات مع العدو وتدور عبر وسطاء، وأنه لا أثمان أو أبعاد سياسية للتفاهمات، وأنها ليست بديلا عن الوحدة والشراكة".
وذكر أنه "لم يتم الربط بين التفاهمات وقضية تبادل الأسرى، أو أي حديث عن سلاح المقاومة الفلسطينية أو وقف مسيرات العودة"، مشددا في الوقت ذاته أن "أصابعنا موجودة على الزناد للدفاع عن شعبنا، ولنكون له درعا وسيفا".
وأكد السنوار أن "هذه التفاهمات ليست بديلة بأي حال من الأحوال عن جهود الوحدة وتعزيز النظام السياسي وتوحيده مرة أخرى"، داعيًا مصر لمواصلة رعاية المصالحة الوطنية على أساس اتفاق القاهرة عام 2011 ومخرجات بيروت 2017".
وشدد السنوار على أن "الوحدة طريق إجباري ومن يحاول الهروب من هذا الطريق سيكون مصيره العزلة والفناء".
وذكر أنه لم يجر الحديث أيضًا عن وقف مسيرات العودة بأي شكل من الأشكال "لأن هذه المسيرات هدفها تثبيت حق شعبنا بالعودة لأرضه".
ودعا رئيس حركة حماس بغزة جماهير شعبنا بالضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 1948 والشتات ومخيمات اللجوء للحاق في قافلة مسيرة العودة "فهي السبيل الأكيد لفضح العدوان وعزله وإجباره على تحقيق مطالب شعبنا".
وعرض السنوار رؤية حركة حماس للتصدي لـ"صفقة القرن" باعتبارها قضية خطيرة.
ووضع السنوار محددات لمواجهة الصفقة الأمريكية تتمثل في عدم إجراء لقاءات مع الإدارة الأمريكية الحالية لوقوفها بجانب المحتل، وعدم السماح بأي شكلٍ من الأشكال بإقامة دولة في غزة.
وتابع "يجب التأكيد على وحدة الوطن وتحرير كل الأرض الفلسطينية، وتفعيل المقاومة الشعبية في كل أماكن تواجد شعبنا، وخاصةً تواجد شعبنا في الضفة".
وفي سياق متصل، أكد السنوار أن الأسرى في سجون الاحتلال "خط أحمر، وأن تحريرهم دين في أعناق حماس وشعبنا وأن أي حل لا يضمن تبييض السجون كافة هو حل منقوص".
وشدّد على أن قمع الأسرى كما حدث مؤخرًا في السجون "لعبة خطيرة، وعلى الاحتلال ألاّ يختبر صبرنا تجاه هذه اللعبة"، مضيفًا "سنحمي أسرانا مهما كلفنا ذلك من ثمن".
وحول أبرز تفاصيل تفاهمات التهدئة الأخيرة، أفاد أنها تضمنت الاتفاق على زيادة مساحة الصيد لـ 15 ميلا، وتقليص المواد ثنائية الاستخدام الممنوع توريدها إلى غزة بنسبة 30 في المائة، وتسريع خطوات الاستيراد والتصدير.
كما شملت التفاهمات، حسب السنوار، تزويد القطاع بـ 30 مليون دولار شهريا لصالح الفقراء وخريجي الأعمال حتى نهاية العام الجاري بتمويل من قطر، وزيادة برامج التشغيل عبر المؤسسات الدولية، وتوفير 40 ألف فرصة عمل لمدة 6 أشهر.
وتضمنت توقيع عقد تشغيل محطة تحلية مركزية بتمويل عدة جهات منها السعودية، ومشروع تطوير "مستشفى الشفاء" بمدينة غزة بتمويل الكويت، إضافة لوضع برامج واضحة لإعمار البيوت المهدمة بالقطاع.
وفيما يتعلق بحل أزمة الكهرباء، أوضح أن التفاهمات تضمنت توريد الوقود لمحطة توليد الكهرباء وإنشاء خزانات للوقود، والبدء بخطوات عملية لتمديد خط كهرباء جديد من إسرائيل بتمويل من قطر والبنك الإسلامي للتنمية.
واشتملت التفاهمات على وضع جدول زمني لمد خط غاز لمحطة توليد الكهرباء، وتسهيل توريد مستلزمات الطاقة الشمسية، وفق ما صرح السنوار.
من ناحية أخرى، أكد رئيس حركة "حماس" في القطاع، أن قطر كان لها دور أساسي في جهود كسر الحصار عن غزة قولا وفعلا.
وأشار إلى أن حركته عززت الدور المصري والعلاقة معه، وكان للقاهرة دور كبير في تخفيف الحصار عن غزة.
وقال: "إن شعبنا رسخ ما يمكن تسميته بمعادلة المسيرات، وهي الفعاليات الشعبية لتثبيت حق العودة، وستستمر ولن تكون خاضعة للتفاهمات".