أعضاء بمجلس الشيوخ الأسترالي ينتقدون سيناتور معاديًا للإسلام
رابطة علماء أهل السنةانتقد أعضاء في مجلس الشيوخ الأسترالي، الثلاثاء، السيناتور "فريزر أنينغ" صاحب التصريحات المثيرة للجدل حول هجوم نيوزيلندا الإرهابي، والذي اتهم فيها آنذاك المسلمين بالمسؤولية عن الهجوم.
السيناتور المستقل عن ولاية كوينزلاند، رد بدوره، بأنه "غير نادم" على تعليقاته، بحسب وكالة أنباء "برس ترست" الهندية.
ونقلت الوكالة انتقادات النواب، ومن بينهم سايمون بيرمنغهام، للسيناتور "أنينغ".
وقال بيرمنغهام إن "أنينغ" "يفتقر للحد الأدنى من الإنسانية".
وأضاف أن "سلوك السيناتور يتعارض مع حقه في حرية التعبير".
ولفت بيرمنغهام إلى أن أنينغ تصرف بطريقة "من المحتمل أن تغذي المزيد من أعمال الإرهاب والعنف".
وتابع: "لقد فشلت في اختبار شخصية كان من المفترض أن يجتازه أي شخص انتخب ليجلس في هذا المقام".
وأفادت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" اليومية، أن عريضة شعبية عبر الإنترنت حصلت على أكثر من مليون توقيع قد وضعت أنينغ أمام مسائلة في البرلمان يوم الأربعاء، ودعت العريضة إلى عزل السيناتور من المجلس.
واستهدف هجوماً دمويًا مسجدَين بـ"كرايست تشيرتش" النيوزيلندية، في منتصف آذار/مارس الماضي، قتل فيه 50 شخصًا أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون.
فيما تمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، ومثل أمام المحكمة، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.
وكان السيناتور "أنينغ" قد كتب في تعليق على حسابه في "تويتر" بعيد الهجوم، قائلا: "هل ما زال هناك من يجادل بعدم وجود صلة وصل بين المسلمين و العنف".
وتعرض آنينغ لموجة من الانتقادات اللاذعة بعد تصريحاته العنصرية كان من بينها كسر شاب أسترالي يدعى "وبل كونولي"، لبيضة على رأسه.
ولاقت خطوة كسر البيضة، رواجًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن نشر الشاب فيديو له أثناء كسره للبيضة.
ومع ذلك أصر آنينغ على موقفه حيث أصدر بيانًا يقول فيه: "السبب الحقيقي لإراقة الدماء في شوارع نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين المتعصبين بالهجرة إلى نيوزيلندا في المقام الأول".