القناة العبرية الثانية: صفقة القرن تُعطي الفلسطينيين عاصمة تشمل أجزاء من شرقي القدس
رابطة علماء أهل السنة
قالت القناة العبرية الثانية، إن خطة السلام الأمريكية التي سيعرضها الرئيس دونالد ترمب خلال الأشهر القادمة "صفقة القرن"، تشمل إقامة دولة فلسطينية على 90 في المائة من أراضي الضفة الغربية، مع عاصمة تشمل أجزاء من شرقي القدس.
ونقلت القناة العبرية اليوم الخميس، عن مسؤول أمريكي، قوله إنه بموجب الخطة لن يتم توسيع مستوطنات معزولة تقع خارج الكتل الاستيطانية الكبيرة، وسيتم إخلاء البؤر الاستيطانية.
وأضاف المسؤول: "خطة السلام الأمريكية أكثر خطة مريحة وملائمة لإسرائيل في العقدين الماضيين وتشمل أقل قدر من التنازلات".
واستطرد: "مع ذلك، لا زالت الخطة تشمل تنازلات كبيرة بما يتعلق بالمساحة أو بما يتعلق بالقدس الشرقية. وهناك شكوك أن توافق الحكومة اليمينية الحالية أو حكومة يمين مستقبلية ستقام بعد الانتخابات عليها".
وصرّح بأن: "الخطة تشمل إقامة دولة فلسطينية على مناطق أكثر بمرتين من مناطق أ وب، التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية اليوم، أي 90 في المائة من الضفة الغربية، كما تتضمن عملية تبادل أراضي".
وأشار إلى أن أحد الأمور الجديدة في هذه الخطة، بما يتعلق بالمستوطنات، حيث تم تقسيم المستوطنات إلى ثلاث مجموعات؛ الكتل الاستيطانية الكبيرة والتي سيتم ضمها إلى إسرائيل، المستوطنات المعزولة لن يتم إخلاءها لكن لن يسمح لهم بالتوسع، البؤر الاستيطانية والتي سيتم إخلاءها".
وحسب المسؤول الأمريكي، تقسم خطة ترمب القدس المحتلة إلى عاصمتين من ناحية السيطرة، "عاصمة إسرائيل في القدس الغربية وأجزاء من الشرقية، وعاصمة فلسطين في القدس الشرقية مع سيطرة على غالبية الأحياء العربية في المدينة".
وبخصوص الأماكن المقدسة في القدس، ذكر المسؤول الأمريكي، وفق القناة العبرية، أنها ستبقى تحت السيطرة الإسرائيلية لكن بإدارة مشتركة مع الفلسطينيين والأردن ويمكن دول أخرى.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن البيت الأبيض يتوقع أن يرفض الفلسطينيون الخطة، لكن ترمب والمسؤولين لديه يتوقعون أن لا ترفضها إسرائيل بشكل قاطع وتعطي إجابة إيجابية عليها.
وأردف: "الرئيس الأمريكي كان يرغب جدًا عرضها قبل أسابيع، كما اقترح عليه مستشاريه. لكنه قرر الانتظار إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية".
بدوره، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، "أن أي خطة سلام لا تتضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها كامل القدس الشرقية على حدود عام 1967 سيكون مصيرها الفشل".
وتابع في تعقيب صحفي: "استمرار بث الإشاعات والتسريبات حول ما يسمى بملامح صفقة العصر التي تتحدث عنها الإدارة الأميركية، إضافة إلى الاستمرار في محاولة إيجاد أطراف إقليمية ودولية تتعاون مع بنود هذه الخطة هي محاولات فاشلة ستصل إلى طريق مسدود".
واستطرد: "العنوان لتحقيق السلام العادل والدائم هو القيادة الفلسطينية التي تؤكد أن أية طروحات تتعلق بالمسيرة السياسية يجب أن تكون على أساس الشرعية الدولية ومبدأ حل الدولتين".
وبيّن أن "طريق تحقيق السلام في المنطقة واضح، يمر من خلال الشرعية الفلسطينية، وأية مشاريع تهدف للالتفاف على آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال لن يكتب لها النجاح وستنتهي".
يشار إلى أن المسؤول الأمريكي لم يشر إلى مصير اللاجئين الفلسطينيين الذي يعد أحد القضايا الرئيسية في أي حل مستقبلي للقضية الفلسطينية، كما لم يتناول وضع قطاع غزة في هذه الخطة.
و"صفقة القرن" هي خطة تعمل عليها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، عبر إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات، بما فيها وضع مدينة القدس، تمهيدًا لقيام تحالف إقليمي تشارك فيه دول عربية و"إسرائيل"، لمواجهة الرافضين لسياسات واشنطن وتل أبيب.
وترفض القيادة الفلسطينية "صفقة القرن"، كما ترفض أي انفراد أمريكي في الوساطة في عملية السلام المنهارة أصلًا، عقب إعلان الرئيس الأمريكي، 6 كانون أول (ديسمبر) 2017، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لدولة الاحتلال.