اليمن | الإمارات تمهّد لاحتلال ”سقطرى” اليمنية بتجنيس السكان
رابطة علماء أهل السنة
كشف مسئول إماراتي عن خطّة لمنح الجنسية الإماراتية لأبناء أرخبيل سقطرى اليمنية، وهو ما يأتي في إطار سعي أبوظبي للتغلغل أكثر في المحافظة.
جاء ذلك في مقطع فيديو مسرّب تداوله ناشطون يمنيون، مساء أمس الأحد، للقاء جمع المسئول بإمارة عجمان مع شيوخ وأفراد من أرخبيل سقطرى.
وأظهر الفيديو المسئول الإماراتي وهو يقول: "أؤكّد لكم بإذن الله بأن أهل سقطرى سيكونون جزءًا من الإمارات، ويستحقّون الجنسية بدون طلب".
وزعم أن "علاقة قديمة تجمع الإماراتيين بأبناء سقطرى لذلك فهم يستحقّون الجنسية؛ فقد كان بيننا وبينهم ملحمة وتاريخ وحياة"، بحسب تعبيره.
وادّعى المسئول أن "ثلثي مواطني إمارة عجمان يعود نسب آبائهم وأجدادهم إلى سقطرى (..) وبالنسبة للجنسية فهو أمر مفروغ منه".
وذكر مصدر محلي من أبناء سقطرى لموقع "الخليج أونلاين" أن الشخصيات في الفيديو من أبناء سقطرى فعلاً، لكنه لا يعلم أي تفاصيل عن هذه الاجتماع.
ودخلت الإمارات إلى سقطرى تحت عباءة مشاركتها في التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن بقيادة السعودية، رغم أنها لم تكن من مناطق الحرب والصراع.
وتُعدّ الإمارات ثاني أكبر دولة في تحالف عسكري تقوده السعودية، ينفّذ منذ عام 2015 عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية في مواجهة قوات جماعة الحوثيين.
وسقطرى هي أرخبيل مكوّن من 6 جزر، تحتلّ موقعا استراتيجيا على المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، بالقرب من خليج عدن.
ومنذ أكثر من عام والإمارات تحاول السيطرة على سقطرى اليمنية، غير أنها أُرغمت على خروج قواتها العسكرية؛ بسبب الرفض الشعبي والرسمي اليمني والتنديد الدولي، منتصف مايو الماضي.
وحاولت بعدها تعطيل الحياة العامة ونشر الفوضى من خلال أدواتها الاستثمارية ووكلائها المحليين، وعلى رأسهم مسئولون سابقون تمرّدوا على الحكومة اليمنية وانصاعوا لأبوظبي، ومكنوها من السيطرة على القرار في الأرخبيل.