أعلنت قيادات سنية عراقية بارزة، الثلاثاء، تشكيل تحالف سياسي أطلقوا عليه "المحور الوطني" من ست كيانات سياسية فازت كتلها بمقاعد في البرلمان الجديد.
وبحسب بيان للتحالف وصل لـ"عربي21" نسخة منه فإن "المحور الوطني" يضم كلا من: "رئيس البرلمان السابق سليم الجبوري، ورئيس تحالف القرار أسامة النجيفي، ورئيس تحالف القوى جمال الكربولي، والمحافظ صلاح الدين أحمد الجبوري، ووزير الزراعة فلاح حسن، ورجل الأعمال خميس الخنجر".
من جهته، قال القيادي في قائمة "القرار العراقي" المنضوية تحت التحالف الجديد أثيل النجيفي لـ"عربي21" إن "تحالف المحور جمع أغلب القيادات السنية، وهناك قيادات أخرى فضلت البقاء ضمن قوائم أخرى".
وحول قيادة التحالف، أوضح النجيفي أنه "تم الاتفاق على أن تكون القيادة جماعية بين القيادات الموجودة وليس له قائد واحد، لأنه تشكيل من مجموعة أحزاب سياسية لها قياداتها".
وعن حديث البعض بأنه تحالف مرحلي تشكل لتقاسم المناصب، قال النجيفي إن "الكلام عن تقاسم سلطة مبالغ فيه لأن هو في الأساس هناك بعض المناصب مخصصة لشخصيات سنية، فبالتالي لابد لهذه الشخصيات أن تجتمع ضمن قائمة واحدة حتى ترشح شخص واحد ولا تدخل في صراع فيما بينها".
وبخصوص طبيعة التحالف، أشار إلى أنه "توججه العام هو الابتعاد عن انعزال السنة ضمن إرادة واحدة، لأن الوضع في العراق يحتم التحالف مع جهات أخرى، وأن لا ينفرد السنة مرة أخرى يجعلهم هدفا ولاسيما إذا كانوا في المعارضة، لأنهم سيتهموا بالبعثيين والسعي لإسقاط النظام".
وأعرب عن اعتقاده بأن "من الأفضل أن يكون العمل السياسي في المرحلة المقبلة هو التحالف مع الجهات الكردية والشيعية ضمن تحالفات، لكن المجموعة السنية طالما عليها أن ترشح لمناصب محددة على سبيل المثال رئيس البرلمان، فبالتالي لابد أن يكون هذا التشكيل حتى لا نتشتت أكثر ونختلف".
وأضاف "هناك توجه للتحالف مع قوى شيعية وكردية، فبالنسبة للأكراد فموقفهم واضح، ونحن نريد التحالف مع الأحزاب الكبيرة الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين الذين جمعوا أنفسهم في قائمة واحدة وبالتالي نرغب بالتحالف معهم".
وأردف النجيفي قائلا: "أما التحالف الشيعي، فنحن لا نريد أن نطرح تحالفا مع أي كتلة من القوتين، وبالتالي نريد من الشيعة أن يخرجوا بالكتلة الأكبر ونحن سنتحالف معها".
وعزا أسباب ذلك إلى أنه "ترك الموقع بأيدي القوى الشيعية دون التدخل من السنة، فهو لمصلحتنا لتجنب الاستفزاز، وحتى لا يعتقدوا أن ريس الوزراء جاء بناء على صراع طائفي أو مذهبي وإنما بناء على اختيار البيت الشيعي نفسه هو الذي أنتج رئاسة الوزراء".
وفيما يخص الأطراف السنية التي لم تدخل التحالف الجديد، قال النجيفي إن "صالح المطلك بقي متمسكا مع القائمة الوطنية بزعامة إياد علاوي، وكذلك خالد العبيدي فقد فضل البقاء في قائمة النصر برئاسة حيدر العبادي، إضافة لشخصيات أخرى فضلت أن تبقى في قوائم مستقلة على الدخول في تحالف المحور".
وكان القيادي في التحالف خميس الخنجر قال في تغريدة له إنه "من أجل العراق ووحدة شعبه وأرضه، من أجل شعبنا العظيم وخدمته ورفاهيته وسعادته؛ نعلن اليوم عن تشكيل تحالف المحور الوطني، هذا عهدنا ووعدنا".
وناشد الخنجر "الشعب بضرورة مراقبة عملنا باستمرار وتقويم برامجنا وتصحيح مسارنا. ماضون رغم الصعاب في تقديم برنامج حكومي متطور يعالج خطايا الماضي".
من جهته، قال جمال الكربولي إنه "تغليبا لمصلحة الوطن العليا تجاوزنا الخلافات الداخلية وتوكلنا على الله وشكلنا (المحور الوطني) المؤلف من القيادات الآتية: جمال الكربولي، سليم الجبوري، خميس خنجر، أسامة النجيفي، أحمد الجبوري (أبو مازن)، فلاح حسن زيدان. ندعو الله أن يسدد خطانا لما فيه مصلحة الوطن والمواطن".