أُحرقت في فرنسا اليوم جثة مهاجر مغربي مسلم بعد أيام من حكم قضائي نهائي بتسليمه لزوجته الفرنسية المسيحية قصد إحراقها، حيث فشلت مساعي أسرة الراحل في منع الإحراق.
وكانت الأسرة قد ناشدت ملك المغرب محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التدخل لمنع حرق جثة ابنها المسلم، لكن من دون جدوى.
وأصدر القضاء الفرنسي -مساء الخميس الماضي- حكمًا نهائيًا بتسليم جثة المواطن المغربي المسلم حسن النبيري إلى زوجته قصد إحراقها، وهو ما تحقق الاثنين بمدينة ليموج (غرب) التي كان يقطنها مع زوجته الفرنسية.
القصة بدأت في يوم 25 يوليو/تموز الماضي، عندما توفي حسن بعد خمسة أيام من دخوله للمستشفى، إثر إصابته بلسعة حشرة سامة.
ومنذئذ أصرت زوجته الفرنسية على حرق الجثة موضحة أن تلك كانت رغبة زوجها قبل وفاته، بينما تؤكد أسرته المغربية (الإخوة والأم)، أن الراحل توفي مسلما ويجب ألا تحرق جثته، وأوضحوا أن ابنهم لم يكن ليوصي بحرق جثته.
ونقلت الأناضول عن أحد أقارب المتوفى -مفضلًا عدم نشر اسمه- قوله إن الأسرة بذلت جهدا كبيرا لمنع عملية الحرق، حيث راسلت ملك المغرب محمد السادس والرئيس ماكرون.
رسالة كانت أم حسن النبيري قد وجهتها إلى ملك المغرب محمد السادس للتدخل لمنع إحراق جثة ابنها حسن (مواقع التواصل الاجتماعي)
وقالت فطومة (78 عاما) -والدة المغربي المتوفى- في رسالتها إلى الملك المغربي: "ابني حسن النبيري لا يحمل إلا الجنسية المغربية، وهو مسلم، وزوجته الفرنسية ترغب في حرق جثمانه، وهو ما لا يليق بنا كمسلمين، ويتنافى مع ديننا الحنيف وسنة رسوله العظيم".
ونقل الموقع المغربي "اليوم 24" عن مصدر من أسرة المتوفى قوله "إنهم شاهدوا أشخاصا يغادرون البناية المخصصة لحرق الجثة ببلدية ليموج الفرنسية، يحملون قنينة زجاجية وضع بها رماد جثة المتوفى بعد حرقه".
وبحسب الموقع نفسه؛ فإن أخ الراحل صرح بأن أخاه عاش مسلما وتوفي مسلما، و"كان يزورنا باستمرار، ونحتفل جميعا بالمناسبات الدينية، ومنها عيد الأضحى".