الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:43 صـ 20 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    أخبار فلسطين المحتلة

    غزة.. الإعلان عن انطلاق أول رحلة بحرية لكسر الحصار

    رابطة علماء أهل السنة

    أعلنت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، عن انطلاق أول رحلة بحرية من ميناء غزة نحو العالم يوم الثلاثاء القادم، لكسر الحصار عن قطاع غزة.

    وقال عضو اللجنة القانونية للهيئة، صلاح عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة اليوم في مرفأ الصيادين بغزة، "قررنا أخذ زمام المبادرة لرفع الحصار والتأكيد على حقوق أبناء شعبنا".

    وأكد عبد العاطي، أن غزة "تعيش في سجن كبير معزول عن العالم، بدون كهرباء أو دواء أو سبل العيش الكريم". داعيًا مؤسسة السلطة الفلسطينية (رئاسة وحكومة)، برفع كافة العقوبات المفروضة على غزة ودعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني.

    ودعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار إلى الاحتشاد يوم الثلاثاء القادم في ميناء غزة لدعم انطلاق أول رحلة بحرية نحو العالم في ذكرى مجزرة سفينة مرمرة.

    يذكر أن الأسطول الأول لكسر الحصار، قد انطلق باتجاه قطاع غزة في 29 أيار (مايو) 2010، محملًا بعشرة آلاف طن من التجهيزات والمساعدات، والمئات من الناشطين الساعين لكسر الحصار، الذي قد بلغ عامه الثالث على التوالي، وقتذاك.

    وقد تم تنظيم أسطول الحرية "2" في 2011، وأسطول الحرية "3" في 2015. وجهزت القوافل وتم تسييرها من قبل جمعيات وأشخاص معارضين للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2007، ومتعاطفين مع شعبه.

    ومن الجدير بالذكر أن الكوماندوس الإسرائيلي قد اقتحم سفينة "مافي مرمرة" التركية في 31 أيار/ مايو 2010 في المياه الدولية أثناء توجهها لنقل مساعدات إنسانية لغزة ما تسبب في مقتل تسعة مواطنين أتراك كانوا على متن السفينة.

    وانطلقت في قطاع غزة منذ 30 آذار/ مارس الماضي، فعاليات لكسر الحصار عن غزة والمطالبة بحق عودة اللاجئين، أدت حتى ظهر اليوم إلى استشهاد 123 فلسطينيًا وإصابة الآلاف برصاص وغاز الاحتلال.

    ويفرض الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة حصارًا مشددًا منذ 12 عامًا، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.

    وشنّ الاحتلال خلال السنوات الماضية، ثلاث حروب على قطاع غزة، الأولى في 27 كانون أول/ ديسمبر عام 2008، واستمرت 21 يومًا، وأدت لاستشهاد 1436 فلسطينيًا بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء ونحو 100 مسن، بالإضافة إلى أكثر من 5400 مصاب نصفهم من الأطفال.

    والثانية في 14 تشرين ثاني/ نوفمبر 2012، واستمرت لمدة 8 أيام، وأدت لاستشهاد 162 فلسطينيا بينهم 42 طفلًا و11سيدة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 1300 آخرين.

    والثالثة في 7 تموز/ يوليو من 2014، واستمرت 51 يومًا، وأوقعت 2322 شهيدًا بينهم 578 طفلًا و489 امرأة ونحو 102 مسن، بالإضافة إلى إصابة 11 ألف فلسطيني بجراح متفاوتة.

    وكانت السلطة الفلسطينية قد اتخذت جملة من الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة، شملت التخفيض في دعم الكهرباء وصولًا إلى قطعه، وقطع رواتب الموظفين، والتضييق على إيصال الأدوية للقطاع خصوصًا بالنسبة لمرضى السرطان.

    وأقدمت الحكومة في شهر نيسان/ أبريل 2017، على خصم أكثر من 30 في المائة من رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، مبررة ذلك بأنه جاء سبب الحصار المفروض عليها، وأنه لن يطال الراتب الأساسي، ومن ثم قامت بإحالة قرابة 7 آلاف موظف مدني، و18 ألف موظف عسكري للتقاعد.

    وترفض التوافق الوطني، منذ ذلك الوقت، إرسال حصة قطاع غزة من الأدوية التي تصل إلى مخازنها من قبل الدولة المانحة، لا سيما أدوية مرضى السرطان وبعض الأمراض الخطيرة ومرتفعة الثمن، وكذلك الموافقة على أي تحويلات طبية للعلاج في مشافي الضفة الغربية أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، مما تسبب بوفاة قرابة 30 مريضًا.

    غزة الإعلان انطلاق أول رحلة بحرية لكسر الحصار

    أخبار