شارك آلاف الفلسطينيين الخميس في "مسيرة العودة" بقرية عتليت جنوب مدينة حيفا، في الذكرى السبعين "للنكبة". وينظم الفلسطينيون في مثل هذا اليوم من كل عام مسيرة مركزية في إحدى القرى المهجرة، تأكيدا لحق العودة. وعلى الجانب الآخر، يحيي الإسرائيليون ذكرى قيام دولتهم بحسب التقويم العبري، حيث علقت الأعلام الإسرائيلية في كافة أنحاء البلاد، لا سيما في القدس وتل أبيب وحيفا وكل الأراضي المحتلة.
نظمت جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين الخميس "مسيرة العودة" في قرية عتليت جنوب مدينة حيفا في إطار فعاليات ذكرى "النكبة"، تزامنا مع إحياء الاحتلالالذكرى السبعين لقيامها دولتهم المزعومة بحسب التقويم العبري.
وفي كل عام يحيي الفلسطينيون داخل إسرائيل ذكرى "النكبة" بمسيرة مركزية في إحدى القرى المهجرة تأكيدا لحق العودة، وتنظم مسيرة الخميس تحت عنوان "يوم استقلالكم يوم نكبتنا".
وشاركت فعاليات حزبية وحركات سياسية ولجان شعبية من مختلف المدن والقرى العربية في التظاهرة.
ورفع المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها "لا عودة عن حق العودة"، وساروا حاملين الأعلام الفلسطينية.
وسارت عائلات بأكملها مع الأطفال، وردد المشاركون "من فلسطين العربية عاصمتها القدس الأبية"، وهتافات تدعم غزة، وأنشدوا أغنية "موطني".
ونصبت خيام وضعت فيها صور قرى مهدمة مع أسمائها. وحلق الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء مدينة حيفا.
وهي المسيرة 21 لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين. وسمحت الشرطة الإسرائيلية لـ 15 ألف شخص بالتظاهر هناك بعد ظهر الخميس بينما اعترض كرمل سيلع رئيس مجلس منطقة "شاطئ الكرمل" للقرى اليهودية المحيطة بمدينة حيفا على هذه التظاهرة كونها تؤثر على العلاقات اليهودية العربية. لكن الشرطة رفضت هذا الاعتراض.
وقالت جمعية الدفاع عن المهجرين في بيان لها "70 عاما من النكبة المستمرة مرت على شعبنا الفلسطيني وملايين اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين لا يزالون مشتتين في مخيمات اللجوء في الوطن والشتات، محرومين من ممارسة حقهم الطبيعي في العودة إلى ديارهم الأصلية، والعيش على أراضيهم وفي قراهم ومدنهم".
وأضافت "بين عام وآخر، تتعرض قضية اللاجئين إلى محاولات شتى لشطبها من الوجود سواء من خلال اشتراط إسرائيل التخلي عنها في المفاوضات العقيمة، أو الإمعان في محاولات توطين اللاجئين في الدول التي يقيمون فيها، والتنكر لحقوقهم التي أقرها القانون الدولي، وخصوصا القرار الأممي رقم 194".
وتقع بلدة عتليت جنوب مدينة حيفا وتبعد 12 كلم تقريبا عنها. وهدمت عتليت العربية عام 1948 ولم يتبق أي بيت عربي هناك باستثناء مقبرة إسلامية.
احتفالات في إسرائيل
من جانب آخر، احتفل الإسرائيليون ليل الأربعاء والخميس بذكرى قيام دولتهم المزعومة بحسب التقويم العبري وعلقت الأعلام الإسرائيلية الكبيرة في كل مكان وشكل العلم الإسرائيلي بإضاءات مختلفة في كافة المدن في القدس وتل أبيب وحيفا.
وخرج الإسرائيليون إلى متنزهات المدن لشي اللحوم وعلى الشواطئ للاحتفال بهذه المناسبة.
ويوجد في إسرائيل نحو 250 ألف عربي مهجر من قراهم يعيشون في بلدات أخرى ولم يهاجروا، بحسب الجمعية.
ويقدر عدد عرب إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة يتحدرون من 160 ألف فلسطيني ظلوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948.
وتبلغ نسبتهم 17,5% من سكان إسرائيل ويشكون من التمييز خصوصا في مجالي الوظائف والإسكان.