ناشطة روهنغية تروي لمجلس الأمن شهادات مرعبة لاغتصاب النساء
رابطة علماء أهل السنة
استمع مجلس الأمن الدولي، الإثنين، للمرة الأولى منذ بدء حلمة التطهير العرقي ضد أقلية الروهنغيا في ميانمار، لإفادة ناشطة روهنغية تحدثت عن جرائم العنف الجنسي التي تتعرض لها النساء في بلادها.
جاء ذلك خلال جلسة نقاش مفتوح لمجلس الأمن اليوم حول مأساة الروهنغيا، وفق نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد، التي شاركت في الجلسة.
وأطلعت الناشطة الروهنغية راضية سلطانة الباحثة بمؤسسة كالادان (مؤسسة إعلامية غير ربحية تتخذ من بنغلاديش مقرًا لها) المجلس على محنة النساء والفتيات الروهنغيات اللاتي "يستهدفن بشكل منهجي بسبب دينهن وعرقهن".
وحثت مجلس الأمن الدولي على إحالة الوضع في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية بدون تأخير.
وقالت "سلطانة" لأعضاء المجلس إن "نساء وفتيات، تبلغ أعمار بعضهن 6 أعوام، قد تعرضن للاغتصاب الجماعي والحرق أحياء"، مشيرة إلى أن اللقاءات التي أجرتها توفر أدلة على قيام القوات الحكومية بارتكاب تلك الجرائم.
وأضافت أن "القوات الحكومية اغتصبت أكثر من 300 امرأة وفتاة في 17 قرية في ولاية راخين (أراكان/غرب)، خلال مهاجمة أكثر من 350 قرية منذ أغسطس/آب 2017".
وأردفت قائلة "مئات من الجنود ارتكبوا تلك الجرائم، في أنحاء ولاية راخين (أراكان) بشكل ممنهج".
وقدمت الباحثة الروهنغية صورة مروعة وتفصيلية عن بعض تلك الجرائم التي "تضمنت تشويه الأعضاء التناسلية للنساء بعد اغتصابهن، بهدف بث الرعب بين نساء الروهنغيا وإنهاء نسلهم".
وحسب بيانات الأمم المتحدة، فر نحو 700 ألف من الروهنغيا من ميانمار إلى بنغلاديش بعد حملة قمع بدأتها قوات الأمن في ولاية أراكان (راخين) في 25 آب/ أغسطس 2017، وصفتها المنظمة الدولية والولايات المتحدة بأنها تمثل تطهيرًا عرقيًا.
وجراء تلك الهجمات، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من الروهنغيا، حسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية.