“أحب مسلما” شعار يقابل “عاقب مسلما” في بريطانيا

نظم بريطانيون أنشطة في أنحاء البلاد لمواجهة التهديدات التي أطلقها متطرفون لمهاجمة المسلمين يوم الثلاثاء 3 أبريل تحت عنوان “عاقب مسلما” (Punish a Muslim Day).
ووفقا لصحيفة غارديان البريطانية، فقد نظمت فعاليات مضادة تحت عنوان “يوم محبة المسلمين”، للدعوة إلى التضامن مع المسلمين والتأكيد على قيم التعايش والتنوع.

وفي السياق نفسه، قالت صحيفة مترو البريطانية إن رسائل وصلت إلى نساء مسلمات عبر تطبيق واتساب تدعوهن إلى إخفاء أحجبتهن أثناء مرافقة أطفالهن إلى المدارس لتجنب التعرض لأي اعتداء، كما حملت الرسائل “تحذيرات” للمسلمين عامة في المملكة المتحدة من بينها السير في تجمعات والوجود في أماكن مفتوحة وتوخي الحذر عند فتح أبواب المنازل.

بيان الشرطة البريطانية
وفي وقت سابق من اليوم، دعت الشرطة البريطانية مسلمي البلاد إلى “التماسك وممارسة حياتهم بشكل طبيعي”، وقالت إنها “لم تتلق معلومات موثوقة محددة بإمكانية حدوث جرائم تستهدف المسلمين اليوم”، ولم ترد أنباء تذكر عن هجمات ضد المسلمين في بريطانيا حتى ظهر اليوم بالتوقيت المحلي.

وكانت رسالة قد انتشرت في أنحاء بريطانيا عبر البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، وحددت 3 أبريل الجاري ليكون “يوم معاقبة المسلمين”، ووضعت نموذجا للمكافأة بالنقاط على ارتكاب أفعال محددة بحق المسلمين، من بينها نزع حجاب مسلمة أو ضرب مسلم.
في المقابل، دعا ناشطون إلى فعاليات عدة تحت عنوان “يوم لمحبة المسلمين” في مدن نوتينغهام وبرادفورد وويكفيلد وشيفيلد وليدز، كما تنظم مظاهرة في العاصمة الإسكتلندية إدنبره للتنديد بالعنصرية.

وأطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم “يوم لمحبة المسلمين” (LoveAMuslimDay#) نشروا من خلاله رسالة بديلة لتلك التي نشرها المتطرفون، ووضعت نموذجا للمكافأة بالنقاط على أفعال من قبيل التبسم في وجه مسلم أو استضافة مسلم في البيت.

وأعد مسلمون في بريطانيا تدابير لمساعدة الخائفين من التعرض للأذى في هذا اليوم، حيث أطلقوا وسم “يوم لحماية المسلمين” (ProtactAMuslimDay#)، وقام أكثر من مئة متطوع بنشر أرقام هواتف لاستقبال المكالمات ممن يرغب في المساعدة إذا أراد التنقل أو الخروج من المنزل.

ويبلغ عدد المسلمين في المملكة المتحدة حوالي مليونين وثمانمئة ألف مسلم يشكلون 4.4% من مجموع سكان البلاد، بحسب إحصاءات شبه رسمية.