غزة .. ”كتائب القسام” تبدأ مناورات ”الصمود والتحدي” الدفاعية
رابطة علماء أهل السنة
بدأت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، صباح اليوم الأحد، بإجراء مناورات دفاعية في قطاع غزة تحمل اسم "الصمود والتحدي"، وتستمر ليوم واحد.
وتأتي هذه المناورات بعد ساعات من قصف المقاتلات الحربية الإسرائيلية، موقعا للمقاومة الفلسطينية شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وتحذيرات اسرائيلية من مواجهة عسكرية شاملة مع قطاع غزة.
وانتشر الآلاف من مقاتلي "القسام" في كافة مناطق القطاع ومن كافة وحدات وفصائل وسلاح الكتائب المختلفة ونشروا الحواجز على الطرقات وعلى طول الشريط الحدودي لقطاع غزة.
وشوهدت عربات مدرعة على شكل دبابات يقودها عناصر من "كتائب القسام".
واعتبر الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون المناورات الدفاعية لـ "كتائب القسام"، هي بمثابة "استعداد وترتيب وتجهيز لأي طارئ ومستجد مباغت".
وقال المدهون لـ "قدس برس": "هذه المناورات تعني أن الشعب الفلسطيني يتطور والقوة تتراكم، ومع ذلك لن يستخدم أي من الأسلحة اليوم، لأن التوجه للجماهير ومسيرة العودة والعمل على تكامل الجهد الفلسطيني".
واعتبر أن اجراء تلك المناورات على طول قطاع غزة، "يعني أن كتائب القسام انتقلت من طور المجموعات والعمل العسكري المحدود، لجيش له إمكاناته وترتيباته وتنظيمه واستحقاقاته العملاتية ونظامه الداخلي واحتياجاته التراكمية التوسعية، وأن لديه خططه وأهدافه وسيناريوهاته".
وقال المدهون: "إن هذا الجيش (كتائب القسام) وإن لم يكن بمستوى جيوش الدول التي تمتلك التكنولوجيا والكثافة النيران إلا أنه بات قادر على التعامل مع الاقتحامات، وصد العدوان والتمويه واستمرار الضرب في ظل الدفاع، وهذا يحتاج دوما لعمليات تطوير واستعداد واختبار لمدى الجهوزية والفعالية والاستجابة السريعة ولا يكون ذلك إلا بالمناورات".
وأضافت: "هذه المناورة ترسل رسالة واضحة لمن يفكر بالعدوان على غزة أن فيها من يصبر ويصمد ويقاوم حتى آخر نفس، وأن المقاومة على استعداد دائم لصد أي عدوان أو تطور نوعي ميداني، خصوصا مع التهديدات السياسية والعسكرية تجاه قطاع غزة".
وتابع مستدركا بالقول: "وإن كانت هذه المناورة دفاعية فهي لا تعني بالهجوم أو مباغتة العدو في هذه المرحلة بقدر ما ترسل اطمئنان لشعبنا ودليل يقظة وتوثب قطاعات كتائب القسام وألويتها وجهوزيتها، خصوصا في ظل المناورات والاستعداد الإسرائيلي المتواصل".
وأكد المدهون أن المناورة ليس إعلان حرب أو أنها تقربها أو بديل عن الفعل الشعبي الهادر، وإنما جزء من اكتمال الصورة ودرع حماية للشعب الفلسطيني.
وأعلن "كتائب القسام"، أمس عن إجراء مناورات دفاعية اليوم الأحد، تحت مسمى "مناورات الصمود والتحدي"، مشيرة إلى أنها مخطط لها مسبقا.
يشار إلى أن آخر مناورة عسكرية علنية أجرتها الكتائب كانت في شهر كانون أول/ ديسمبر 2014 تخللها سماع صوت إطلاق نار وانفجارات.
وشنّ الاحتلال خلال السنوات الماضية، ثلاث حروب على قطاع غزة، الاولى في 27 كانون أول/ديسمبر عام 2008، واستمرت 21 يوما، وأدت إلى استشهاد 1436 فلسطينيا بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء ونحو 100 مسن، بالإضافة إلى أكثر من 5400 مصاب نصفهم من الأطفال.
والثانية في 14 تشرين ثاني/نوفمبر 2012، واستمرت لمدة 8 أيام، وأدت إلى استشهاد 162 فلسطينيا بينهم 42 طفلا و11سيدة، بالأضافة إلى إصابة أكثر من 1300 آخرين.
والثالثة في 7 تموز/يوليو من 2014، واستمرت 51 يوما، وأوقعت 2322 شهيدا بينهم 578 طفلا و489 إمرأة ونحو 102 مسن، بالإضافة إلى إصابة 11 الف فلسطيني بجراح متفاوتة.