الانتخابات الرئاسية في مصر، مسرحية هزلية بكل ما تعنيه الكلمة، فزعيم الانقلاب عبدالفتاح السيسي ينافس نفسه، وكلمن حاول منافسته تم الزج به في السجن ، كسامي عنان، أو تهديده، مثل أحمد شفيق، والنتيجة محسومة قبل أن تبدأ الانتخابات.
لكن المشكلة الأكبر من كل هذه الملابسات هي توظيف الدين وإقحامه في هذه المسرحية.
ففي وزارة الأوقاف، عقدت اجتماعات لعلماء وأئمة الأوقاف بمديرياتهم وكذا الوعاظ وتنبه عليهم بأمرين :
أولا ضرورة حث الجمهور على الذهاب للإدلاء بأصواتهم بصرف النظر عن المرشح.
ثانيا : أن أيام التصويت سيتجمع العلماء والأئمة بمديرياتهم لركوب باصات معدة لهم ؛ يستقلونها للتظاهر بزيهم الأزهري امام اللجان؛ ومن سيتخلف منهم ستوجه له التهمة لاحقا انه ممن حضر رابعة .
وبالفعل وبمتابعة الأمر ، كانت خطبة الجمعة في معظم هذه الأماكن بالأمس تتحدث عن هذا المضمون.
وفي الكنيسة، أصدرت الكاتدرائية المرقسية بيانا تدعو فيه المسيحيين جميعا للذهاب للانتخابات، لتأييد السيسي ضد من يريدون تطبيق القرآن في مصر، والعمل على نشر الصورة القبيحة لما فعله المعتدي ( عمرو بن العاص ) من نشر الإسلام في بلد الصليب مصر.
وأضاف البيان، يجب أن يدخل البيان في كل بيت يعبد فيه الرب يسوع ليطبق مافيه.