فلسيطين | الاحتلال يُحاول ”أسرلة” وتهويد التعليم في القدس
رابطة علماء أهل السنة
حذرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، المواطنين المقدسيين من التعامل مع إجراءات بلدية الاحتلال الإسرائيلي لتسجيل الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الأحد، إن بلدية الاحتلال فتحت باب التسجيل للعام الدراسي الجديد 2018-2019، من خلال تعبئة نموذج إلكتروني خاص على موقع البلدية بين 17 كانون ثاني حتى 28 شباط 2018.
وأشارت إلى أن النموذج "الإسرائيلي" يخير أولياء الأمور بين النظامين الإسرائيلي والفلسطيني بصورة مبهمة غير واضحة، يتم من خلاله خداع أولياء الأمور.
وأشارت إلى أن وحدة شؤون القدس في الوزارة الفلسطينية، قد تلقت "ببالغ الدهشة والاستغراب" أنباء عن قيام بلدية الاحتلال بفتح باب تسجيل الطلبة المقدسيين في جميع المراحل الدراسية بما يشمل رياض الأطفال، للعام الدراسي الجديد 2018-2019.
وأوضحت الوحدة، في بيان صدر عنها اليوم، أن هذا النموذج يمثل استفتاءً يحمل دلالات "خبيثة
تندرج في إطار سياسات "أسرلة" التعليم وتهويده في القدس.
وعبّرت عن رفضها "السابق والمطلق" لهذه السياسات "الاحتلالية"؛ التي تكشف عن وجه المحتل "البشع" وضربه لمقومات الهوية الوطنية الفلسطينية ومحاربتها.
وشددت وحدة القدس في التربية والتعليم الفلسطينية، على أن ممارسات بلدية الاحتلال في هذا المجال وأية خطوة من هذا القبيل تعد بمثابة انتهاك صارخ للمواثيق الدولية.
وأشادت بكل جهد من أجل تعزيز الوعي داخل المجتمع المقدسي، والتصدي لهذه المحاولات التي تستهدف السيطرة على التعليم وعقول الطلبة الذين سيحملون راية الحرية والاستقلال.
وحاولت سلطات الاحتلال تطبيق المنهاج التعليمي الإسرائيلي على المدارس الفلسطينية في شرقي القدس بعد احتلالها عام 1967، لكن أولياء الأمور ومدراء المدارس رفضوا ذلك، وأضربت المدارس لفترة طويلة، ما جعل الكثير من طلاب المدارس العامة يلتحقون بالمدارس الخاصة.
وفي نهاية الأمر استسلمت حكومة الاحتلال لمطالب الفلسطينيين، ووافقت على مواصلة تدريس المنهاج الأردني، والذي استبدل لاحقًا بالمنهاج الفلسطيني.