بابا الفاتيكان يزور ميانمار ولا يذكر كلمة الروهنغيا، ويطلب منهم السماح إزاء صمت العالم على معاناتهم
رابطة علماء أهل السنة
أنهى بابا الفاتيكان زيارته المرتقبة إلى ميانمار، ولمدة ثلاثة أيام، لم يذكر خلالها كلمة " الروهنغيا " حفاظا على مشاعر مستضيفيه، ومخيبا بذلك آمال الحقوقيين والروهنغيين الذين انتظروا منه موقفا يدعمهم ولو بكلمة يذكرهم فيها.
ثم التقى بلاجئي الروهنغيا المسلمين، اليوم، في العاصمة البنغالية دكا، وأمسك أيديهم، واستمع إلى قصصهم تعبيرا منه عن تضامنه مع قضيتهم.
وطلب منهم السماح إزاء صمت العالم على معاناتهم.
جاء ذلك بعد تعرضه لانتقادات دولية واسعة بعد تجنبه خلال زيارته الأولى لميانمار، التي استمرت ثلاثة أيام، للتطرق صراحة لـ "أقلية الروهنغيا" التي تتعرض في إقليم أراكان (غرب) لإبادة جماعية على يد الجيش والمليشيات البوذية المتطرفة منذ أواخر أغسطس / آب الماضي.
وكان متحدث الفاتيكان غريغ بورك قال في تصريح سابق، إن البابا، "أخذ على محمل الجد" توصية كاردينال الطائفة الكاثوليكية المسيحية في ميانمار ماونج بو، بعدم ذكر عبارة "الروهنغيا" أثناء زيارته للبلاد.
وأصيبت جاليات الروهنغيا المسلمة، ومنظمات حقوق الإنسان بخيبة أمل كبيرة، جراء عدم تطرق البابا فرانسيس لمأساة المسلمين في ميانمار وما يتعرضون له من اضطهاد.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن أكثر من 800 ألف إلى بنغلادش، وفق الأمم المتحدة.