الخميس 21 نوفمبر 2024 09:14 مـ 19 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    مقالات

    ساعة الخليج اقتربت

    رابطة علماء أهل السنة

    ساعة الخليج اقتربت

    هلاك الظالمين سنة الله في الأولين والآخرين .
    والهلاك قد يأتي بغتة وقد تكون له إرهاصات وعلامات .
    وما نراه على الساحة الخليجية من مساحات للحرية معدومة، ومساندة ومساعدة وفعل المؤامرات ضد المقاومة الفلسطينية وصناعة الانقلابات بمليارات الدولارات والريالات، وقتل وسحق الشعوب التي تنسمت بعض عبير الحرية، كل ذلك وغيره مقدمات صحيحة لهلاك مبين ونذير شؤم بخسف ومسخ ونسف للظالمين المعتدين .

    نحن أمام إجرام دولي ممنهج ومرتب ومنظم لترتيب الساحة للكيان الصهيوني للعلو والاستكبار بنكهة الخيانة العربية من بعض أبناء الخليج العربي .

    مكر الليل والنهار وحبك وصناعة الدمار يهلكون أنفسهم بأيديهم وبقيت أيدي الله تعمل فيهم بسننه التي لا تتبدل ولا تتغير .

    نحن أمام صورة جديدة من مقدمات الدمار والهلاك الشامل لبعض حكام الخليج الذين فعلوا الأفاعيل ودمروا أنفسهم بما فعلت أيديهم .

    نعم بدلوا نعمة الله كفرا فحل عليهم البوار والهلاك، تلك سُنة مكرورة وعلامة النهاية وقرب الأجل وقيام الساعة لأبناء الأعراب الذين تطاولوا في البنيان وعاهدوا الشيطان ونافقوا نفاق ابن سلول في غابر الزمان، قوم غرهم المال أنه يصنع الأمم والحضارات بالنصب والغل والنهب والطغيان.

    نحن أمام ثلة أهل الشمال إنهم كانوا قبل ذلك مترفين وكانوا يصرون على الحنث العظيم .

    هي هي نفس الصفات والأشكال القذرة والجباه النتنة والقلوب العفنة التي لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا .

    انقلابات وصراعات ودنيا مهلكة ومناصب وكراسي مدمرة ألا شاهت الوجوه والعقول والنفوس كلها مقدمات الساعة والهلاك فالأمر موسد لغير أهله، والمال يصنع من توافه البشر عظماء الدعارة والعهر .

    نعم اقتربت ساعة الخليج العاثر بما قدم.

    فلنعم الأمير أميرها
    تأتي قطر وأميرها لمعة ساطعة في سماء وأرض الخليج .. شهامة الأمير وعروبته وعراقة أصله وحسبه ونسبه خارج السياق الجاحد للأخوة والعروبة .

    نبل الأمراء وكرم العرب ونصر الديانة وإغاثة اللهفان وشمم القامة وفهم الحالة .. كل ذلك لاينكره إلا صفيق أو معاند يسعي سعي خلفان أو دحلان .

    الشعوب الحرة الأبية
    ويبقى شعب الخليج عظيما في ذاته، كريما بأولاده، عزيزا بصفاته لكن الكلام على خونة الأمانة وسدنة الدولة والرياسة، الذين خالفوا كل الأعراف والعهود، وركبوا سفينة بني صهيون "فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ ۖ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ (97)يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ۖ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ (98) وَأُتْبِعُوا فِي هَٰذِهِ لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ (99)". [سورة هود].

    صنف آخر على درب السلاطين سار، وفي إطار الهلاك دار، علماء ظن بعض الناس أن قلوبهم طاهرة مثل لباسهم الظاهر لكنها طويت على دنيا حقيرة ومتاع زائل فخرجت البيانات الصادمة والفتاوى البعيدة والنيل من كل كريم ومناضل .

    دماؤنا التي سالت أنهارا وأموالنا التي سلبت ونساؤنا التي اغتصبت وشبابنا الذي أسر وسجن في رقبة علماء السوء قبل حكامهم، زينوا لهم الباطل فرأوه حقا، وأحلوا لهم ما لم يكن مستحقا.

    بئس العلم تسميةً ومعنى عندما يزين القتل والغصب والنهب باسم الله الواحد الأحد، وكأن مشايخ السلطان إذا استيقظوا من نومهم قالوا نوينا السجود للقصور والأمراء، والركوع للمنصب والمال، سقوط في هاوية الدنيا الغرورة، وهم أكثر الناس ذما لها باللسان، لكنها متربعة على عرش القلوب والعقول، تعس عبد الدينار والدرهم، تعس وانتكس.

    مازلنا نرى الخير في علماء الحق والصدق من أهل الخليج وهم كثر، يصدعون في وجه الطغيان، وينفون عن خليجهم الإثم من علماء السلطان، علماء وطلاب علم أسود الحلبة والميدان، قد يقول قائل وأين هم وعلماء الباطل في كل قناة وميدان؟.

    أقول: هم رحم الأمة في كل مكان، وسترون منهم اليوم أو غدا ما لم يتوقعه الخونة والجرذان، الأمة كلها في حالة ترقب وغليان، ستأتي هبة العلماء من كل مكان، فلن يبقوا على ظالم أو بنيان أسس على غير تقوى من الله وبرهان.

    الساعة قادمة، والساعة أدهى وأمر، البر لا يبلى، والدم لا ينسى، والديان لا يموت، اعملوا ماشئتم يا حكام الظلم والاستبداد، وبرروا ما شئتم يا علماء السوء والفساد، الأمر ليس لكم، ولكنه بيد الله الواحد الديان.

    قيام الشعوب غالب، وهبة العلماء الربانيين عاصفة، ودعاء المكلومين مستجاب، الثورة قادمة أراها في كل عين ونفس، وكل شارع وحارة، سنة الله في الاستبدال قائمة ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا .

    ساعة الخليج قطر السعودية فساد ظلم الشعوب

    مقالات