الأحد 22 ديسمبر 2024 02:51 مـ 20 جمادى آخر 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    الرابطة بيانات الرابطة

    بيان بشأن جرائم النظام في بنجلاديش تجاه أفراد الحركة الإسلامية

    رابطة علماء أهل السنة
    رابطة علماء أهل السنة

    الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيد الخلق والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد،،
    فإن الله تعالى يقول في الحديث القدسي: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرماً بينكم، فلا تظالموا) حديث قدسي رواه مسلم.
    وظلم الإنسان لأخيه الإنسان حالة بشعة مؤلمة، لا تقرها الشرائع ولا الأعراف ولا القوانين الدولية، وهي للأسف حالة تزداد انتشاراً بين الناس. ومن هذا الظلم الذي ابتدأ منذ مدة ويزداد بشكل متسارع، ما يحصل في جمهورية بنغلاديش من قبل الحكومة هناك ضد المسلمين عامة والجماعة الإسلامية بشكل خاص.
    فقد أوغل النظام الحاكم بصورة غريبة في توجيه التهم الزائفة لأفراد الجماعة الإسلامية بدعاوى جرائم حصلت قبل ما يزيد عن أربعين سنة زمن انفصال بنغلاديش عن باكستان، وتحميلهم المسؤولية عنها زوراً وبهتاناً، وما ذاك إلا للقضاء على الحركة الإسلامية ورموزها، وتشويه صورة الإسلاميين في الإعلام والمحافل العامة، والسعي لإبعاد كل منتسب للإسلام والعمل له عن السلطة والتأثير.
     لقد قامت تلك السلطة الجائرة بإعدام عدد من العلماء والدعاة والقياديين الأجلاء الكرام، والذين كان لهم أثر بالغ في هداية وإرشاد الناس في بنغلاديش والدفاع عنهم في وجه السلطة الظالمة، كأمثال:
     - علي أحسن محمد مجاهد ، الأمين العام للجماعة الإسلامية والوزير السابق
    - صلاح الدين قادر تشودري ، عضو الجماعة الإسلامية والبرلماني السابق
    - عبد القادر ملا ، رئيس حزب الجماعة الإسلامية والصحفي المعارض
    - محمد قمر الزمان ، الزعيم الثاني للحزب
     - مطيع الرحمن نظامي ، الشيخ والداعية، والوزير والبرلماني السابق
    - ومير قاسم علي ، وأزهر الإسلام، وعبد السبحان، وغيرهم كثير.
     إننا إذ نطلق الصيحة في وجه هذا الظلم ، وفي أذن الدنيا ، لنحذر السلطة في بنغلاديش من مغبة استمرارها في غيها وظلمها، ونحذرها من المضي في تنفيذ الإعدامات التي تنويها، ونعلن بأننا سنخاطب كافة المنظمات الدولية والحقوقية لتوجيه الاتهام إلى حكومة بنغلاديش بالتطهير الطائفي، والركوع أمام الهندوس الظلمة في حربهم على الإسلام والمسلمين، وتجريم أشخاصهم كمجرمي حرب نطالب بمحاكمتهم والقصاص منهم.
     كما سنسعى لمطالبة الدول العربية والإسلامية بمقاطعة بنغلاديش، وإيقاف جلب العمالة منها، وإيقاف استيراد الملابس والجلود وكافة البضائع الأخرى منها، وبالأخص المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي، والذين نطالبهم بموقف حازم تجاه هذا الظلم الكبير الذي يمارس على خيرة أبناء بنغلاديش من العلماء والمصلحين والقادة.
     لقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن دم المسلم غالي وعظيم عند الله تعالى، حيث قال فيما رواه ابن ماجه من حديث البراء مرفوعاً : "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل مؤمن بغير حق".
    ومن يستهين بدماء المسلمين فإن عاقبته عند الله وخيمة. إننا نطالب السلطة الحاكمة في بنغلاديش بإيقاف الإعدامات فوراً، وإطلاق سراح آلاف المعتقلين ظلماً، وكف المحاكمات الصورية الهزلية، وإشاعة الحريات للناس، وإلا فإن علماء المسلمين وفى مقدمتهم علماء أهل السنة لن يقفوا مكتوفى الأيدى أمام هذه المظالم وسيتخذون كافة الإجراءات المتاحة لوقف هذا العدوان، وفضحه فى كافة المحافل الدولية والإسلامية..

    حسبنا الله ونعم الوكيل(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

    رابطة علماء أهل السنة
    اسطنبول - السبت 21 من ربيع الأول 1437 هـ/ 2 من يناير 2016م

    علماء أهل السنة رابطة بيان

    الرابطة