بيان رابطة علماء أهل السنّة حول الحفل الذي أقامته هيئة الترفيه السعودية في الرياض
رابطة علماء أهل السنةالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،
استمرارا للسير في ركاب دعاة التغريب، وأعداء الملة، وفي خطوات متسارعة لمحاولة طمس الهويّة الإسلامية لبلاد الحرمين الشريفين، وتحت مسمّى التحضّرالكاذب والتمدن الخادع، أقامت هيئة الترفيه السعودية حفلاً في بلاد الحرمين، يحييه الشواذ ونجوم الإباحية، ليقوموا بعرض سافر لا يمكن أن يُرى مثله إلا في الملاهي الليلية بأحد بلاد الكفر، بما يحويه من سفور وأغاني لا تحتمل معنى غير الكفر.
بل إن الكلمات البذيئة التي وردت في أغانيهم، "أيها الإله أُريدك أن تعي هذا.. بلّغ الانبياء، الرجال لا يستطيعون إيقافنا، اركع للأنثى إلهك، اسجد للأنثي".، والتي لايحل لمسلم حاكما أو محكوما أن يسكت عليها بحال من الأحوال،وأمام هذا الفعل الكفري الصريح فإن رابطة علماء أهل السنّة تعلن:
أولا: أن هذا عمل يغضب الله تعالى ويستجلب سخطه ويجب على العلماء والمؤسسات الفقهية بل وعامة المسلمين إنكاره بكل الوسائل المشروعة.
ثانيا: تطالب الرابطة كل علماء بلاد الحرمين، "الذين عندهم بقيّة من دين وخوف من الله عز وجل"، أن يقوموا بإنكار هذا المنكر وألا يخافوا في الله لومة لائم، حتى وإن كلّفهم هذا حرياتهم وحياتهم، استجابة لأمر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، ولتأخذنَّ على يد السفيه، ولتأطرنه على الحقِّ أطرًا، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعضٍ، ثم يلعنكم كما لعنهم.
ثالثا: على علماء الأمّة ومؤسساتها الشرعيّة أن يقوموا بإنكار هذا المنكر، وتوضيح الصورة الشرعيّة للشعوب الإسلامية، وتوضيح المخططات التي تستهدف البنية التحتية للشخصية المسلمة في بلاد الحرمين وغيرها من بلاد المسلمين.
قال تعالى: (كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ ﴾ [آل عمران: 79
رابعا: أن يوقف المسؤولون هذه الحفلات ويعلنوا تبرّؤهم منها، وأن يتوبوا إلى الله من هذه الأفعال.
خامسا: على المسلمين في بلاد الحرمين أن يقوم بواجبهم تجاه حماية مباديء الدين والتوحيد وإنكار هذا المنكر، كلٌ بما يستطيع.
سادسا: تدعو رابطة علماء أهل السنّة الأزهر الشريف أن يقوم بدوره في إنكار هذا المنكر، فما زال المسلمون في العالم أجمع يرون أن الأزهر الشريف هو منارة العلم التي يرجعون إليها إذا حزبهم أمر من أمور دينهم.
وسيظل أعداء الإسلام يكيدون له، وينفقون أموالهم في سبيل ذلك، ولكن الله عز وجل وعد (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) الأنفال.
(وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) يوسف 21.