اغتيال “آلاء الصديق” يفضح دولة ”ابن زايد”
رابطة علماء أهل السنةلقيت الناشطة الإماراتية آلاء الصديق مصرعها بعد أن دهستها سيارة فى إحدى ضواحي مدينة لندن البريطانية. فيما اتهم ناشطون نظام الإمارات الحاكم بأنه وراء الحادث، باعتبارها أحد المدافعين عن حقوق الإنسان فى الإمارات وعلى رأسهم والدها المعتقل على ذمة قضية رأي.
واستقرت "آلاء" قبل سنوات في الدوحة، ثم انتقلت لاحقا إلى تركيا ومنها إلى بريطانيا هربا من بطش حكام دولة الإمارات العربية المتحدة،خاصة أن والدها معتقل.
المحلل والباحث السياسى الموريتاني محمد المختار الشنقيطي قال: "توفيت مديرة مؤسسة القسط الحقوقية آلاء الصديق بعد صدمها بسيارة في بريطانيا فيما يشبه العمل الإجرامي، وقد قضت العقد الأخير من عمرها مدافعة عن تحرير والدها السجين في أبو ظبي مع خيرة أبناء الإمارات. وعرفتُها في الدوحة ملتزمة كريمة السجايا، تقبلها الله.
https://twitter.com/mshinqiti/status/1406504821037862914
وكتب "عبد الله" نجل الداعية سلمان العودة: "اليوم رحلت عن هذه الدنيا الباحثة الإماراتية القديرة والأخت الصادقة المدافعة عن العدالة الأستاذة آلاء الصديق بينما يقبع والدها محمد الصديق في سجون الإمارات سيئة السمعة. أسأل الله أن يتقبلها في الصالحين وأن يرزق أهلها وذويها ومحبيها الصبر والسلوان، وأن يفرّج عن والدها".
https://twitter.com/aalodah/status/1406505092593950721
ضد التطبيع
عرفت الشهيدة بمعارضتها لسياسات دولة الإمارات وخاصة اتفاقات التطبيع،كما أنها ضمن أبرز المدافعين عن حقوق الإنسان في الدولة، وهي ابنة أستاذ الشريعة المعتقل بالإمارات محمد عبد الرزاق الصدّيق.ودأبت على رفع لواء الدفاع عن أبيها والمظلومين فى الأمة العربية والإسلامية.
كما سبق أن كشفت آلاء في مقابلة تليفزيونية الوجه الآخر لبلادها الإمارات ومضايقات أبو ظبي للمعارضين وناشطي حقوق الإنسان.
وكانت آلاء الصديق مطلوبة لسلطات بلادها بسبب نشاطها الحقوقي الذي بدأ مع اعتقال والدها في 2012، ضمن ما يعرف بقضية "جمعية الإصلاح"، وهي حاصلة على حق اللجوء السياسي في بريطانيا. وسحبت الإمارات الجنسية من والدها المعتقل وعدد من أبنائه من بينهم "آلاء". وترأست مؤخرا منظمة "القسط" المهتمة بحقوق الإنسان في السعودية ودول الخليج.
تاريخ "ابن زايد" الأسود
الحادث يعيد للأذهان حوداث مشابهة في عدة دول عربية؛ مصريا اغتيال الفنانة سعاد حسني والموسيقار عمر خورشيد، وهو دفع النشطاء للبحث والتفتيش عن جرائم ابن زايد السابقة والمتكررة فى حق الإماراتيين الأعوام الماضية.
وينفرد محمد بن زايد بالسلطة في الإمارات ويعزز قبضته على الشئون السياسية والعسكرية ممارسا القمع والإقصاء والاعتقالات التعسفية.
وفى 2018، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسريبا جديدا لمعتقلة الرأي الإماراتية مريم سليمان البلوشي من أحد سجون أمن الدولة في أبوظبي كشفت فيه جانبا مما تتعرض له ومعتقلات الرأي في الدولة من تعذيب وسوء معاملة بأوامر من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وتحدثت في بداية التسريب عن التحقيق الذي استمر معها ثلاثة أشهر قبل أن يرغمها المحققون على التوقيع على أوراق تحقيق يومين فقط. وأكدت أن اعترافاتها جاءت تحت التهديد والضرب، وكان الاتصال يسمح به مع ذويها كل أسبوعين أو 3 فقط.
وقالت الحملة الدولية التي تتخذ من باريس مقرا لها في بيان صحفي، إن هناك العديد من الاستغاثات التي وصلت للإعلام ومنظمات حقوق الإنسان الدولية من سجينات في أبو ظبي وخاصة سجن "الوثبة".
وأفادت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بأنها حصلت على استغاثة من المعتقلة علياء عبد النور المعتقلة في سجن الوثبة الإماراتي.
وقالت "علياء" إنها تتعرض لانتهاكات جسيمة، حيث تم احتجازها مع معتقلات أخريات مقيدات اليدين، مع التفتيش بصورة مهينة من قبل شرطيات, كما كان يتم إجبارهن على التعري للتفتيش.
وقالت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات إن سلطات أبو ظبي تعتقل المئات من معتقلي الرأي والمعتقلين السياسيين في سجونها من الرجال والنساء وتعذبهم، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تلقي مناشدات واستغاثات من داخل السجون الإماراتية.
وطالبت حملة المقاطعة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التدخل الفوري لإطلاق جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي من سجون الإمارات. وشددت على وجوب أن تبادر جميع الدول التي تحترم قوانين حقوق الإنسان والعالم الحر إلى مقاطعة الإمارات التي تنتهك حقوق الإنسان يوميا، سواء في الحرب في اليمن أو مع الدول المجاورة أو مواطنيها أو المقيمين فيها.
وتم إطلاق الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات في ضوء الانتهاكات غير المحدودة لحقوق الإنسان التي تمارسها الإمارات، بالإضافة إلى جرائم الحرب التي ارتكبتها في اليمن وانتهاكات حقوق العمال، فضلا عن كون الامارات "مركز العبودية الحديث".