السودان | ارتفاع عدد قتلى الأحداث الأخيرة إلى 61 ... والحرية والتغيير : لا عودة للمفاوضات مع العسكري

أعلنت وزارة الصحة السودانية، مساء الخميس، ارتفاع عدد الضحايا جراء الأحداث الأخيرة التي شهدها مقر الاعتصام بالعاصمة الخرطوم قبل 3 أيام، إلى 61 قتيلا.

وفي وقت سابق الخميس، قالت الوزارة إن عدد قتلى فض الاعتصام لم يتجاوز 46، وفق وكالة الأنباء الرسمية بالسودان، ردا على ما تداولته وسائل إعلام بأن العدد تجاوز الـ 100.

غير أن الوزارة عادت لاحقا وفق المصدر السابق، وقالت إن "الجثث التي وصلت المستشفيات منذ اليوم الأول للأحداث وحتى الآن (مساء الخميس)، 61 مرتبطة بالأحداث، إضافة إلى 22 غير مرتبطة بأحداث الاعتصام (من بينها حوادث مرورية وغرق بنهر النيل وحالات جنائية)".

ومساء الأربعاء، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)، ارتفاع عدد القتلى إلى 108 أشخاص، جراء قيام الأمن بفض اعتصام الخرطوم، وما تلا ذلك من أحداث.

وقد شددت قوى "الحرية والتغيير" بالسودان، على عدم العودة "إطلاقا" إلى المفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي، متمسكة بطلب تسليم السلطة كاملة للمدنيين.

جاء ذلك في بيان، الخميس، قالت فيه إنها "تتابع الدعوات المسمومة للعودة لطاولة المفاوضات والتي يبثّها المجلس".

واعتبرت تلك الدعوات "استهانة صريحة بالأرواح التي أُزهقت، والدماء التي لم تجف".

وشددت القوى على أنه "لا عودة إطلاقا للمفاوضات مع المجلس".

وقالت إن مطالبها واضحة، "محاسبة المجلس الانقلابي (العسكري) وكل من تورّط في جرائمه منذ 11 أبريل / نيسان (تاريخ عزل الرئيس عمر البشير)".

كما طالبت بـ "تسليم السلطة الانتقالية كاملة للمدنيين، كما نصّ إعلان الحرية والتغيير، والحل الفوري لمليشيا الجنجويد (موالية للنظام) وتسليم سلاحها للجيش، وإنهاء استباحتها لشوارع المدن"، بحسب البيان.

وأكدت أن "الثورة مستمرة، وأن العصيان المدني سلاحها".

وتتمسك قوى "الحرية والتغيير" بالعصيان المدني، معتبرة أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يمثلان "عائقا أمام بناء الدولة المدنية".

وكان "البرهان" قد أعلن في خطاب متلفز، استعداد المجلس للتفاوض وفتح صفحة جديدة، معربا عن أسفه لسقوط ضحايا خلال الأيام الماضية، غداة إعلانه وقف عملية التفاوض مع قوى "الحرية والتغيير"، وتشكيل حكومة انتقالية لتنظيم انتخابات عامة بالبلاد في غضون 9 أشهر.

وفي ساعة مبكرة من صباح الإثنين، اقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك مقتل 35 شخصا على الأقل، قبل أن تعلن لجنة أطباء السودان الحصيلة الجديدة الأربعاء، لأحداث الفض وما تلاها من أحداث بمناطق أخرى.