الخميس 21 نوفمبر 2024 09:29 صـ 19 جمادى أول 1446هـ
رابطة علماء أهل السنة

    بحوث ودراسات السيرة والتاريخ

    حرب المعابر ووهم استسلام حماس

    رابطة علماء أهل السنة

    اجتياح رفح وحرب المعابر ووهم إستسلام حماس

    الحروب، مثل الحرائق إذا اشتعلت صارت محكومة بقاعدة: "معظم النار من مستصغر الشرر".. إذ يمكن إشعال حريق، يُراد له أن يكون صغيرًا.. لكن، سرعان، ما تتسع النيران، وتتمدّد بسرعة، لتخرج عن السيطرة، في أغلب الأحوال. لذا، فإن "الاحتلال الإسرائيلي"، يكذب، في زعمه، بأنّ اقتحامه "معبر رفح" من ناحية غزة، هو "عملية عسكرية محدودة"، إذ ليس بوسعه السيطرة على مسارها، مهما امتلك من قوة. لاسيما أنه صار مُجردًا من "هيبة الردع"، التي بددها "طوفان الأقصى" (7/10/2023).
    المصدر : https://n9.cl/z3qko9

    محور فيلادلفيا.. واتفاقية السلام

    معبر رفح يقع على "الشريط الحدودي" الواقع داخل قطاع غزة، ويفصلها عن مصر، والمعروف باسم "محور فيلادلفيا" أو صلاح الدين.. هذا المحور مُحتسب منطقة عازلة أو آمنة، طبقًا لـ "اتفاقية السلام المصرية- الإسرائيلية"، عام 1979. لذا فالمعبر يشغل مكانة إستراتيجية مهمة لمصر، وقطاع غزة معًا، فهو البوابة المصرية إلى فلسطين، والمنفذ البري الوحيد لقطاع غزة إلى العالم الخارجي عبر مصر. "مدينة رفح"، يفصلها عن الأراضي المصرية كيلو مترين.. يعيش فيها حاليًا مليون و300 ألف نازح من شمال القطاع.. صاروا الآن تحت نيران معركة رفح.

    أوهام استسلام حماس

    "رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو"، ما زال غارقًا في أوهامه، بسحق حركة حماس، وإرغامها على الاستسلام، وإلقاء السلاح، والخروج من قطاع غزة (حسبما يردّد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من آن لآخر). تمامًا مثلما يتوهم، تحرير أسراه، لدى المقاومة الفلسطينية، بالقوة العسكرية.. مع أن الأسرى المُحررين في مرات سابقة عديدة.. كانوا، نتاجًا لصفقات تبادل مع حركة حماس.

    كما أن عدوانه المتوحش على قطاع غزة، طوال الأشهر السبعة الماضية، تكفل بالتدليل، والإثبات، بأن سحق حماس غير ممكن عمليًا، وباعتراف مراكز الأبحاث والدراسات الإستراتيجية الغربية، وقادة إسرائيليين عسكريين سابقين. فـ "حماس"، تمتلك فكرًا، وعقيدة، يحكمان مساراتها، وممارساتها الحياتية بالعموم، وفي القلب منها رؤيتها للقضية الفلسطينية، التي ترتكز على فكرة "المقاومة"، لتحرير الأراضي الفلسطينية المُحتلة. فالمعلوم، والمُجرب، والثابت تاريخيًا، أن الأفكار والعقائد لا تموت.. حتى، ولو غيّب الموت، دُعاتها، أو أصحابها.

    المصدر : https://n9.cl/z3qko9

    ورقة اجتياح رفح

    لماذا رفح الآن؟. بينما "نتنياهو"، يرفض استيعاب معطيات الواقع الميداني في قطاع غزة، وفشْل "جيش الاحتلال" في تحقيق انتصار عسكري ذي قيمة، طوال حربه على القطاع خلال أكثر من 214 يومًا. ومع الفشل الذريع في تحقيق "الأهداف" التي حدّدها لحربه البربرية، التي نجحت فقط في الإبادة الجماعية لسكان غزة، وتدمير سُبل الحياة، لجأ نتنياهو، منذ أربعة أشهُر تقريبًا، إلى إشهار ورقة "اجتياح رفح" جنوب قطاع غزة، والتلويح بها، للضغط على "المقاومة الفلسطينية"، تليينًا لموقفها التفاوضي، وإرغامها، للقبول بإملاءاته، وشروطه لوقف إطلاق النار، وعلى رأسها استعادة الأسرى الإسرائيليين.

    احتجاجات الشارع الإسرائيلي

    وعلى وقع الانقسامات الداخلية التي تفتك بالمجتمع الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، من تهجير داخلي لنحو 400 ألف إسرائيلي من سكان الشمال، وغلاف غزة، ورحيل مثلهم نهائيًا من الأراضي المحتلة، إلى بلادهم الأصلية، بلا عودة، في هجرة معاكسة، وفي ظل تفاقم احتجاجات الشارع الإسرائيلي؛ تضامنًا مع عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة.. طلبًا لاستعادتهم، عبر صفقة تحفظ حياة الباقين منهم، فقد فشل نتنياهو، ومعه الأميركان، في انتزاع صفقة لتبادل الأسرى، بـ "الشروط الإسرائيلية والأميركية"، الهادفة لتجريد المقاومة، من إنجازها الميداني على أرض المعركة، بما يسمح لإسرائيل، بادعاء الانتصار في عدوانها الهمجي على قطاع غزة، وتحقيق أهدافها التي باتت بعيدة المنال.

    "أبوعبيدة".. ووعيده لجيش الاحتلال

    إنّ "ورقة اجتياح رفح"، إذن، التي أرادها نتنياهو.. أداة لكسر إرادة المقاومة.. لم تفلح في تليين مواقف "المقاومة"، وإضعافها تفاوضيًا.. بل، أظهرت حركة حماس، صلابة، وتمسكًا بشروطها لصفقة التبادل، بالوقف التام لإطلاق النار، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وإطلاق عدد من الأسرى الفلسطينيين، ذوي المحكومية العالية.

    وتوعده الناطق باسم كتائب القسام "أبوعبيدة"، في إطلالته الأخيرة (23/4/2023)، بأن "جيش الاحتلال"، العالق في رمال غزة.. لن يحصد في رفح، سوى المزيد من الخزي والعار والانكسار، أمام بأس المقاومة وانتقامها.. مُشددًا على أن المقاومة راسخة رسوخ الجبال الفلسطينية. هكذا، فإن "ورقة رفح" التي علق عليها "نتنياهو"، آماله في هزيمة المقاومة سياسيًا.. صارت هي نفسها واحدة من أعمق أزماته. فجيشه يخشى التورط في رفح، بعدما فشل في شمال ووسط غزة. ناهيك، عن اعتراض الولايات المتحدة.. ليس حُبًا في غزة.. بل إدراكًا منها، لخطورة الإقدام على هذه الخطوة عسكريًا على الكيان، وخطورتها على العلاقات المصرية – الإسرائيلية.

    نتنياهو "أسيرًا"

    ومع إخفاق "نتنياهو"، ومعه الأميركان، في انتزاع صفقة لتبادل الأسرى، بـ "الشروط الإسرائيلية والأميركية"، الهادفة لتجريد المقاومة، من إنجازها الميداني على أرض المعركة. فإن "نتنياهو"، صار هو ذاته "أسيرًا"، لورقة "رفح"؛ بسبب الرعونة في قطع الوعود على نفسه يوميًا، باجتياحها.. حتى ولو تم التوصل إلى صفقة للتبادل. مع إعلان حماس قبولها مشروع صفقة توصل إليها الوسطاء (مصر، وقطر)، بموافقة الإدارة الأميركية، العالقة بين الانتخابات الرئاسية، وخشيتها من توسع نيران الحرب في المنطقة، هنا، لم يجد نتنياهو مفرًا من الذهاب إلى رفح في معركة جديدة خاسرة.. لن يكسبها.. ولن يحرر أسراه.. مثلما خسر معاركه في شمال غزة.

    نهاية سوداء

    حال "نتنياهو" في إقدامه على معركة رفح المتوقعة خسارتها.. يشبه حال الشاعر العربي الأشهر أبي الطيب المتنبي (ولد في القرن العاشر بالكوفة العراقية).. الذي قتله بيت من أشعاره قال فيه: "الخيل والليل والبيداء تعرفني… والسيف والرمح والقرطاس والقلم". عندما أغار فُرسان على "المتنبي"، ورفاقه ذات مرة، وهو في الطريق، فلما شرعَ في الهروب.. أوقفه غلامه، مذكرًا إياه بهذا البيت من شعره، فعاد للقتال، ليلقى حتفه، صريعًا. تمامًا، شأن إقدام "نتنياهو" على "اجتياح رفح".. لتكون نهاية سوداء لحياته السياسيّة.

    المصدر : https://n9.cl/z3qko9

    بلومبيرغ: 4 أسئلة لفهم اجتياح إسرائيل رفح

    قالت وكالة بلومبيرغ إن الجيش الإسرائيلي طلب من المدنيين الخروج من القطاع الشرقي من رفح، كمقدمة لهجومه على هذه المدينة المتاخمة للحدود المصرية، وكجزء من حملته التي دمرت معظم قطاع غزة المحاصر وقتلت أكثر من 35 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

    وأوضحت الوكالة -في مقال بقلم دانا خريش- أن وقوع هجوم كبير بهذه المنطقة التي تؤوي أكثر من مليون نازح أثار انتقادات من الولايات المتحدة ومصر ودول أخرى عبرت عن قلقها على المدنيين، ولكن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يقول إنه لا خيار سوى أن يبدأ الجيش عملية عسكرية في رفح.

    ولتوضيح ملابسات هذا الهجوم أجابت الوكالة عن الأسئلة الأربعة التالية:

    أولا: ما هي رفح؟

    رفح مدينة تقع أقصى جنوب قطاع غزة، ويبلغ عدد سكانها حوالي 280 ألف نسمة، وتقع بالقرب من حدود غزة مع مصر التي يبلغ طولها 12 كيلومترا، وهي موقع نقطة العبور الرئيسية بين الجهتين، وتحاصر إسرائيل الآن فيها أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة، حسب الأمم المتحدة.

    وقد أنشئ معبر رفح بشكل أساسي للمشاة، ولكنه يستخدم الآن لنقل المساعدات الحيوية إلى غزة، ولكن توزيع المساعدات -حسب الوكالة- تعوقه الأعمال العدائية المستمرة، ويأتي بعضها الآخر عبر معبر كرم أبو سالم الذي يربط غزة بإسرائيل.

    ثانيا: كيف الوضع في رفح الآن؟

    تظهر الصور مدينة رفح مليئة بالخيام والمنازل المؤقتة في مجموعات مكتظة بالسكان حيث يواجه الناس نقصا في الغذاء والدواء، وتقول الأمم المتحدة إن "ندرة الغذاء والمياه النظيفة والخدمات الصحية ومرافق الصرف الصحي أدت إلى أمراض ووفيات يمكن تلافيها" ووصفت رفح بأنها "طنجرة ضغط مليئة باليأس".

    وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن التوغل البري في رفح سيشكل "مخاطر كارثية على 600 ألف طفل يحتمون حاليا في هذا الجيب".

    وأضافت أن الأشخاص الذين يغادرون رفح يواجهون ممرات قد تكون ملغومة أو مليئة بالذخائر غير المنفجرة، بالإضافة إلى مشكلة المأوى ومحدودية الخدمات.

    ثالثا: ما المنظور الإسرائيلي؟

    يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه "من المستحيل" تحقيق هدف تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إذا تركت إسرائيل ما يقول إنها آخر كتائب الحركة في رفح، حيث يقدر الإسرائيليون أن ما بين 5 آلاف و8 آلاف منهم متحصنون هناك.

    ويحاول نتنياهو -حسب بلومبيرغ- التوفيق بين استرضاء شركائه اليمينيين المتطرفين المؤيدين للحرب بالداخل، والتعاون مع الولايات المتحدة التي ساعدت المجهود الحربي الإسرائيلي ولكنها تعلن مع دول أخرى معارضتها لتوغل جديد في رفح دون خطة لحماية المدنيين.

    وأشارت الوكالة إلى أن قرار ملاحقة حماس في رفح يهدد للمرة الثانية بعرقلة صفقة يمكن أن تؤدي إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، التي أوقف مفاوضاتها اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.

    رابعا: ما منظور مصر؟

    ويثير شن هجوم إسرائيلي على رفح مخاوف مصر من امتداد آثاره إلى أراضيها خشية أن يدخل مقاتلو حماس عبر الحدود "مما قد يتسبب في مشاكل أمنية" وأن يحذو المدنيون المحاصرون حذوهم ثم تمنعهم إسرائيل من العودة إلى غزة بعد ذلك.

    وكان التوتر قد تصاعد بين إسرائيل والقاهرة مع بداية الحرب، وخاصة بعد أن اقترح مركز أبحاث إسرائيلي أن تفتح مصر صحراء سيناء أمام الفلسطينيين النازحين.

    واستبعد عبد الفتاح السيسي ومسؤولون آخرون أي فكرة لنقل سكان غزة إلى مصر، قائلين إن مثل هذه الخطوة قد يشكل تهديدا أمنيا وتقويضا لآمال الفلسطينيين بإقامة دولتهم.

    المصدر : https://n9.cl/if3kz

    سيناريوهات اجتياح رفح... بين الهدنة والدعم الأمريكي لإسرائيل

    على وقع فشل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، وبعد أسابيع من تهديدات إسرائيلية باجتياح رفح الفلسطينية، بحجة وجود (4) ألوية عسكرية لحماس فيها، يقدّر عدد المقاتلين فيها بـ (20) ألف مقاتل، شهدت رفح تصعيداً جديداً، يُذكّر بالأيام الأولى للحرب والدخول البري لقطاع غزة، وصلت معه القوات الإسرائيلية إلى معبر رفح الفلسطيني وإغلاق المعبر من جهة غزة، بالتزامن مع عمليات قصف وانتشار عسكري في مناطق شرق رفح، فيما تجددت عمليات إطلاق الصواريخ من قبل حماس باتجاه مستوطنات غلاف غزة، وصولاً إلى رشقات جديدة باتجاه بئر السبع.

    التصعيد الجديد يؤكد أنّ إمكانية الوصول إلى "هدنة" ليست مستحيلة، لكنّها صعبة جداً، ومن المبكر الحديث عن صفقة كبرى بين الجانبين، لا سيّما أنّ الهدنة مرتبطة بإجراءات وقف "مؤقت" لإطلاق النار مشروط بتبادل الرهائن وحجم شاحنات الإغاثة التي تدخل إلى قطاع غزة المنكوب، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية داخل القطاع، وليس انسحابها بشكل تام، فيما الصفقة مرتبطة بإجراءات ما بعد الحرب، وتركز على حكم غزة ما بعد الحرب وأدوار السلطة الفلسطينية وحماس بهذا الحكم، والمنطقة العازلة للحدود بين إسرائيل وقطاع غزة.

    وقد بات واضحاً أنّ "المدنيين" المقدّر عددهم بحوالي مليون ونصف المليون نازح في رفح، تحولوا إلى "سلاح مشترك" بالنسبة إلى إسرائيل وحماس، فإسرائيل تراهن على أنّ تهديد حياة المدنيين سيشكل ضغطاً على حماس لتقديم تنازلات في مفاوضات الهدنة، وتراهن حماس على أنّ شلالات الدم المفترضة والمجازر التي سترتكبها إسرائيل ستكون سلاحها للضغط على إسرائيل، لا سيّما مع توسع الاحتجاجات في العواصم العالمية على الوحشية والمجازر الإسرائيلية.

    وقد أفرزت التطورات في رفح قضيتين؛وهما: أوّلاً حقيقة الخلافات بين أمريكا وتل أبيب حول خطط اجتياح رفح، وثانياً مستقبل الهدنة بين حماس وإسرائيل ولماذا أفشل نتنياهو موافقة حماس على المقترحات المشتركة التي تم إعدادها بالتنسيق من قبل واشنطن بالاتفاق مع القاهرة والدوحة؟ وبعيداً عن مبالغات يتم تداولها حول الخلافات بين واشنطن وتل أبيب حول اجتياح رفح، فإنّ الحقيقة المؤكدة هي أنّ القيادة الأمريكية ما زالت تشارك تل أبيب في الأهداف الاستراتيجية للحرب بالقضاء على حركة حماس عسكرياً وإنهاء حكمها في قطاع غزة، لكنّها تختلف في كيفيات تحقيق هذا الهدف، وهي خلافات مع اليمين الإسرائيلي المتطرف، إذ تطالب أمريكا بمنع التهجير القسري لسكان غزة، وترفض "التوسع" في عمليات القتل للمدنيين، بالتزامن مع خلافات أخرى مع تل أبيب حول مقاربات ما بعد الحرب، ولعل أهمها أن تتولى السلطة الفلسطينية ـبعد إصلاحهاـ الحكم في قطاع غزة.

    ورغم الحديث عن تقييد وضبط عمليات تصدير الأسلحة لإسرائيل، إلا أنّ واشنطن سرعان ما تراجعت وأكدت أنّ إسرائيل تستخدم الأسلحة المصدرة إليها وفقاً للقانون الدولي، فيما تواصل الغطاء الدولي الذي تقدمه أمريكا لإسرائيل في المحافل الدولية، وآخرها تعطيل المطالبة الدولية بـ "عضوية" كاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، رغم أنّ هذه المطالبة ذات أبعاد رمزية.

    ورغم ارتباط حرب غزة باحتجاجات الرأي العام الأمريكي على خلفية المجازر الإسرائيلية ضد سكان قطاع غزة، بالتزامن مع تحضيرات للانتخابات الرئاسية التي ستُجرى في تشرين الثاني (نوفمبر) القادم، إلا أنّ قانون الوحدة والصراع سيبقى يحكم العلاقة بين أمريكا وإسرائيل، أي الالتزام الأمريكي بالحفاظ على أمن إسرائيل "الدولة والشعب" وإدارة الخلافات مع حكوماتها، دون المساس بهذا الالتزام.

    أمّا قضية "إفشال" قبول عرض حماس للهدنة، فقد جاء بعد ضغوطات مارسها اليمين الإسرائيلي على نتنياهو للبدء في عملية برية برفح الفلسطينية، وعدم التقدم في المفاوضات، لا سيّما أنّ أعضاء من حزب الليكود مارسوا ضغوطاً على نتنياهو لإصدار أمر بغزو فوري لمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وبصورة عكست تصاعد الضغط العام في صفوف اليمين الإسرائيلي لوقف التفاوض مع حماس لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، والمضي قُدماً بدلاً من ذلك في الهجوم على آخر معقل مهم للحركة في غزة، وهو ما يطرح تساؤلات حول حقيقة ربط التصعيد الإسرائيلي فقط بشخص نتنياهو، والمبالغة في دور نتنياهو في رفض وقف إطلاق النار على خلفية احتمالات تقديمه للمحاكمة، وأنّه يريد استمرار الحرب فقط لضمان "سلامته"، وهي مقاربة تنتشر في أوساط محللين، لا سيّما في الشرق الأوسط.

    تتعدد سيناريوهات اجتياح رفح، ورغم التسريبات الإسرائيلية المكثفة حول اجتياح شامل ووصول الدبابات الإسرائيلية إلى معبر رفح وإغلاقه، إلا أنّ المرجح أن يكون هذا الاجتياح مختلفاً عن الاجتياحات السابقة في شمال ووسط غزة، ومن أبرز اتجاهاته: هجمات نوعية عبر الطائرات المسيّرة ضد أهداف نوعية في رفح، والدخول برّاً إلى المناطق ذات الكثافة السكانية الأقلّ كثافة، خاصة في شرق رفح، واستمرار الضغط لمواصلة عمليات نزوح المدنيين، وعدم استهداف المستشفيات ومدارس الـ (أونروا)، ومواصلة تنفيذ عمليات "كر وفر" في مختلف مناطق غزة، بالاستناد إلى معلومات ذات طبيعة استخبارية، وهو ما يتوافق مع "توجيهات" أمريكية بخصوص إدارة الحرب، على غرار عمليات واشنطن ضد قادة (داعش والقاعدة).

    https://2u.pw/VjalKfuN

    مقابل وقف اجتياح رفح.. واشنطن تعرض تحديد "موقع قادة حماس"

    عرضت واشنطن على إسرائيل تقديم معلومات استخباراتية حساسة لمساعدتها على تحديد موقع قادة حماس والعثور على الأنفاق، مقابل التراجع عن عملية اجتياح واسع لرفح.

    وحسب صحيفة "واشنطن بوست" فقد عرض المسؤولون الأمريكيون أيضا المساعدة في توفير الآلاف من الملاجئ حتى تتمكن إسرائيل من بناء مدن الخيام والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدواء.

    وأضافت الصحيفة أن هذه المساعدات تهدف إلى تمكين الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من رفح من الحصول على مكان صالح للعيش، حسبما قال المسؤولون الأمريكيون.

    ويشدد مساعدو بادين لنظرائهم الإسرائيليين على أنه لا يمكن نقل الفلسطينيين ببساطة إلى أجزاء قاحلة أو تتعرض للقصف في غزة، ولكن يجب على إسرائيل توفير البنية التحتية الأساسية حتى يتمكن أولئك الذين يتم إجلاؤهم من الحصول على المساعدة.

    وجاءت العروض الأمريكية خلال المفاوضات التي جرت على مدى الأسابيع الماضية بين كبار المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين حول حجم ونطاق العملية في رفح.

    المصدر : https://2u.pw/M9YSt2EG

    هل حقا تعارض الولايات المتحدة اجتياح رفح؟

    نشرت صحيفة "يني أكيت" التركية تقريرا للكاتب أحمد أفارول قال فيه إن الإدارة الأميركية تسعى لخداع الرأي العام العالمي بخصوص الحرب على غزة واجتياح رفح.

    وتصرح واشنطن بأن إسرائيل لم تتجاوز الخط الأحمر بعد، لكن في الوقت نفسه تُظهر أنها تتبنى موقفا ضد اجتياح رفح من خلال تعليق شحنات بعض الأسلحة والقنابل بهدف إظهار "موقفها المعارض" لهذه العملية.

    وأوضح أفارول أن الأشخاص الذين يتحدثون نيابة عن إدارة بايدن قد يرون الخبراء الذين يتابعون التطورات مجرد "أغبياء"، مبرزا أن بايدن نفسه "ربما لا يدرك أن الأشخاص الذين يقومون بتوجيهه هم الأغبياء حقا"، على حد تعبيره.

    ووفق الكاتب، فإن إعلان المسؤولين الأميركيين إيقاف شحنة أسلحة إلى إسرائيل تضم قنابل تزن ما يقارب طنا، يعد اعترافا بأن هذه القنابل التي استخدمت في المجازر الرهيبة التي نفذها الاحتلال في قطاع غزة، مصدرها الولايات المتحدة.

    شريكة في الإبادة

    وتابع بأن تزويد إسرائيل بمثل هذه القنابل يعني أن الولايات المتحدة ليست فقط شريكة في تأمين المعدات العسكرية اللازمة لتنفيذ هذه المجازر، بل أيضا موافقة على تنفيذها، مما يظهر أن "سياسة الولايات المتحدة تجاه غزة تجعلها شريكا في هذه الحرب الوحشية والإبادة الجماعية"، على حد قوله.

    وزاد أفارول أن تعليق هذه الشحنة من الأسلحة لا يعني أن الولايات المتحدة تعارض عمليات الاحتلال في رفح، لأنها قد قدمت بالفعل الكمية المطلوبة من القنابل، وفقا لتقديرات الخبراء.

    يضاف إلى ذلك -يوضح الكاتب- قد يكون هناك احتمال تغير تكتيكي في هجمات الاحتلال على رفح، مما يعني أن الاحتلال قد يحتاج إلى تجهيزات مختلفة، ويُفترض أن الولايات المتحدة ستستمر في إرسال مثل هذه المواد في المستقبل.

    ولفت الكاتب إلى أن حاجة إدارة الولايات المتحدة للإعلان عن تعليق شحن بعض الأسلحة والقنابل إلى الاحتلال الإسرائيلي حاليا تنبع من احتمال استمرار الاحتجاجات الغاضبة، خاصة في الجامعات، واحتمال اتساع نطاق ردود الفعل أكثر بسبب الهجمات الإسرائيلية على رفح.

    تكتيك

    وبيّن الكاتب أنه من الواضح أنه لم يكن لدى إسرائيل أي فرصة لبدء عملية برية في رفح من دون موافقة الولايات المتحدة.

    وتابع أن ادعاء الإدارة الأميركية الحالية بأن جيش الاحتلال لم يتجاوز الخطوط الحمراء بعد، وإصدار بيانات تؤكد استمرار دعمها له، يظهر بوضوح موافقتها على الهجوم على رفح.

    وكشف الكاتب أن كلا من الولايات المتحدة وإسرائيل تتبعان تكتيكا يهدف إلى إيهام الرأي العام العالمي بأن الهجوم يستهدف فقط المنطقة الشرقية من رفح، لكن في نفس الوقت تُنفذ هجمات جوية وبحرية من الغرب بالتزامن مع الهجمات البرية من الشرق للضغط على السكان المحاصرين في رفح لتجميعهم في منطقة أضيق.

    وتابع أن الهدف من السيطرة على معبر رفح الحدودي هو ضمان نجاح سياسة تجويع مئات الآلاف من السكان، والضغط على المقاومة لقبول مطالب الاحتلال من دون قيد أو شرط.

    https://2h.ae/GXuG

    بلومبيرغ: هكذا تهدد عملية رفح الإسرائيلية قنوات المساعدات الحيوية لغزة

    قال موقع بلومبيرغ إن إسرائيل طلبت من الناس مغادرة المنطقة القريبة من معبري كرم أبو سالم ورفح اللذين يعتمد عليهما سكان غزة في دخول المساعدات الإنسانية، وذلك قبيل عملية عسكرية وضعت المعبرين اللذين أغلقتهما إسرائيل في منطقة تبادل إطلاق النار، مما أدى إلى تعطيل تدفق الغذاء والدواء والوقود إلى قطاع غزة.

    وسيطر الجيش الإسرائيلي على معبر رفح في السابع من مايو/أيار الجاري، وأغلقه أمام شحنات المساعدات، وأغلق معبر كرم أبو سالم بعد هجوم صاروخي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخامس من مايو/أيار الجاري أدى إلى مقتل 4 جنود، وتقول الأمم المتحدة إن وصول موظفيها وشاحناتها إلى المعبر غدا أمرا خطيرا للغاية.

    وأوضح الموقع -في تقرير مشترك بأقلام جيسون كاو ورضا وحيد ودنيس لو وكريشنا كارا- أن غزة دخلها ما يقارب من 200 شاحنة مساعدات يوميا في شهر أبريل/نيسان الماضي، وهو أقل من المتوسط اليومي قبل الحرب الذي كان يتراوح بين 500 و700 شاحنة تجارية وإنسانية يوميا، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

    وتسجل قاعدة بيانات الأمم المتحدة مرور كل شاحنة وحمولتها عبر هذه المعابر، إلا أن البيانات توقفت عند الخامس من مايو/أيار الجاري، وهو اليوم الذي أغلق فيه معبر كرم أبو سالم قبل يوم واحد من قيام الجيش الإسرائيلي بإبلاغ الناس بمغادرة شرق رفح، وذلك في وقت قالت فيه مديرة برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة سيندي ماكين إن “مجاعة شاملة” قد تطورت الآن في أجزاء من شمال غزة، و”تتجه نحو الجنوب”.

    وكانت إسرائيل قد أغلقت جميع المعابر المؤدية إلى غزة بعد هجوم المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأعيد فتح معبر رفح لأول مرة في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأعيد فتح معبر كرم أبو سالم في 17 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد ضغوط دولية على إسرائيل للسماح بدخول مزيد من المساعدات إلى غزة.

    ويمثل استيلاء إسرائيل على معبر رفح، المرة الأولى التي تسيطر فيها إسرائيل على المنطقة الحدودية بين مصر وغزة منذ انسحابها من القطاع عام 2005، علما أن جميع المساعدات تدخل تقريبا عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.

    وتقول إسرائيل إن المساعدات تصل إلى غزة بطرق أخرى، إذ دخلت شاحنات محدودة عبر معبر إيريز في منتصف أبريل/نيسان الماضي، كما أفاد “تنسيق الأنشطة الحكومية في الأراضي”، وهو فرع من الجيش الإسرائيلي يعمل مع مسؤولي السلطة الفلسطينية، بأن 60 شاحنة مساعدات دخلت عبر معبر إيريز في السابع من مايو/أيار الجاري.

    وحسب مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، دخلت 27 ألفا و608 شاحنات إلى غزة عبر جميع المعابر الحدودية بين بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي والسابع من مايو/أيار الجاري، وتظهر إحصاءات الأمم المتحدة أن أكثر من 90% من تلك الشاحنات دخلت عبر معبري رفح وكرم أبو سالم.

    ويقول الموقع إن معبر رفح بالغ الأهمية، لأنه المكان الوحيد الذي يُرسَل من خلاله الفلسطينيون إلى مصر لتلقي العلاج، حسب منظمة الصحة العالمية، كما أنه المعبر الوحيد الذي تستورد من خلاله الأمم المتحدة الوقود، وفقا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة.

    وتحتاج غزة إلى الوقود لتشغيل المركبات، والمولدات الكهربائية التي تزود الآبار بالطاقة وأفران المخابز، وتقديم الوجبات الساخنة في الملاجئ، ويتم شحن ما متوسطه 77 ألف لتر من الوقود عبر معبر رفح يوميا، وفقا لطلبات الوقود المسجلة في قاعدة بيانات المساعدات التابعة للأمم المتحدة.

    وعادة ما تصطف الشاحنات بانتظام لمسافة تزيد عن 3 كيلومترات خارج معبر رفح عندما يكون مفتوحا -حسب موقع بلومبيرغ- وبالفعل تظهر صور الأقمار الصناعية يوم الخامس من مايو/أيار الجاري صف الشاحنات ذلك، ولكن إسرائيل أعلنت أنها تنفذ ضربات مستهدفة في المنطقة وأغلقت المعبر، لتظهر الصور التي التقطت يوم السابع من مايو/أيار الجاري المنطقة المحيطة بمعبر رفح خالية من النشاط ولا تظهر أي شاحنات على الطريق من نقطة تفتيش كرم أبو سالم إلى رفح.

    ويوم الخميس، أفادت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بأن الوقود قد توقف تقريبا، وأنها تقوم بتقنين ما تبقى منه، علما أن الأمم المتحدة، التي تشمل الأونروا والوكالات الأممية الأخرى، تحتاج إلى 200 ألف لتر من وقود الديزل يوميا.

    المصدر : https://2h.ae/iNcp

    مصادر: الاحتلال يبحث صيغة مدنية محلية لإدارة معبر رفح.. تواصل مع موظفي المعابر التابعين للسلطة، لكنهم رفضوا

    كشفت مصادر فلسطينية في غزة لـ"عربي بوست"، عن تواصل "جهات إسرائيلية"، مع موظفين في هيئة الشؤون والمعابر في القطاع، الذين يتلقون رواتبهم من السلطة الفلسطينية، لتعرض عليهم تسلم إدارة معبر رفح، ولكن بشكل مشروط.

    وفقاً للمصادر، فإن الشرط المرتبط بذلك، "ألا تكون مرجعية الموظفين هي السلطة الفلسطينية، في إدارتهم لمعبر رفح، وإنما لطرف ثالث"، لم تحدده.

    الموظفون في هيئة الشؤون والمعابر في غزة، هم العاملون في المعابر مع الجانب الإسرائيلي قبل الحرب؛ مثل معبر إيريز المخصص للمشاة والمركبات، ومعبر كرم أبو سالم المخصص لنقل البضائع، وكانوا يتلقون رواتبهم من السلطة الفلسطينية.

    إذ تنقسم إدارة المعابر في غزة قبل الحرب، إلى معابر مع الجانب الإسرائيلي؛ مثل إيريز وكرم أبو سالم، تديرها السلطة الفلسطينية والاحتلال، ومعبر وحيد مع مصر، وهو معبر رفح، تحت إدارة حكومة غزة -التي تقودها حماس منذ "الحسم العسكري" في غزة عام 2007- والجانب المصري.

    الموظفون يرفضون دوراً لهم بإدارة معبر رفح

    بحسب ما أكدته المصادر، فإن موظفي المعابر الذين جرى التواصل معهم، رفضوا العرض المقدم لهم، وأن ذلك لا يكون إلا من خلال السلطة، أو بتفاهم وتنسيق بين المكونات الفلسطينية، وأن موافقتهم تعني اتهامهم بـ"الخيانة والعمالة للاحتلال".

    مصادر أخرى من رام الله، أوضحت أن الجهة التي قامت بالتواصل مع الموظفين هي "الإدارة المدنية" التابعة لجيش الاحتلال، التي كانت تنسق حركة المعابر الإسرائيلية مع قطاع غزة، مع موظفي السلطة الفلسطينية في المعابر مع الجانب الإسرائيلي قبل الحرب.

    يأتي موقف موظفي المعابر التابعين للسلطة، في حين تجري جهود أخرى منفصلة من مدير المخابرات ماجد فرج، للتجهيز لسيناريو إدارة السلطة لمعبر رفح، ولكن ليس عن طريق موظفيها في المعابر الحدودية الأخرى مع الجانب الإسرائيلي، وإنما من خلال الموظفين المستنكفين في رفح، وبتأمين من قوة أمنية قام بتشكيلها في جنوب غزة، وفق تقرير سابق لـ"عربي بوست".

    بهذا الخصوص، قال مصدر حكومي في غزة، لـ"عربي بوست"، إن جيش الاحتلال يحاول فرض صيغ مدنية ومحلية لإدارة معبر رفح، بصيغة شبيهة لما كان عليه الوضع عام 2005، بحيث يشارك بإدارة معبر رفح من خلال طرف ثالث لا يكون السلطة الفلسطينية.

    وأضاف أنه يريد توفير هذه الصيغة لوضعها على الطاولة، عندما يتحدث مع الأمريكيين وأطراف عربية بما يتعلق بمعبر رفح الذي أغلقه بعد السيطرة عليه في 7 مايو/أيار 2024، بعيداً عن كل من حماس والسلطة الفلسطينية أيضاً.

    صيغة 2005 لإدارة معبر رفح

    وقال المصدر الحكومي إن ما يقوم به الاحتلال يعني محاولة منه للعودة إلى اتفاقية 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، بين "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، والاتحاد الأوروبي، باعتباره طرفاً في اللجنة الرباعية الدولية، التي كانت تتولى الوساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

    نصّت حينها الاتفاقية التي عُرفت باسم "الاتفاق بشأن الحركة والوصول" (AMA)، على آلية لتشغيل معبر رفح بين الجانبين المصري والفلسطيني، على أن يكون الاتحاد الأوروبي ضمن بعثة حدودية دولية، طرفاً ثالثاً يشرف على تطبيق والالتزام بالقواعد والآليات المعمول بها في الاتفاق.

    وأوضح المصدر أن طلب الاحتلال من موظفي المعابر الذين رفضوا عرضه ألا تكون هناك مرجعية لهم من السلطة الفلسطينية في حال موافقتهم على العمل في معبر رفح، يعني أنه يريد أن تكون مرجعيتهم من خلال طرف ثالث عربياً كان أو دولياً، كما كان الحال مع الاتحاد الأوروبي والبعثة الحدودية الدولية عام 2005.

    وأفاد بأن عمليات عبور معبر رفح كانت حينها تتم بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والجانب الإسرائيلي ومصر، حتى إنه كان يحوي كاميرات توفر للاحتلال الوصول إليها في المعبر.

    كان تدخل الاتحاد الأوروبي حينها في إدارة معبر رفح، كضامن أمام الجانب الإسرائيلي، لا سيما أن قطاع غزة كان لا يتمتع حينها بالسيادة الفلسطينية، وإنما يخضع للحكم الذاتي تحت سلطة الاحتلال.

    وكانت تتم مشاركة البيانات في معبر رفح مع الاحتلال الإسرائيلي، الذي كان يملك حق الاعتراض على مرور أي شخص أو مركبة.

    لهذا الغرض أسّس الاتحاد الأوروبي حينها (مهمة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية)، التي عُرفت حينها بمسمى "EUBAM Rafah".

    استمر ذلك حتى يونيو/حزيران 2007، عند الانقسام الفلسطيني، والحسم العسكري، الذي أفضى إلى سيطرة حماس على السلطة في غزة.

    المصدر https://2h.ae/lOix

    مقابل 3 آلاف دولار شهرياً للموظف.. مصادر: ماجد فرج يسعى لتشكيل "جسم حكومي بديل" لإدارة غزة بعد الحرب

    كشفت مصادر مطلعة لـ"عربي بوست"، السبت 11 مايو/أيار 2024، عن تقديم السلطة الفلسطينية عروضاً للموظفين المستنكفين في غزة، بمبلغ 3 آلاف دولار شهرياً مقابل العمل مع "جسم حكومي بديل بغزة" يشكله مدير المخابرات ماجد فرج، وذلك في إطار مساعيها لإدارة القطاع في مرحلة ما بعد الحرب.

    "الموظفون المستنكفون" هم موظفو السلطة التابعين لحكومة رام الله في غزة، الذين يتقاضون رواتبهم منها، وتركوا عملهم بعد "الحسم العسكري" في القطاع عام 2007، بعد تسلم حركة "حماس" حكم القطاع وتشكيلها حكومة محلية، ويقدر عددهم بـ80 ألف موظف.

    بحسب المصادر، فإن مدير المخابرات ماجد فرج، أمر بتخصيص مبلغ 3 آلاف دولار للموظفين المستنكفين الذين يوافقون على العمل مع الجسم الحكومي الذي يجهز له في غزة، للمشاركة في مهام متعلقة بـ:

    • جمع المعلومات.
    • إدارة المساعدات الإنسانية.
    • التجهز لتشكيل جسم بديل عن الحكومة الحالية، لمرحلة ما بعد الحرب.

    كشفت كذلك عن أن العشرات من موظفي السلطة المستنكفين وافقوا على العمل، وأنهم سيستلمون المبالغ المالية بالشيكل، بما قيمته 3 آلاف دولار، وأنه يجري التواصل مع آخرين لتشكيل قوة بشرية قادرة على العمل في المهام الحكومية والوظيفية مستقبلاً.

    وقالت إنه جرى الطلب من الذين أبدوا استعدادهم للعمل مع القوة الأمنية التي يشكلها ماجد فرج في غزة، للتجهز في حال استلام السلطة إدارة معبر رفح، وهو ما تطالب به السلطة الفلسطينية، لكن وسط رفض إسرائيلي وأمريكي لذلك.

    تحرك للأجهزة الأمنية ضد تشكيل جسم حكومي بديل بغزة

    من جانبه، كشف مصدر أمني مطلع في قطاع غزة، لـ"عربي بوست"، عن أن الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس، أوقفت مؤخراً أشخاصاً وصفهم بأنهم "يتبعون لجهات مشبوهة (دون تسميتها)، سعوا إلى تشكيل أجسام أمنية بديلة في القطاع، تتناغم مع مخططات الاحتلال الإسرائيلي".

    وقال المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، إن "هناك محاولات من الاحتلال وغيره، خلال الحرب الجارية في غزة، لخلق أجسام بديلة تتعاون معه في إدارة قطاع غزة، تارة من خلال عائلات، وأخرى من خلال شخصيات أمنية (لم يحددها) بهدف تمرير مخططاته، في محاولة منه لتجاوز الأجهزة الحكومية القائمة في قطاع غزة".

    وأكد أن "الأجهزة الأمنية في غزة تصدت لمحاولات بعض العابثين، وأوقفت عدداً من الأشخاص الذين يتبعون لجهات مشبوهة، وأحبطت مساعيهم في تشكيل أجسام بديلة في غزة لخدمة الاحتلال".

    وأضاف أنه "بعد مرور 7 أشهر على الحرب، نستطيع القول إن مخططات الاحتلال فشلت، ولم يتمكن من تحقيق مبتغاه؛ إذ رفضت العائلات والشخصيات العشائرية التعاون مع الاحتلال بأي شكل من الأشكال".

    وشدد المصدر الأمني على أن "الأجهزة الحكومية في غزة هي التي لا تزال تدير الأوضاع داخل القطاع، بالرغم من سعي الاحتلال لاستهداف تلك الأجهزة، واستشهاد عدد كبير من المسؤولين والموظفين في الأجهزة الحكومية، خاصة جهاز الشرطة الفلسطينية، الذي قدم الكثير من الشهداء على مدار شهور الحرب الماضية".

    المصدر : https://2h.ae/lOix

    ما الذي يعنيه فتح معبر إيريز لأول مرة منذ بداية الحرب؟

    ????يعاني قطاع غزة بشكل عام، وشمال القطاع بشكل خاص، من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، مثل أن القدرة الشرائية للناس شبه معدومة بسبب النقص في السيولة المالية. وسط ذلك، يجبر صمود الناس وصمود مقـ!ومتها، “إسرائيل” على فتح معبر “بيت حانون - إيرز” لإدخال المساعدات، لأول مرة منذ بداية الطوفان، وقد دخلت منه عدة شاحنات. قد يكون لهذه الخطوة معاني سياسية عديدة يقصدها الاحتلال، لكن أبرز المعاني بلا شك؛ تراجعه وفشل أهدافه في فرض التجويع القاتل على أهالي الشمال الصامدين.

    ????مرّة بعد مرّة، تدك المقـ!ومة قوات الاحتلال في محور “نتساريم”، سواء بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى أو بقذائف الـ&ـاون من العيار الثقيل. معنى هذه الاستهدافات، أن المقـ!ومة ستظل تضرب حتى يخرج آخر جنديّ من القطاع، وأيضاً أن هذا المحور الذي يعول عليه الاحتلال في فصل القطاع تمهيداً لتنفيذ جميع خططه، مصيره الفشل.

    ????في ظلّ صبر المقـ!ومة وثباتها في عملية التفاوض، يزيد الاحتلال من تهديده باجتياح رفح. هذه المرة أعلنت “إذاعة الجيش الإسرائيلي” عن تفاصيل ما يُسمّى “المنطقة الآمنة” والمساحات المخصصة لنزوح الناس حتى يفرّغوا رفح، بالتزامن مع تصريحات نتنياهو الذي قال لبلينكن أنه سيجتاح رفح في حال لم تتنازل “حمـ!س” عن شرط إنهاء الحرب ضمن الصفقة. لا يمكن رؤية مثل هذه التصريحات، وما يصور على أنه تفاصيل عملية تنبئ باقتراب الاجتياح، إلا بوصفها أداة ضغط على المقـ!ومة في عملية التفاوض، من خلال الضغط على أهالي رفح وإرهابهم.

    ????العمل وأمور الناس المعيشية؛ أداة “إسرائيل” الأساسية في ابتزاز الفلسطينيين، ولذا ومنذ السابع من أكتوبر استقصد الاحتلال الإضرار بمصالح الناس التجارية عبر إغلاق الطرق والاقتحامات في الضفة، عطفاً على تدمير كل معالم الحياة في القطاع.

    ????يشكّل الاحتلال في مستوطناته في الضفة الغربية قوّات تسمّى “حرّاس المستوطنات”، وقد خفّضها مؤخراً إلى ألف عنصر بعد أن كانت في ذروة الحرب مكوّنة من 8 آلاف عنصر. ليس معنى ذلك أن الأمن استتب، أو أن الاحتلال لا يخشى على مستوطناته، بل جاء هذا التخفيض بالتنسيق مع المستوطنين أنفسهم، إذ أن عدداً كبيراً منهم قد تسلّح بالفعل، وهو سلاح يخرج باستمرار في وجه الفلسطينيين لتهجيرهم.

    المصدر : https://n9.cl/gmgt6

    بعد إغلاق معبر رفح.. كيف يمكن دخول المساعدات إلى غزة؟

    معبر إيريز "بيت حانون" في شمال قطاع غزة، وهو مفتوح حاليا، لكن المساعدات المحدودة تتدفق عبره، وفقا لمسؤول في "أونروا" وبيانات من مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الوكالة الإسرائيلية التي تشرف على توصيل المساعدات في غزة.

    و"إيريز" هو المعبر الحدودي الوحيد في الشمال ولم يتم افتتاحه إلا الشهر الماضي بعد ضغوط من الرئيس الأميركي، جو بايدن.

    وتفيد المنظمات غير الحكومية بأن معبر "إيريز" لم يعمل بكامل طاقته على الإطلاق، ولم يتم فتحه إلا بشكل متقطع، بدون أن يتمكن غالبية المجتمع الإنساني من الوصول إليه.

    وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق على موقعها الإلكتروني إن 36 شاحنة مساعدات وشاحنة وقود واحدة مرت عبر معبر إيريز، حتى 9 مايو الجاري .

    وأرسلت الأونروا 67 شاحنة عبر معبر "إيريز"، الأربعاء 8 مايو الجاري، ولم يمر أي شيء منذ ذلك الحين، وفق مسؤول بالوكالة الأممية.

    ولم يتضح على الفور سبب التناقض بين الأرقام والأيام، حسبما تشير "نيويورك تايمز".

    المصدر : https://n9.cl/q34ie

    عبد المنعم سعيد: إسرائيل مصممة على معركة رفح بعد فشلها في وسط وشمال غزة

    أكد الدكتور عبد المنعم سعيد الكاتب والمفكر السياسي، أن كل الخطوات التي تحدث في رفح أزمة كبيرة للغاية والمنطقة مشتعلة وإسرائيل بسيطرتها على المعبر تستكمل إعادة احتلال غزة لآخر نقطة فيها وما فعلته إسرائيل هي آخر نقطة تمهيدا لمعركة مع حماس.

    مضيفاً أن الموقف المصري واضح للغاية حيال ما يحدث في رفح وهو الإدانة ورفض لأن الجانب الآخر أصبح تحت سلطة إسرائيلية، موضحا أنه ما زال لدينا خطوات كثيرة وهو أن تكون هناك سلطة فلسطينية حقيقية يتم تقديمها للعالم ، كما أن وجود سلطة فلسطينية حقيقية بكافة الفصائل مسألة تحتاج لجهد دبلوماسي وسياسي لكي تتفق الفصائل الفلسطينية، و يبدو أن اسرائيل مصممة على معركة رفح بعد فشل في وسط وجنوب غزة وشمال غزة، واستمرار إسرائيل في الاجتياح هو استمرار لعملية اشتعال المنطقة وتضع إسرائيل تحت تهديدات خطيرة والطريق ما زال طويلا للتعامل مع الأزمة ومعركة رفح تؤدي لثمن فادح انسانيا".

    واستكمل أن "الحكومة الاسرائيلية سوف تظل في هذا التعالي والاجرام طالما يتحكم فيها نتنياهو ومجلسه ولابد أن يكون هناك أصوات أخرى، خاصة وأنه لا يزال هناك تأثير مع رغبات انتقامية بشعة وعلينا المحاولة وهناك طرق يجب البحث عن جدواها".

    المصدر : https://2u.pw/NSbuIxqQ

    حرب المعابر وهم استسلام حماس غزة رفح الاحتلال

    بحوث ودراسات