مصادر أمنية سعودية تكشف الهدف من وراء تفجيرات المدينة
رابطة علماء أهل السنة
رجحت مصادر أمنية سعودية أن ما تعرضت له البلاد أمس من سلسلة عمليات إرهابية انتحارية فاشلة، جاءت وفق مخطط مسبق، تمت إدارته من قبل قيادات تنظيم داعش بالخارج في كل من (العراق وسوريا)، حيث تلقى الانتحاريون الأوامر بالتنفيذ من قبلهم.
وأشارت المصادر إلى أن هدف التنظيم الإرهابي من استغلال الأماكن المقدسة وفي شهر رمضان، كان بغرض الإيهام على قدرتهم بالضرب في أكثر من مكان وفي وقت واحد، وإحراج الأجهزة الأمنية من خلال استغلال ازدحام المسجد النبوي والجوامع بالمصلين في العشر الأواخر من رمضان، وذلك لانشغال رجال الأمن بخدمة الزوار، الأمر الذي لم يتكلل بالنجاح بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية من إحباط العمليات الانتحارية وباءت كافة العمليات بالفشل, وفقا للعربية نت.
وكانت السعودية تعرضت أمس إلى 3 عمليات إرهابية انتحارية فاشلة، استهدفت واحدة منها رجال الأمن المكلفين بحماية زوار المسجد النبوي، ثاني الحرمين الشريفين، حيث بادر شاب سعودي (18 عاما)، بتفجير نفسه مع حلول صلاة المغرب، بعد اشتباه رجال الأمن به أثناء توجهه إلى المسجد النبوي الشريف.
وأعلنت الداخلية السعودية عن استشهاد 4 من رجال الأمن وإصابة 5 آخرين، في التفجير الذي وقع بأرض فضاء تستخدم كمواقف لسيارات زوار المسجد النبوي الشريف.
وبحسب ما توفر من معلومات خاصة سعى انتحاري المسجد النبوي إلى استهداف جموع المصلين أثناء خروجهم من المسجد، إلا أنه وبعد اعتراضه من قبل رجال الأمن قبل مواجهته للمصلين لحظات خروجهم، بادر الى تفجير نفسه، مما أسفر عن استشهاد 4 من رجال الأمن ممن كانوا محيطين به، ووجد رأس الانتحاري على بعد 30 مترا من موقع الانفجار.
وفي عمليتين أخريين، فجر مقيم باكستاني نفسه (عبد الله قلزار خان) 36 عاما، بحزام ناسف في جدة (غرب السعودية) من دون أن يلحق أضرارا بغيره، كما فجر انتحاريان آخران مغرب اليوم ذاته، نفسيهما في محافظة القطيف (شرق السعودية) بالقرب من أحد المساجد المجاورة لسوق مياس، وتم العثور على أشلاء بشرية لثلاثة أشخاص يجري التحقق منها.