الحرب الروسية الأوكرانية .. انقطاع الكهرباء في كييف وقصف متبادل وضحايا من الطرفين
رابطة علماء أهل السنةانقطعت الكهرباء تماما عن أجزاء من العاصمة الأوكرانية كييف وبقي السكان في الملاجيء، بسبب القصف الروسي المستمر منذ أربعة أيام كاملة، بالصواريخ والمسيّرات الإيرانية.
وأكدت الإدارة العسكرية -في بيان نُشر على مواقع التواصل- "الخطر مستمرّ في منطقة كييف! قوات دفاعنا الجوي تعمل على الأهداف. الشيء الأساسي الآن هو التزام الهدوء والبقاء في الملاجئ إلى حين توقف الإنذار".
وبعد منتصف الليل، قال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن كل خدمات الطوارئ في طريقها إلى المكان، متحدثًا عن سماع دوي انفجار في منطقة ديسنيانسكي.
وأضاف كليتشكو أن شابا نُقل إلى المستشفى في ديسنيانسكي بعد أن سقط حطام طائرة مسيرة على طريق هناك وألحق أضرارا بأحد المباني.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن دفاعاتها أسقطت 41 مسيرة ، 22 منها فقط تم تدميره في سماء كييف.
وأضافت أن موجة الهجمات الجديدة استهدفت مقاطعات ميكولايف وخيرسون وزاباروجيا ودنيبرو جنوب البلاد.
وأشارت القوات الجوية إلى أن المعدات العسكرية التي يرسلها الحلفاء باتت تساهم في حماية الأجواء الأوكرانية بشكل أكثر فعالية.
وبدوره، قال عمدة مدينة دنيبرو نيكولا لوكاشوك إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت صاروخا روسيا بعيد المدى وثلاث طائرات مسيرة من طراز شاهد إيرانية الصنع، كانت تحاول استهداف منشآت حيوية في المدينة.
وأكد لوكاشوك أن إحدى الطائرات المسيرة استهدفت تجمعا سكنيا في إحدى ضواحي مدينة دنيبرو، كما بث ناشطون على مواقع التواصل تسجيلات فيديو يُسمع فيها دوي انفجار قالوا إنه للحظة سقوط إحدى المسيرات.
إسقاط مسيّرات روسية
بدوره، قال زيلينسكي في خطاب مصور "أسقطنا 45 مسيرة من طراز شاهد في أول أيام السنة الجديدة. وإنني أعبر عن امتناني وتقديري لسلاح الجو الأوكراني".
واعتبر الرئيس الأوكراني أن "الإرهابيين الروس البائسين" افتتحوا السنة بهذه النتيجة، وأن الالتحام والوحدة بين الأوكرانيين لا يناقضهما إلا الفزع المخيّم على روسيا، بحسب وصفه.
وأضاف "هم خائفون وحق لهم أن يخافوا، لأنهم سيُهزمون ولن تغني عنهم مسيّراتهم وصواريخهم، لأننا وحدة واحدة. لن يستطيعوا أن يسرقوا منا استقلالنا ولن نتنازل لهم عن أي شيء".
من جهته، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك إن الدفاعات الأرضية والقوات الجوية باتت تكسر خطط روسيا في مهاجمة بنيتنا التحتية، مضيفا "سننتصر في المعركة الجوية ضد روسيا".
وفي وقتٍ سابق، أعلنت هيئة أركان الجيش الأوكراني أن روسيا نفذت الأحد 35 ضربة جوّية مستخدما المسيّرة الإيرانية "شاهد 136″، مؤكدة تدمير كل المسيّرات.
روسيا: قتلنا مئات الجنود
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها قصفت مستودعات ومصانع ومراكز إطلاق المسيّرات الهجومية الأوكرانية.
وأضاف المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف أنه تم القضاء على 300 عسكري أوكراني في محاور عدة، كما تم إحباط خطط أوكرانيا لتنفيذ "هجمات إرهابية" ضد روسيا في المستقبل القريب.
كما أعلن الجيش الروسي مواصلة هجومه على منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، حيث تتركّز حاليًا المعارك بمعظمها.
وقالت هيئة الأركان الأوكرانية إن الجيش الروسي ركز هجماته باتجاه مدينة باخموت بإقليم دونباس (شرق) وقصف أكثر من 15 تجمعا سكنيا فيها، وأنه يسعى لدعم مواقعه التكتيكية في محاور ليمان-كوبيانسك.
وأشارت إلى تعرض بعض التجمعات السكنية في ليمان للقصف، كما أكدت وجود محاولات للهجوم في محور أفدييفكا جنوب مقاطعة دونيتسك.
وقالت قيادة الأركان أيضا إن قواتها صدت الهجمات الروسية التي شنت على محور بيلوهوريفكا في مقاطعة لوهانسك.
وفي مقاطعة خيرسون (جنوبا)، قالت الإدارة العسكرية الأوكرانية إن القوات الروسية قصفت أراضي المقاطعة 71 مرة خلال الساعات الماضية.
وأضافت الإدارة العسكرية أن هجوما جديدا استهدف مدينة بريسلاف وأسفر عن سقوط خمسة جرحى، وأن الهجوم طال بلدات مسالمة وخطوط الكهرباء، كما أشارت إلى مقتل مدني أمس وإصابة أربعة آخرين في قصف روسي.
وفي الأثناء، أعلن حاكم مقاطعة بريانسك الروسية تضرر أحد مرافق الطاقة وانقطاع الكهرباء عن بلدة كليموفو بعد هجوم بمسيرة أوكرانية.
كما أعلنت سلطات مقاطعة فورونيج الروسية أن قوات الدفاع الجوية أسقطت ليلا مسيرة أوكرانية اقتربت من مركز المقاطعة.
وأفاد مراسلون حربيون روس بمقتل وإصابة عدد من الجنود الروس في هجوم أوكراني استهدف مركزا لقوات التعبئة في بلدة ماكييفكا الخاضعة لسلطات دونيتسك الموالية لروسيا.
وقال نائب وزير الإعلام في مايعرف بجمهورية دونيتسك الشعبية إن الهجوم استهدف مبنى المدرسة المهنية في بلدة ماكييفكا بصواريخ هايمارس الأميركية.
وانتقد مسؤولون محليون ومراسلون حربيون وجود عدد كبير من الجنود في منشأة غير مناسبة من ناحية الأمن والتأمين.
من جهة أخرى، أعادت القوات الجوية الروسية 82 جنديا روسيًا أطلقت أوكرانيا سراحهم، وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "نتيجة لعملية التفاوض، أعيد 82 جنديا روسيًّا كانوا في خطر مميت".
ووفقا لوزارة الدفاع، سيتم نقل الجنود المطلق سراحهم إلى موسكو للعلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة للإدارة.