الأسير عواودة: سنبقى نواجه الاعتقال الإداري حتى لو ذاب اللحم والجلد
رابطة علماء أهل السنة
وجه الأسير الفلسطيني المضرب عن الطعام، منذ 170 يوما، خليل العواودة، رسالة صباح اليوم الاثنين، عبر فيديو قصير من مستشفى "أساف هروفيه".
وقال عواودة: "سنبقى نواجه الاعتقال الإداري، حتى لو ذاب اللحم والجلد وتلاشى العظم".
وأكد عواودة في رسالته المصورة، أن جسده المتهالك الذي لم يبق منه إلا العظم والجلد "إنما هو مرآة في وجه الاحتلال الحقيقي الذي يدّعي أنّه دولة ديمقراطية، في حين يوجد أسير بلا تهمة رهن الاعتقال الإداريّ الهمجي".
وبين أنه يريد أن يقول للعالم بلحمه ودمه، ومن خلال استمرار إضرابه عن الطعام "لا للاعتقال الإداريّ لا للاعتقال الإداريّ"، مشيراً إلى أنه مستمر بالإضراب عن الطعام "حتى لو ذهبت الأرواح، ومهما كان الثمن المدفوع عاليا".
من جهتها، قالت محامية عواودة، أحلام حداد، في تصريح مقتضب، إنه جرى "تقديم التماس جديد للمحكمة العليا، اليوم الاثنين، للإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام خليل عواودة، لخطورة وضعه الصحي، وفقًا لتقارير طبية جديدة والتي تؤكد احتمالية استشهاده المفاجئ".
وكانت مؤسسات حقوقية، قد نشرت، أمس، صورًا للأسير عواودة، أظهرت وصوله إلى مرحلة صحية حرجة، جراء استمراره في الإضراب، وبدا جسده نحيلا جدا كهيكل عظمي.
وعبر الاتحاد الأوروبي عن صدمته من الصور، ووصفها بـ"المروعة"، وقال: "أصبح عواودة يواجه خطر الموت الوشيك، يجب الإفراج عنه فورا".
والمعتقل عواودة أب لأربع طفلات، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته بتاريخ 27 كانون الأول/ديسمبر 2021، وحولته للاعتقال الإداري بدون أن توجه له أي اتهام.
ويبلغ عدد الأسرى الإداريين نحو 700، من بين قرابة أربعة آلاف و700 أسير فلسطيني في سجون سلطات الاحتلال، وفق مؤسسات حقوقية فلسطينية.
ويُعرف "الإداري" بكونه اعتقالاً دون تهمة أو محاكمة، يعتمد على ملف سري لا يمكن للمعتقل أو محاميه الإطلاع عليه، ويمكن حسب الأوامر العسكرية للاحتلال تجديده مرات غير محدودة.