ليبيا... دار الإفتاء تدعو إلى تظاهرات بمختلف مدن البلاد وقراها اليوم
رابطة علماء أهل السنة أصدرت دار الإفتاء الليبية بيانا، الخميس، دعت فيه إلى تظاهرات بمختلف مدن البلاد وقراها، الجمعة، للدعوة إلى "إسقاط" البرلمان، وذلك بعد إعلان مجلس النواب الموافقة على سحب الثقة من حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة. .
وذكر البيان أن "مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء، يدعو جميع الليبيين إلى الخروج في مختلف المدن والقرى، اليوم الجمعة، للدعوة إلى إسقاط مجلس النواب".
وقال؛ إن "مجلس النواب الساقط شرعيا وقانونيا وأخلاقيا برئاسة عقيلة صالح، قد تمادى في فساده، وتوغل في إيذائه للناس".
واعتبرت "الإفتاء" أن "البرلمان ما زال يضيف في كل جلسة يعقدها، إلى سجل أعماله جريمة جديدة، فهو الذي استباح دماء الليبيين بتأييد الحروب التي شنها (اللواء المتقاعد) خليفة حفتر، وآخرها الحرب على طرابلس، وتأييد جلب المرتزقة والمحتلين"، وفق البيان.
وأوضحت أن "الإساءة (من البرلمان) بلغت ذروتها بإصداره قرار سحب الثقة من الحكومة حتى يعيق تحركها ويضيق عليها".
والثلاثاء الماضي، أعلن مجلس النواب، الموافقة على سحب الثقة من حكومة الدبيبة، في خطوة وصفها المجلس الأعلى للدولة بـ"الباطلة"؛ لمخالفتها إجراءاتها الإعلان الدستوري والاتفاق السياسي.
وشارك عشرات المتظاهرين، الثلاثاء الماضي، في وقفة احتجاجية بالعاصمة طرابلس، رفضا لقرار البرلمان، في وقت دعا فيه الدبيبة الشعب إلى "الخروج والتعبير عن رأيه" دون خوف، مؤكدا دعمه لإجراء الانتخابات، ورفضه للانقسام.
المنفي: إما الانتخابات أو الصراع
شدد رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، الخميس، على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في بلاده بموعدها المقرر في 24 كانون أول/ديسمبر المقبل.
جاء ذلك في خطاب رئيس المجلس الرئاسي الليبي أمام قادة ورؤساء دول العالم المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدورتها الـ76 المنعقدة حاليا في نيويورك.
وقال المنفي: "ليبيا تواجه تحديات حقيقية في إتمام العملية السياسية، وتشهد حاليا مرحلة مصيرية ومفصلية مع اقتراب الموعد المحدد لإجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل".
وأضاف: "أمام ليبيا، إما النجاح نحو التحول الديمقراطي عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة ومقبولة النتائج، ومن ثم الانطلاق نحو الاستقرار الدائم والازدهار، وإما الصراع والعودة إلى مربع الانقسام والصراع المسلح".
وتابع بأن "كل هذا يبرز الحاجة إلى وجود ضمانات حقيقية لتحقيق النجاح الذي يصبو إليه الليبيون للوصول إلى دولة ديمقراطية ومدنية".
وأكد المنفي أن "مشكلة إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة لا تزال تشكل تحديا حقيقيا لبلادي"، مضيفا أن "خروج القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، من شأنه أن يسهم في إجراء انتخابات حرة وآمنة ونزيهة".
وأبلغ رئيس المجلس الرئاسي أعضاء الجمعية العامة، أن "ليبيا تشهد الآن تطورات متسارعة، تدفعنا إلى التفكير في خيارات أكثر واقعية وعملية، وتجنبنا مخاطر الانسداد السياسي الذي قد يقوض الاستحقاق الانتخابي".
وزاد المنفي بالقول: "ومن هذا المنبر، أعلن عن إطلاق دعوة تتضمن عددا من العناصر للحفاظ على العملية السياسية، وتجنب ليبيا الدخول في تعقيدات جديدة".