سوريا ... ثوار درعا يكبدون النظام خسائر فادحة ويأسرون عدداً من جنوده
رابطة علماء أهل السنةتشهد محافظة درعا جنوبي سوريا، أحداث متلاحقة عنوانها الأبرز تكبد النظام السوري خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، على يد الثوار من أبناء المنطقة، في رد واضح على خرق النظام السوري وبضوء أخضر روسي لاتفاق التسوية ووقف إطلاق النار في درعا.
وأفادت مصادر ميدانية ومحلية، لـ “الحقيقة بوست”، أن قوات النظام السوري ومع ساعات الصباح الأولى، بدأت بشن حملة عسكرية منهجية على مدينة درعا البلد، بغية اقتحامها ونصب حواجز عسكرية فيها، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على حصارها وتجويع أهلها، لإرغام الثوار فيها على تسليم أسلحتهم والرضوخ لكل شروط النظام السوري.
وذكرت المصادر أن الثوار من أبناء درعا البلد والمدن والبلدات المحيطة بها، شنوا هجمات مباغتة وبأسلحتهم الخفيفة على أكثر من موقع للنظام السوري، ما أدى لتحرير أكثر من حاجز وأسر أكثر من 70 عنصرا للنظام السوري والميليشيات المساندة له.
وحسب منصة SY24 التي تغطي الأخبار السورية، تمكن الثوار من تحرير “حاجز مفرزة الأمن العسكري في قرية الشجرة غربي درعا وإغلاق الطرق المؤدية من وإلى حوض اليرموك، والسيطرة على كل المواقع التابعة للنظام السوري في بلدة صيدا شرقي درعا، والسيطرة على عدة حواجز عسكرية في بلدة أم المياذن شرقي درعا، وتمكنوا أيضًا من اغتنام دبابة ومضادات طائرات في البلدة ذاتها بعد تحرير حواجزها وطرد عناصر النظام منها”.
من جهتهم، أعلن أهالي مدينة نوى بريف درعا الغربي والتي تعد من أكبر المدن في درعا، أن كافة مواقع النظام السوري ستكون هدفا عسكريا في حال لم يتم فك الحصار عن درعا البلد، وفي حال إصرار النظام على خيار الحرب، حسب المنصة ذاتها.
وادعى النظام السوري وعلى لسان خالد العبود البرلماني في ما يسمى “مجلس الشعب”، أن “اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس”، المدعوم من روسيا، يقود عمليات مداهمة الحواجز، في كثيرٍ من مناطق ريف درعا، ويسيطر على بعضها، كما ويقوم بخطف بعض أبنائنا من القوات المسلحة”.
وطالب العبود، روسيا “بوقف دعمهم لهؤلاء العناصر، الذين أضحوا أساسيّين في مشهد الفوضى، والاعتداء على استقرار الدولة والمجتمع”، وطالب أيضا بدخول جيش النظام ، وفرض الأمن والاستقرار على تلك المناطق كاملة، على حد تعبيره.
وتشهد محافظة درعا ومنذ سيطرة النظام وروسيا عليها، في العام 2018، وتهجير قسم كبير من أهلها إلى الشمال السوري، تهميشا خدميا متعمدا، إضافة إلى حالة من الفلتان الأمني سواء على صعيد العبوات الناسفة أو الاعتقالات العشوائية، أو الاغتيالات.