هنية : ”سيف القدس” أفشلت صفقة القرن وخيارات المقاومة مفتوحة
رابطة علماء أهل السنةقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إنه كان لدى المقاومة الفلسطينية خلال معركة “سيف القدس” قرار بالوصول إلى كل جغرافيا فلسطين المحتلة، ولكنها أوقفت قراراتها في أعقاب الوساطة المصرية.
وأضاف إسماعيل هنية في تصريحات لبرنامج "بلا حدود" بتاريخ (2021/5/26) -هي الأولى له في أعقاب انتهاء معركة "سيف القدس" التي استمرت 11 يوما- أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أبلغت الوسطاء أن من بدأ العدوان عليه تحمل مسؤولية وقف إطلاق النار من جانبه.
وأكد أن المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حماس خاضت "معركة سيف القدس لحماية المعتصمين في المسجد الأقصى والفلسطينيين في القدس"، في إشارة إلى انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى في الثامن والعشرين من شهر رمضان، وكذلك سعي الاحتلال إلى إجبار سكان حي الشيخ جراح بالقدس على ترك منازلهم ومنحها للمستوطنين.
وشدد هنية على أن خيارات المقاومة الفلسطينية مفتوحة، داعيا الاحتلال الإسرائيلي لالتقاط هذه الرسالة، وقال إنه بعد معركة سيف القدس -التي ضربت فيها صواريخ المقاومة أنحاء عدة في إسرائيل وللمرة الأولى- لم يعد مقبولا تهجير الشعب الفلسطيني، وقال إن الضمان لذلك هو صواريخ المقاومة والشعب الفلسطيني في القدس وفي الضة المحتلة وكذلك في داخل الخط الأخضر.
وكشف هنية أن المقاومة رفضت أن تكون القدس على طاولة المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، وأنها أبلغت جميع الأطراف بمن فيهم الأميركيون والإسرائيليون أن القدس خط أحمر، موضحا أنها هي التي كانت لديها اليد الطولى والكلمة الأخيرة في هذا الاتفاق، وأنها أجبرت الجيش الإسرائيلي على التراجع عن إنذار وجهه لسكان 3 أبراج في غزة بهدمها، ثم عاد واتصل بهم تحت تهديد المقاومة الفلسطينية بالعودة لمنازلهم زاعما أن الاتصال الذي تلقوه كان بلاغا كاذبا.
كما أكد أن "سيف القدس" جعلت مشاريع التطبيع وأوسلو "خلف ظهورنا"، كما أنها وجهت ضربة قاضية لما يعرف بـ"صفقة القرن" وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة مرة أخرى، حيث اجتمع من أجلها مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية ومنظمة العمل الإسلامي.
وكشف أن المقاومة أفشلت خلال أيام المعركة خديعة جيش الاحتلال بأنه سينفذ عملية برية في شمال وشرق غزة، كما أفشلت خطة كوفاخي للقضاء على القيادة السياسية والعسكرية للمقاومة وتدمير الأنفاق.
كما أعرب عن سعادته بالتوجه إلى مصر والحوار مع المسؤولين في القاهرة حول كل الملفات بما في ذلك المصالحة الفلسطينية ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية، مؤكدا أن حماس ترحب بأي تغيير إيجابي تجاه القضية الفلسطينية والمقاومة وأنها ستتعامل معه بإيجابية، في إشارة لتلميحات أوروبية عن استعداد أوروبا للعودة للحوار مع حركة حماس.
وفيما يتعلق بالعلاقات الداخلية مع القوى الفلسطينية الأخرى، أكد أن حماس ستمضي أولا في تثبيت صورة النصر والحفاظ على قواعد الاشتباك وإعادة الإعمار، وأنها ستسعى لوحدة حقيقية بين كافة أطياف الشعب الفلسطيني والعمل تحت مرجعية جامعة لكل الفلسطينيين، في إشارة إلى منظمة التحرير الفلسطينية.
وأشار إلى أن إعادة الإعمار هي قضية إنسانية، رافضا بشدة محاولات الابتزاز السياسية في هذا الملف.